{بغداد :الفرات نيوز} طالب المرجع الديني اية الله العظمى الشيخ محمد أسحاق الفياض بتعديل رواتب الموظفين وتطهير الأجهزة الامنية و القضائية من العناصر الفاسدة والالتزام ببنود الدستور من أجل ضمان حقوق الافراد ،مؤكدا ان " صبرالشعب العراقي بدأ ينفذ من السياسين بشأن سوء ألاوضاع ".
وقال المرجع الفياض في كلمته التي القاها نيابية عنه الشيخ علي الربيعي في مؤتمر المبلغين والمبلغات الذي عقد في محافظة النجف الأشرف اليوم ان " هناك جملة من القضايا والرسائل المهمة التي ينبغي ان يوصلها المبلغين من خلال الناس وهي تحذير الكتل السياسية من ان صبر الشعب العراقي بدأ ينفذ وان المراجع الدينية لن تتمكن بعد فوات الاوان من اسكاته لما يعانيه من سوء الخدمات وتدهور الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها وسط اهمال الكتل السياسية والمسؤولين الحكوميين لذا فان الكتل السياسية مطالبة بايجاد الحل الجاد والمبادرة العاجلة لحل الازمات وتكثيف الجهود لتوفير الخدمات ".
وأضاف ان " الكتل السياسية مطالبة أيضاً بالابتعاد عن النظرة الحزبية الضيقة في معالجة بعض الازمات والملفات العالقة في البلاد والكف عن اللهث وراء المناصب من أجل تحقيق مكاسب على حساب الشعب العراقي لانه سيجعلهم معزولين عن الشعب ولايمكن بعدها اصلاح ما فات والندم عليه ".
وتابع الربيعي في قراءة كلمة المرجع الفياض قائلا ان " المبلغين والمبلغات يتحتم عليهم ان يوصولوا بعض التوجهات للناس خدمة للصالح العام ومنها توجيه الناس نحو المطالبة بحقوقهم وعدم السكوت عنها وعن الفساد وهوحق دستوري وشرعي كما لايجوز للحكومة من منع ذلك لكن بنفس الوقت ان يؤكدوا ويشددوا بضرورة الابتعاد عن العنف في هذه المطالبة " مضيفا ان " على المبلغين ان يوجهوا الناس الى التعايش السلمي ونبذ الطائفية وعدم السماح للمغرضين باثارة وزرع الفتن ".
وتابع " من الضروري ايضا ان يتم تعديل الرواتب الوظيفية لتحقيق العدالة الاجتماعية والقضاء على الطبقية بين افراد المجتمع والقضاء على الفقر وندعو الى محاربة الارهاب والتكفير واعمال العنف وبذل قصارى الجهد لحفظ الأمن والاستقرار وانزال اقصى العقوبات بحق المجرمين فلا يمكن ان يستقر البلد بدون معاقبتهم وتحقيق العدالة ".
ودعا الفياض الى " ضرورة تطهير الأجهزة الامنية والاجهزة القضائية من العناصر الفاسدة لاسيما مع تنامي ظاهرة اطلاق المجرمين والارهابيين بالتواطئ مع بعض المسؤولين الامنين والقضاة المرتشين كما يجب القضاء على ظاهرة الفساد الاداري والمالي والمحسوبية والجهوية لانه خطر لايقل عن الارهاب ".
وشدد على " ضرورة المطالبة بتفعيل الدستور والالتزام به من أجل ضمان حقوق الافراد لاسيما في مجال المعتقد واختيار المذهب لان لا يمكن السكوت بعد الآن من مصادرة حق الشيعة وهم يشكلون ما نسبته 60% من الشعب العراقي وهم مازالوا الى الآن يعانون ويجبرون احياناً على تقبل افكار مذهب آخر في بعض الدوائر المدارس الحكومية وعلى سياسينا ان يتحلوا بالشجاعة لتفعيل هذا الأمر ".
وتابع المرجع الديني الفياض في كلمته خلال المؤتمر ان " العراق يمر بمرحلة حرجة الى أبعد الحدود وقد تكون أصعب الظروف طيلة العقود والسنوات الماضية التي شهدتها البلاد حيث تكالبت عليه قوى الشر والظلام من الارهابيين والتكفيرين والمفسدين ومن باعوا انفسهم للشيطان وان الشعب العراقي بات اليوم يعاني من الهجمات الشرسة والمحاولات المستمرة لضرب مصالحه وثرواته وحتى وصل الأمر الى سلب حرية الرأي والتعبير ".
ودعا الفياض " المبلغين والمبلغات بان يجعلوا من أنفسهم قدوة للآخرين في الالتزام بواجباتهم الشرعية والتحلي بالاخلاق العالية والسلوك الحسن والتعامل مع الناس بالحكمة والموعظة الحسنة لان مهمتهم ومسؤوليتهم الشرعية والوطنية كبيرتين لانها مهمة اضطلع به الانبياء والرسل ولما لهم من تأثير في نفوس الفرد والمجتمع فينبغي عليهم أيضاً ان يؤهلوا انفسهم من الناحية العلمية ليتمكنوا من أرشاد الناس وتعليم الاحكام الشرعية وان يختاروا في خطبهم ومحاضراتهم ارشاد الناس واجتناب الخوض في الجدل العقيم او اثارة المواضيع الحساسة كالطائفية والعنصرية " لافتا الى ان " هناك خبيثة ومغرضة تحاول ان تشوه صورة رجال الدين بنشر الاكاذيب من أجل عزل الناس عن دينهم الحنيف وبث الافكار المنحرفة ".
وختم المرجع الفياض كلمته في المؤتمر بالتمني ان تلقى هذه التوجيهات صداها وتأثيرها بما يرضى الله تعالى وخدمة للأمة الاسلامية عامة والشعب العراقي خاصة .انتهى