• Saturday 18 May 2024
  • 2024/05/18 12:36:05

 
شدد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم على ضرورة أن" تكون الساحة السياسية مستقرة خالية من التصعيد والمهاترات بين الكتل السياسية".
وقال السيد الحكيم في كلمة له في مؤتمر المبلغين والمبلغات الذي اقيم اليوم في النجف، إن " البلاد مقبلة على انسحاب تام للقوات الامريكية مما يتطلب أن تكون الساحة السياسية مستقرة خالية من التصعيد والمهاترات بين الكتل السياسية".
وأضاف إن " استقرار الوضع السياسي في البلاد يكون من خلال الوحدة الوطنية  والشراكة الحقيقة في القرار والادارة لكي نصبح قادرين على مواجهة التحديات ، مشيرا الى أن "استقرار البلاد يكمن في أشراك جميع الاطراف السياسية في القرار السياسية وادارة البلاد".
وتابع السيد الحكيم أن " الاستقرار السياسي سيولد استقرارا شعبيا واقتصاديا وامنيا"،داعيا  الكتل السياسية الى" تحمل مسؤوليتها في فرض الاستقرار".

وبين أن " المواطن يعيش في ظروف صعبة للغاية ويحتاج الى بعث الامل في نفسه وتطمينات لحل المشاكل التي يعانيها لا الى تجاهل تلك المشاكل والالتفاف على معاناة المواطنين ".
ودعا السيد عمار الحكيم المبلغين والمبلغات الى "الوقوف مليا وطويلا عند ذكرى واقعة الطف وعدم الوقوف عند الروايات التأريخية فقط وإنما العمل على اظهار الدروس التي قدمها الامام الحسين {عليه السلام} في واقعة الطف الاليمة".
واوضح أنه " يجب التعاطي مع واقعة الطف بصورة عاطفية لاستلهام الهمم وتحشيد الحشود للاقتداء بالامام الحسين{عليه السلام} كمنهج في الحياة لأن الفكر لوحده لا يستطيع استنهاض الأمم "، مشيرا الى أن "البكاء على الامام الحسين {عليه السلام}لا يعد ضعفا وإنما قمة الشموخ كونه يحرك مشاعر الانسان تجاه الظلم والعدوان".
وتابع رئيس المجلس الاعلى أن "رسالة الأمام الحسين {عليه السلام}رسالة حياة وليست رسالة موت فقد علمنا كيف يموت الانسان لكي يعيش الاخرون على أساس العدل والكرامة ".
وأشار الى أن " رسالة الامام الحسين{عليه السلام} هي رسالة انسانية لا يمكن اختزالها في طائفة معينة بل هي للانسانية جمعاء كون المشروع الذي قدمه كان يهدف الى اصلاح الخطأ والوقوف بوجه الحاكم المنحرف".
ووجه السيد عمار الحكيم المبلغين والمبلغات الى" تبني سلوكيات مطابقة لتعليمات الاسلام كي يكونوا قادرين على ايصال التعليمات الدينية والتأثير بمن يستمع اليهم".
ونوه الى أن" ينتهج المبلغون والمبلغات اساليب ملائمة لافكار الشريحة التي تستمع الى خطبهم لايصال ما يريدون من تعليمات دينية "، مؤكدا على أن " يكون الخطاب الموجه قائما على اساس الحكمة من حيث الايجاز والتفصيل وكذلك مراعاة ظروف المكان والزمان".
واشار السيد الحكيم الى أنه" يجب أن يكون المبلغ واسع الافق كي يكون قادرا على توسيع مدى افق من يستمع الى كلامه بحيث لا يكون حبيس الحاضر ".
ودعا الى أن "يكون للمبلغين علاقات اجتماعية مع محيطهم لا أن يكونوا منعزلين إذا ما ارادوا التأثير بالناس وايصال المفاهيم الدينية"، داعيا الى تجنب السخط على الناس والانفعال حتى وأن كان الامر يتطلب ذلك".
واوضح أن "المُبلغ يجب أن تكون له احاطة واسعة بالمعلومات التي يريد ايصالها وأن يكون قادرا على تفنيد الشبهات التي تحوم حول هذه المفاهيم وأن يستشهد بحديثه بالايات القرانية والاحاديث النبوية واقوال الائمة الاطهار والمراجع العظام".
وفي الختام أكد السيد الحكيم "الحاجة الى رؤية ستراتيجية لبناء مشروع ثقافي كبير ينهض بهذه الامة ".
وانطلقت اليوم اعمال مؤتمر المبلغين والمبلغات الذي تقيمه مؤسسة شهيد المحراب في محافظة النجف وبحضور ممثلي مراجع الدين وعدد كبير من العلماء والخطباء .
واعتادت مؤسسة شهيد المحراب اقامة هذا المؤتمر في كل عام قبيل حلول شهر محرم الحرام الذي تحل فيه ذكرى استشهاد الامام الحسين {عليه السلام} .انتهى  م

اخبار ذات الصلة