{كربلاء المقدسة: الفرات نيوز} اعلن وزير الهجرة و المهجرين جاسم محمد علي وضع حجر الاساس لإنشاء مجمع لإسكان النازحين في كربلاء المقدسة يتألف من 1250 كرفانا ، فيما اوضح ان القوات الامنية و ابناء الحشد الشعبي سيحققون الامن في وقت قريب و قياسي في المناطق التي نزحت منها الاهالي .
وقال علي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الحكومة المحلية في كربلاء المقدسة ان الوزارة وضعت حجر الاساس لإنشاء مجمع لإسكان النازحين في كربلاء يتألف من 1250 كرفانا متوفرة فيها خدمات الماء و الكهرباء و الصرف الصحي , مثمنا دور حكومة كربلاء والعتبات المقدسة في المحافظة لما قدمته للعوائل النازحة .
وأضاف ان وزارة الهجرة نجحت بشكل جيد في عملية تسجيل النازحين بالرغم من الصعوبات التي واجهتها و الخلل الذي حصل في عملية التسجيل بسبب قصر الوقت وكثرة النزوح ، مبيناً ان عدد النازحين المسجلين لدى الوزارة الآن وصل الى مليونين و 650 ألف شخص من مختلف الفئات العمرية .
وأكد ان هناك مشكلة حقيقية بملف النازحين في العراق وهي مشكلة دولة و ليس وزارة او محافظة معينة ، موضحا ان ادارة ملف النازحين وإغاثتهم بأنها مسؤولية جميع الجهات في البلاد ابتداءً من رئيس الدولة و البرلمان و الحكومة و الهيئات الاخرى و ادارات المحافظات .
و قال وزير الهجرة ان الحكومة خصصت في شهر تموز 2014 مبلغ ترليون دينار فقط لملف النازحين بضمنها مبلغ منحة المليون دينار للعوائل النازحة وهذا لم يكن كافياً أبداً ، مشيرا الى ان قرابة الـ 422 مليارا من هذا المبلغ وزعت كمنحة على 80 % من العوائل النازحة لغاية الآن ، فضلا عن الاموال التي تتطلبها عملية التوزيع وما زال هناك نازحون لم يستلموا المنحة الى الان بسبب مشاكل بعملية التسجيل والسيولة المالية .
ولفت الوزير الى انه تم تخصيص مبلغ 2 ترليون و 400 الف دينار لملف النازحين بموازنة العام 2015 على الرغم من ان وزارة الهجرة طلبت مبلغ 5 ترليونات دينار لهذا الملف .
واضاف ان المبلغ المخصص سيجعل الوزارة عاجزة عن تلبية متطلبات النازحين ، ولن نتمكن هذا العام من بناء اي مخيم للإيواء و لا نقدم ما يحتاجه النازح من خدمات خلال هذا العام بأي شكل من الاشكال .
وطالب وزير الهجرة البرلمان بإعادة النظر بتخصيصات ملف النازحين و الحكومة بالطعن بمادة هذا الملف ضمن قانون موازنة هذا العام ، سيما وان فترة نزوح المدنيين من مناطقهم تجاوزت الاسابيع و الاشهر و أصبح لابد من توفير مدن دائمية لإيوائهم وتوفير الخدمات لهم ... لكن القوات الامنية و الحشد الشعبي و معهما التحالف الدولي سيحققون الامن في وقت قريب وقياسي في المناطق التي نزحت منها الاهالي .
واعتبر علي ان الحل الامثل لمشكلة النازحين هو عودتهم لمدنهم و مناطقهم ، وهذا يتطلب استقرارا امنيا وابتعاد هذه المناطق عن خط الجبهات وإعادة الدوائر الحكومية والخدمات إليها . انتهى 22 ح
