{دولية : الفرات نيوز} راكمت الثلوج في معظم مدن وبلدات دول شرق المتوسط مع اشتداد حدة العاصفة الجوية التي تضرب تلك البلدان، مما تسبب في قطع طرقات وشل الحياة وسط تدني درجات الحرارة وتزايد سرعة الرياح.
و لليوم الثاني على التوالي، استمر تساقط الثلوج، الأربعاء، على علو 600 متر وما فوق في لبنان، في وقت شهدت العاصمة بيروت والمناطق الساحلية الأخرى هطول أمطار غزيرة مترافقة مع رياح شديدة السرعة.
وضربت رياح قوية ساحل بيروت واجتاحت الزوابع والسيول مناطق ساحلية أخرى، مما دفع السلطات الحكومية إلى إقفال المدارس والجامعات وتعليق جزئي لحركة الملاحة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي.
وتوقعت مصلحة الأرصاد الجوية أن تصل سرعة الرياح الأربعاء 110 كيلومترات في الساعة، فيما أعلنت الشرطة اللبنانية عن قطع أغلبية الطرق الجبلية ووقوع أضرار كبيرة في شبكات الهاتف والكهرباء والإنترنت.
وحاصرت الثلوج في البقاع شرقي لبنان آلاف السوريين الذين يعيشون في خيام وملاجئ مؤقتة وسط تدني درجات الحرارة وقلة وسائل التدفئة، الأمر الذي زاد من معاناة اللاجئين و وفاة طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات.
أما في الأردن، فقد أغلقت السلطات المؤسسات الحكومية بسبب سوء الأحوال الجوية ودعت المواطنين إلى عدم الخروج إلا للضرورة القصوى، مع توقع وصول العاصفة التي أطلق عليه في "هدى" إلى ذروتها مساء الأربعاء.
وأعلن وزير الداخلية، حسين المجالي، فتح غرف طوارئ في سائر المحافظات، في وقت شهدت أسواق الكثير من المدن إقبالاً كبيرا لشراء المواد التموينية، وسط تحذيرات للمواطنين إلى "عدم الخروج إلا للضرورة القصوى".
وقررت الحكومة الأردنية تعطيل العمل في الدوائر الحكومية والمدارس الخميس، مع بدء تساقط الثلوج على المرتفعات الجبلية الشمالية، حسب الأرصاد الجوية التي توقعت أن تمتد العاصفة الثلجية تدريجيا إلى المرتفعات الوسطى والجنوبية.
وفي سوريا، زادت العاصفة الثلجية وتدني درجات الحرارة والأمطار الغزيرة من هموم السوريين الذين يعانون من ضائقة مادية بسبب النزاع المسلح المستمر منذ أكثر من 3 سنوات، الذي تسبب بنزوح الملايين عن منازلهم.
وغطت الثلوج مناطق متفرقة من سوريا، ومن بينها جبل قاسيون الذي يطل على العاصمة دمشق، حيث تعطلت حركة المرور، مما دفع وزارة التربية والتعليم إلى إغلاق المدارس والجامعات لمدة يومين، وفقا لوكالة الأنباء السورية.
وسارع الفلسطينيون والإسرائيليون إلى تكديس المؤن، وسط توقعات بتساقط كثيف للثلوج، خصوصا أنهم ما زالوا يتذكرون أحداث الشتاء الماضي عندما هبت على الأراضي المقدسة أسوأ عاصفة منذ 50 عاما.
وهطلت الثلوج على هضبة الجولان السورية المحتلة التي ضمتها إسرائيل، وفي القدس، الواقعة على ارتفاع 800 متر، والجليل شمال البلاد ورام الله والخليل في الضفة الغربية، مما تسبب في قطع بعض الطرقات.انتهى