{دولية:الفرات نيوز} دعا البابا فرانشيسكو الى الحوار بين الأديان والتعاون لحل مشكلات الشرق الأوسط والتصدي للتنظيمات الارهابية التي تقترف اعمالا غير اسانية تحت ستار الدين.
وقال البابا في رسالة وجهها بمناسبة أحتفالات الميلاد الى اتباعه في الشرق الأوسط ان " الآلام والمحن التي لم تفارق المنطقة في ماضيها البعيد والقريب تفاقمت في الأشهر الأخيرة بسبب النزاعات لاسيما أعمال عصابات داعش.
واعرب عن قلقه الكبير مما سماه تضخم حجم داعش ومما تقترفه من كل أشكال الانتهاكات وممارسات لا تليق بالانسان.
واشار رأس الكنيسة الكاثوليكية الى " ما يعانيه المسيحيون الذين طرد بعضهم من أراضيه على أيدي داعش مثل الجماعات الدينية والعرقية الأخرى في الشرق الأوسط التي تعاني الاضطهاد وآثار الصراع".
واعرب عن سروره ازاء "جودة العلاقات والتعاون بين بطاركة الكنائس الشرقية الكاثوليكية والأرثوذكسية وأتباع مختلف الكنائس في خضم العداوات والصراعات "، مؤكدا أن "الآلام التي يعانيها المسيحيون تقدم اسهاما لا يقدر بثمن في قضية الوحدة المسكونية".
وشدد على " أهمية جهود التعاون بين المسيحيين واليهود والمسلمين حيث "يكتسب الحوار بين الأديان أهمية أكبر بقدر ما تزداد الأوضاع صعوبة" معتبرا الحوار القائم على الانفتاح والصراحة هو السبيل الوحيد لمواجهة الأصولية الدينية التي تهدد اتباع كل الديانات".
وأكد البابا فرانشيسكو أن "الحوار يشكل في آن معا خدمة للعدالة وشرط أساسي للسلام المنشود" داعيا المسيحيين الى مساعدة مواطنيهم المسلمين على استعادة "صورة أكثر أصالة عن الاسلام" وبما يعود بالفائدة على المجتمع برمته.
وقال ان الوضع المأساوي الذي يعيشه المسيحيون في العراق بالاضافة الى اليزيديين والمنتمين الى الجماعات العرقية والدينية الأخرى "يفرض على جميع المسؤولين الدينيين اتخاذ موقف واضح وشجاع بأن يشجبوا بالاجماع لا لبس فيه جرائم الارهاب" وفيما أكد مواصلة التزامه بحث المجتمع الدولي على تلبية احتياجات المسيحيين الأقليات الأخرى من خلال تعزيز السلام عبر التفاوض والعمل الدبلوماسي ، وكرر البابا "الادانة القاطعة للاتجار بالأسلحة في الوقت الذي تشتد فيه الحاجة الى مبادرات سلام من أجل حل شامل لمشاكل المنطقة".
وتساءل بابا الفاتيكان عن الوقت الذي يتعين على الشرق الأوسط أن يتألم فيه من جراء غياب السلام ، داعيا لمواصلة الصلاة من أجل السلام في المنطقة "كي يتمكن كل من أرغم على ترك أراضيه من العودة اليها والعيش بكرامة وأمان".انتهى