{بغداد:الفراتت نيوز} اكد مستشار القائمة العراقية هاني عاشور أن قمة بغداد ستكون محطة مهمة في مستقبل العراق وان نجاحها يتوقف على ان يكون الخطاب العراقي فيها ممثلا لجميع الكتل السياسية ومكونات الشعب العراقي دون خلافات ، لكي يكسب العراق ثقة العرب ويفتح افاق التعاون مع محيطه العربي من جديد بعد الانسحاب الامريكي بوصفه عراقا مستقلا رافضا التبعية لأجندات خارجية . وقال عاشور في بيان صحفي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم إن " هذه القمة يمكن أن تكون مفترق طرق بين العودة العربية للعراق وبين افتراق قد يؤدي الى نتائج تؤثر على وضع المنطقة كاملا ، وأن ذلك يتوقف على مدى تعبير الخطاب في القمة العربية عن موقف موحد للكتل السياسية ازاء الوضع العربي ، والابتعاد عن تقديم العراق ممثلا بكتلة او مكون او حزب وتهميش باقي الكتل والمكونات العراقية " . وأضاف إن "القائمة العراقية حريصة على عقد القمة ونجاحها في بغداد التي تمثل العراقيين جميعا دون استثناء ممثلين بكتلهم السياسية ومكوناتهم الدينية والاجتماعية والقومية ، لكي يكون نجاح القمة مكسبا للعراق وشعبه ومستقبله وليس لكتلة سياسية او حزب معين ". وتابع إن "القمة العربية في بغداد تمثل استعادة العراق لدوره الحضاري والعربي وستكون محطة مهمة في مستقبل اجيال العراق المقبلة لأنها سوف لا تتكرر في العراق إلا بعد عشرين عاما على الاقل ، ولابد أن لا يخطيء فهمها البعض على أنها مكسب سياسي قصير الامد لحزب او كتلة او حكومة ، بل لاجيال مقبلة وهوية وطن واطار تعاون مستقبلي مصيري". وشدد على أن "تكون القمة العربية تمثل جميع العراقيين وأن يتم حسم الخلافات بين الكتل السياسية قبل عقدها لأن ذلك سيضعف نتائج القمة وينهي محتواها بعد ساعات او ايام من عقدها وستتحول الى فعالية استعراضية اكثر من كونها برنامج عمل مستقبلي لبلد وامة ".ومن المقرر ان تعقد القمة العربية في العاصمة بغداد في التاسع والعشرين من الشهر الحالي وقد اكد 14 زعيم عربي حضورهم الى القمة فيما ارسلت الدعوات الى 21 دولة عربية واعلنت الحكومة العراقية اكمالها كافة الاستعدادات لعقدها . في غضون ذلك تشهد الساحة السياسية تأزما في المواقف وخاصة بين ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي والقائمة العراقية التي يتزعمها اياد علاوي على جملة من المواضيع ابرزها قضيتي نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك حيث إن الاول صدرت بحقه مذكرة اعتقال على خلفية اتهامات وجهت له بدعم عمليات ارهابية نفذها افراد من حمايته، اما المطلك فيواجه طلبا بسحب الثقة عنه قدمه المالكي الى مجلس النواب على خلفية تصريحات صحفية . انتهى م
