{دولي: الفرات نيوز} بعد نحو ثلاثة أشهر من طرح مشروع القرار العربي حول مسألة إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، عرض المشروع المعدل عدة مرات، للتصويت في مجلس الامن الدولي مساء الثلاثاء، ليفشل في الحصول على تسعة أصوات إيجابية.
وصوت لصالح مشروع القرار 8 دول فقط وهي الصين وفرنسا وروسيا، والأعضاء غير الدائمين الأرجنتين، تشاد، تشيلي، والأردن ولوكسمبورغ وصوت ضده دولتان هما الولايات المتحدة وأستراليا وامتنع عن التصويت 5 دول وبالتالي فشل المشروع في الحصول على الحد الأدنى وبالتالي لا يعتبر تصويت الولايات المتحدة إستخداما للفيتو بل كان التصويت الأمريكي تسجيل موقف أكثر من كونه ذا قيمة.
وقد تقدمت المجموعة العربية للتصويت على المشروع دون أن تضمن تسعة أصوات إيجابية على الرغم من أن الوفد الفلسطيني أكد لـ”القدس العربي” أن فرنسا ولكسمبورغ ستصوتان لصالح مشروع القرار وهم ما تم بالفعل وبالتالي هناك تسعة أصوات مضمونة. إلا أن الولايات المتحدة إستخدمت الضغوط المتوفرة لديها لمنع المجلس من الحصول على تسعة أصوات ليعفيها من إستخدام الفيتو، حيث كانت بالمرصاد حيث إستخدمت الصوت السلبي الوحيد الذي أطاح بمشروع القرار المعدل بينما إمتنعت كل من بريطانيا ولثوانيا ورواندا وكوريا الجنوبية ونيجيريا.
وقد بررت الممثلة الدائمة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة سامانثا باورز إستخدام الفيتو لقتل مشروع القرار بأن هذه خطوة أحادية وأن موقف بلادها الداعم لحل الدولتين يشترط أن يكون نتيجة لمفاوضات مباشرة بين الطرفين. وقالت إن مشروع القرار منحاز لجهة معينة ولم يتم التشاور عليه بين أعضاء المجلس كما أنه وضع تواريخ محددة دون الأخذ بعين الاعتبار "بهموم إسرائيل" الأمنية.
وأكدت أن سياسة أمريكا ستبقى دعم حل الدولتين تعيشان جنبا ضمن حدود معترف بها كما كانت عام 1967 مع تبادل للأراض متفق عليه.
وقد لوحظ أن كلمة سامنثا باورز تجنبت إستخدام كلمة الأرض المحتلة.
من جهته صرح الممثل الدائم للمملكة المتحدة أن بلاده إمتنعت عن التصويت لأنها تؤيد العودة إلى المفاوضات والتوصل إلى إتفاق بين الطرفين الأساسيين.انتهى
