{بغداد:الفرات نيوز} اكد الشيخ بشير النجفي ان" النجف الاشرف والحوزة الدينية غير راضية على اداء الحكومة المركزية والحكومات المحلية بسبب انتشار الفساد في دوائر الدولة وانتشار الفساد".
وقال في كلمة القاها عنه الشيخ علي النجفي نجل المرجع الديني اية الله العظمى الشيخ بشير النجفي في مؤتمر المبلغين والمبلغات اليوم ان" ظاهرة انتشار الفساد في دوائر الدولة والتبذير والاختلاس في الاموال العامة والرؤوس الفاسدة المتفشية بكل اروقة الدولة وسعي الجهات في نشر الفساد الخلقي بات واضحا".
وتسائل" اين الوعود التي قطعت لمقارعة النظام البائد وفساده وقد انتشرت حانات الخمور والرقص بشكل واضح في العاصمة وغيرها، بالاضافة الى" التزام الحكومة بالمناهج المدرسية الفاسدة وتحميل عقائد بعض الطوائف على البعض كما ان فقدان الخدمات اصبح واضحا للجميع".
وبين النجفي " بدت هناك ظاهرة في مدينتي النجف وكربلاء عبارة عن تصرفات غير مقبولة لبعض الشباب وبروز بعض النساء بدون حجاب شرعي او بملابس غير محتشمة"، مطالبا الجهات المسؤولة لهاتين المدينتين المقدستين الحيلولة بجد دون تفشي هذه الظاهرة ،وداعيا رجال الدين عموما والخطباء خاصة تنبيه الناس بكل جد واهتمام".
واوضح انه" يجب السعي في ترغيب الناس بالشعائر الدينية الحسنية على اختلاف اصنافها، ولا سيما زيارة العاشر من محرم وزيارة الاربعين، ومن الضروري ان تظهر العمائم بنحو فاعل في الزيارة بكثرة، ولا سيما بالمشاة الى قبر الحسين {عليه السلام} لتوجيه القوافل".
واكد النجفي انه" من الضروري ايضا ان نحيي جهود شيعة الحسين {عليه السلام} في اقامة الشعائر الحسينة في داخل العراق وخارجه واسترخاصهم الاموال والارواح في سبيل الحسين وترسيخ مبادئ ثورته الجبارة".
واشار الى انه" ينبغي تنبيه الناس عن ما يحدث في التزاحم والتدافع بين الواجبات الشرعية كاقامة الصلاة والالتزام بالحجاب، وبين تجسيد القضية الحسينية في كل اهتمام وتعميق، وينبغي ان تكون اقامة المجالس والمواكب الحسنية بنحو لا يتعارض مع الصلاة لنسجل الالتزام بتعاليم النبي {محمد صلى الله عليه واله وسلم} والسلوك على نهج الحسين في صحائف اعمالنا".
وذكر النجفي انه" ينبغي الحيلولة دون المغالاة في الارشاد والتوجيه والتنبيه بهدوء بالغ دون اقامة المسرحيات لتمثيل واقعة الطف مشيرا الى انه" كل غيور وكل ذي حمية لا يمكن ان يقبل بأن تمثل احدى قريباته في الشارع كذلك عليه ان لا يرضى بتمثيل بناة الوحي، لاننا قد نبهنا مرارا ان هناك ايدي خفية تحاول من خلال هذه المسريحات لتسويف الشخصيات المقدسة حتى لا تبقى لها تلك الاهمية في القلوب التي تدفعها للاستعداد للتضحية بكل غالي ونفيس لا سامح الله".
وبين ان" نهضة الحسين كانت لاداء وظيفة التبليغ في تحقيق الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، مهنئاً فرسان المنبر الحسيني بهذه المنزلة التي تشرفوا بها"، راجيا من الله سبحانه وتعالى ان يتمكن الخطباء من اداء وظيفتهم بالنحو المطلوب شرعا وان يرزقهم القوة والعزم على القيام بالواجب المقدس".انتهى.