{بغداد : الفرات نيوز} تعهد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بتطبيق مجموعة من الاجراءات التشريعية خلال الاشهر المقبلة تهدف الى مكافحة الارهاب ومساعدة دمج الافراد الذين يشعرون بالتهميش داخل المجتمع الفرنسي ؛ كي لا يقعوا فريسة للافكار المتطرفة .
وقال هولاند في مؤتمر صحفي اطلعت عليه وكالة {الفرات نيوز} انه " سيقدم قانونا جديدا في اذار المقبل يسمح بتوفير سبل تحسين الامن ورصد الانشطة الارهابية ، مبينا ان ذلك يأتي في اطار اوسع يهدف الى خلق لحمة وطنية تسهم في تأكيد وتعزيز طبيعة الجمهورية الفرنسية التي لا تقبل التحول " .
واضاف ان " طبيعة الجمهورية الفرنسية تقوم على حرية التفكير وبالتالي حرية الدين ، مشيرا الى ان الطبيعة العلمانية للمجتمع الفرنسي يجب ان تؤكد هذا الهدف بما يسمح بحماية ما لدينا من قواسم مشتركة " .
كما شدد على " ضرورة ان تحمي فرنسا نفسها من التأثيرات الخارجية الخطيرة ، لافتا الى ان تعزيز قيم الجمهورية يجب ان يبدأ في النظام المدرسي الالزامي " .
واكد " ضرورة الاهتمام بأوضاع المسلمين في فرنسا ، مشيرا الى ان الحكومة تعمل بشكل وثيق مع المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية وهو هيئة استشارية شكلتها وزارة الداخلية لتمثيل خمسة ملايين مسلم في فرنسا " .
وقال " اننا نعمل مع المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية على امن المساجد وتدريب الائمة ومكافحة العنصرية " .
كما اكد هولاند " ضرورة معالجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمعات التي تشعر بالتهميش داخل المجتمع الفرنسي ، ومن ثم تصبح فريسة سهلة للافكار المتطرفة " .
واوضح انه " سيتم اتخاذ مجموعة من الخطوات للمساعدة في دمج افراد تلك المجتمعات داخل المجتمع الفرنسي وتوفير فرص عمل وفتح آفاق لهم ، مبينا انه يجري حاليا الاعداد لإنشاء وكالة التنمية الاقتصادية الفرنسية ، والتي ستضع هذا الهدف في اعتبارها " .
وعلى صعيد اخر اكد هولاند " استمرار مشاركة بلاده في الحرب ضد عصابات داعش الارهابية من خلال دعم الحركات الديمقراطية في سوريا ، والمشاركة في الغارات التي تشنها قوات التحالف الدولي بالعراق بغض النظر عن التهديدات التي تتعرض لها بلاده نتيجة لذلك " .
واشار في هذا الصدد الى ان " القوات الفرنسية تحارب الارهاب منذ كانون الثاني 2013 في مالي لطرد الجماعات المتطرفة التي كانت على وشك اجتياح البلاد ، ومن ثم قررت التدخل في اي مكان بالعالم لمواجهة الجماعات الإرهابية " .
واكد قائلا " سنواصل القيام بذلك بغض النظر عن التهديدات التي نتعرض لها ؛ لأن ذلك يصب في حماية القيم العالمية وايضا امننا الخاص " . انتهى ك ح