{بغداد: الفرات نيوز} اطلق وزير السياحة والآثار عادل الشرشاب الحملة الوطنية لحماية الآثار العراقية التي تهدف الى حفظ ، وصون الموروث الحضاري امام مشاريع الارهاب والتخلف و التي تُعد رداً ثقافياً على جرائم عصابات داعش الارهابية بحق الموروث الحضاري العراقي .
وذكر الشرشاب في كلمة له بحسب بيان لوزارة السياحة تلقت {الفرات نيوز} اليوم نسخة منه ، ان الحملة تضم عدة آليات اتخذتها الوزارة ، منها تشكيل فرق العمل الميداني في مفتشيات الاثار لجميع المحافظات ؛ لمسح وتوثيق المواقع الاثارية والتراثية ، وحث المواطنين للإبلاغ عن وجود اي موقع اثاري او تراثي قرب محل سكناهم ؛ لغرض توثيقه وكذلك مراسلة الوزارة عبر موقعها الالكتروني من قبل اي جهة تملك معلومات حول المواقع الاثارية والتراثية ؛ للمساهمة بهذه الحملة والتنسيق مع وسائل الاعلام لرفع الوعي الاثاري في المجتمع ، فضلاً عن تفعيل المادة 12 من قانون الاثار والتراث النافذ وتنظيم فعاليات توعوية للتعريف بالحملة وتم توزيعها في المراكز الثقافية والجامعات في بغداد والمحافظات و مفاتحة الوزارات المعنية الزراعة ، الموارد المائية والبيئة للتعاون مع فرق الوزارة الميدانية وتقديم المعلومات التي تساعد على نجاح الحملة ، بالإضافة الى التنسيق مع القوات الامنية وطيران الجيش ؛ لغرض توثيق المواقع الاثارية والتراثية في المناطق المحررة وتوثيق الاضرار التي لحقت بها والتنسيق بين قسم التحسس النائي GIS في هيأة الاثار مع نظيره في وزارة العلوم والتكنولوجيا ؛ لغرض الحصول على خرائط فضائية حديثة تساهم في انجاز مهمة التوثيق والرصد والمتابعة .
وأضاف ان آليات الحملة تضمنت كذلك اشراك منظمات المجتمع المدني في الترويج للحملة والمشاركة بها ميدانياً كل حسب امكانياته ، والتنسيق مع وزارة الاتصالات ؛ لغرض اصدار طوابع بريدية تروج لحضارة وادي الرافدين وتوثيق انتهاكات عصابات داعش الارهابية للآثار العراقية ، وكذلك إصدار فولدرات تعريفية للمواقع الاثرية والمتاحف التي تعرضت لها عصابات داعش الارهابية بالهدم والنسف والسرقة ، فضلاً عن توزيع قائمة الطوارئ الحمراء على المطارات والمنافذ الحدودية ورجال الشرطة والكمارك ؛ من اجل التعريف بالآثار العراقية المهربة واستمرار التعاون مع وزارة الداخلية وأجهزتها التنفيذية ؛ لرفع التجاوزات عن المواقع الاثارية والإسراع بحسم تحريك الشكاوى الجزائية ضد المتجاوزين ، واستمرار التعاون مع وزارة الخارجية من اجل رصد ومراقبة وإيقاف بيع الاثار العراقية في المزادات العالمية ، واستردادها والعمل على توقيع مذكرات تفاهم مع دول الجوار من اجل الحد من ظاهرة تهريب الاثار العراقية عبر الحدود المشتركة .
وأكد ان " هذه الحملة قد جاءت بعد ان تعرض الموروث الحضاري العراقي الى حملة ممنهجة من قبل عصابات داعش الارهابية ، والذي اسفر عن تدمير العديد من المواقع الاثارية والمتاحف المهمة في العراق ، ولأن الاثار العراقية تمثل هوية العراقيين وذاكرتهم ، فضلاً عن انها موروث ثقافي عالمي ومسؤولية الحفاظ عليها تقع على عاتق الجميع ، لذلك قررت الوزارة ان تجعل مساحة للشركاء الحقيقيين من المواطنين ووسائل الاعلام الوطنية ومنظمات المجتمع المدني وكل الجهات الرسمية ؛ لكي يقفوا ويساهموا في الحفاظ على الاثار العراقية " .
ولفت الى ان " العراق يضم 13 الف موقع اثاري ، وهذا ما مسجل من ارقام ولكن بنهاية هذه الحملة ستكون لدينا قائمة كبيرة تتجاوز هذا العدد ونكون امام خارطة اثارية جديدة " . انتهى ح