{بغداد : الفرات نيوز} اوضح عضو التحالف الوطني النائب محمد كون ان ما يقدمه العالم للنازحين العراقيين من مساعدات لا يعدو كونه موقفا انسانيا ، وعلى الدولة ان تهتم بهم ؛ لأنها ادرى بظروفهم ومتطلباتهم .
وبين النائب كون في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} ان " المساعدات التي تقدمها بعض الدول والمنظمات للنازحين العراقيين هي حالة انسانية ومشاركة رمزية تعني الوقوف بجانبهم في ازمتهم ، وهي قضية تضامن اكثر منها سد احتياجات " .
واضاف كون ان " على الدولة ان تهتم بالنازحين اكثر ؛ لأنها ادرى بظروفهم ومتطلباتهم ، ولأن ما يصلهم من مساعدات دولية لا تكفي لسد احتياجاتهم " .
وشردت عصابات داعش الارهابية بعد دخولها البلاد في العاشر من حزيران العام الماضي ومن خلال مؤامرة واضحة مئات الالاف من الاسر العراقية في محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين والانبار ، وباتت هذه الاسر تفترش الارض وتلتحف السماء ؛ لأنها هجرت بملابسها من دون ان تسمح لها هذه العصابات التكفيرية الظلامية بإخراج أي شيء مما قد يعينها في رحلة النزوح القسري ، تاركة الارض والمال تستبيحمها عصابات الظلال .
وكانت المرجعية الدينية العليا قد اوصت في اكثر من مناسبة بضرورة الاهتمام بالنازحين وتقديم العون والمساعدة لهم على اعتبار انهم عراقيون ولهم في هذه البلاد مثل غيرهم .
واليه فإن النائبة عن التحالف الكردستاني سروة عبد الواحد كانت قد اكدت في تصريح سابق ان على الحكومة الاتحادية ان تحل جذريا ازمة النازحين ؛ لأن لا مساعدات تكفي في ظل ما يعانون من ظروف صعبة ومأساوية .
وقالت النائبة عبد الواحد " نعم هناك دول ومنظمات تقدم للنازحين العراقيين مساعدات لكنها لا تكفي ، وهناك ايضا اموال تصرف بهذا الاتجاه لكن في نفس الوقت هناك من يسرق هذه الاموال ، بمعنى ان ملف النازحين فيه فساد " .
وشددت عبد الواحد انه " يجب ان تكون لدى الحكومة الاتحادية حلول جذرية واهم ما في هذا الموضوع هو المأوى ؛ لأن اغلب هؤلاء النازحين يسكنون في خيم لا تقيهم برد الشتاء ولا حر الصيف " .
من جانبها عضو التحالف الوطني النائبة انتصار الغريباوي كانت هي الاخرى قد شددت وفي تصريح سباق ايضا على " ضرورة تكاتف الكتل السياسية وتوحيد الكلمة والعمل على عودة الاسر النازحة الى الديار ، لافتة الى ان المساعدات الانسانية التي تقدمها بعض الدول والمؤسسات الى هذه الاسر النازحة هي دون مستوى الطموح ولا تلبي الحاجة " .
واضافت النائبة الغريباوي ان " المسؤولية الاكبر تقع على عاتق الحكومة المركزية والكتل السياسية التي يجب ان توحد كلمتها في ظل الظرف الحالي من اجل العمل على عودة النازحين الى ديارهم بعد تحرير مناطقهم من دنس الدواعش وطردهم من ارض الوطن الى غير رجعة " . انتهى م ح