• Friday 20 September 2024
  • 2024/09/20 05:45:19
{بغداد: الفرات نيوز}شدد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي على ان انفصال بدر عن تيار شهيد المحراب جاء بعد ان وصلت بدر الى النضج في الشخصية السياسية واستقلالية القرار. وعلل السيد عمار الحكيم خلال الملتقى الثقافي الاسبوعي الذي عقد في مكتب السيد الحكيم وبحضور جماهيري كبير"تعجب البعض من الانفصال الهادئ بين بدر وتيار شهيد المحراب، بان التاريخ السياسي في العراق القديم والمعاصر لا يعرف مفردة الانفصال الا من خلال الانشقاق، مبينا ان تيار شهيد المحراب يمنح المساحات الواسعة للنمو والتطور والانفتاح، وان مشروع تيار شهيد المحراب هو مشروع الوطن". وتمنى لبدر التوفيق في مسيرتها الجديدة والثبات على الاسلام والوطن، داعيا اياها الى تقديم مشروعها السياسي وان تحافظ على تاريخها الجهادي. وخاطب السيد عمار الحكيم منظمة بدر بان الحب والتقدير والوفاء هو مالهم عند تيار شهيد المحراب من تاريخ طويل، لافتا بان لبدر حق الاختيار فمن يريد تيار شهيد المحراب فمكانه القلب ومؤسسات هذا التيار، متمنيا لمن يريد البقاء ضمن اطار منظمة بدر التوفيق. وشدد على  بانه لا يقدم النصيحة المباشرة لاي من البدريين وان لكل منهم اختياره. وعن كتلة المواطن في البرلمان ومجالس المحافظات اكد السيد عمار الحكيم ان من ينتمي لهذه الكتلة عليه الالتزام بتوجهات تيار شهيد المحراب. مشيرا الى ان كتلة المواطن ستتحدد بمن يلتزم بتوجيهات وسياسات تيار شهيد المحراب والتي تحددها قيادة هذا التيار، وسيبقى القرار في البقاء في هذه الكتلة او الانفصال عنها مرهونا بالالتزام بهذا المعيار. وذكر السيد عمار الحكيم بتاريخ منظمة بدر الذي عده تاريخا طويلا يبدأ ولا ينتهي في مواجهة الظلم والاستبداد، موضحا ان بدر ولدت من رحم معاناة الشعب العراقي وتحملت مسؤولية الانتصار له، مضيفا بان البدريين عنوانا للتضحية. وشدد على ان ليس من الانصاف ان يتحدث عن تاريخ الامة وجهادها دون الوقوف عند بدر والبدريين واصفا اياهم بـ(رجال العراق الاصلاء) وانهم رفضوا الركوع امام هيمنة الطاغية ودفعوا ثمنا باهضا دفاعا عن الاسلام رغم كل محاولات التشويش التي تعرضوا لها. واكد بان البدريين لم يتوقفوا عند التشويش لانهم مجاهدون يعرفون ان مهمتهم لا تقف عند طعن او تشويش، لافتا الى ان القيادة الواعية لشهيد المحراب (قدس سره) دفعت الى تحويل بدر لمنظمة سياسية بعد ان كانت جهادية، معللا هذا التحول بادراك شهيد المحراب لماهية رجال بدر وللمخاطر التي تترصد بها للنيل منها اذا ما استمرت بحمل السلاح. وعن القضية الفلسطينية طالب السيد عمار الحكيم المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان الى ايقاف همجية الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة الجريح على مدار الايام الاربعة الماضية، مبديا استغرابه من صمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسيان عن هذه المجازر فيما يكون الصوت عاليا لملفات اخرى في المنطقة. وناشد الهيئات ومنظمات الاغاثة الى التدخل العاجل من اجل رعاية المصابين والجرحى، مجددا سماحته ان قضية فلسطين كانت وستبقى قضية القلب للعرب والمسلمين. وتمنى على المجتمع الدولي التعامل مع قضية الهدنة بين فلسطين واسرائيل من منطق الهدنة الى منطق الفطنة والوعي الحقيقي باستحقاق الشعب الفلسطيني باراضيه المحتلة. مشددا على ضرورة التريث بالاجراءات السلمية مع هكذا عدو غاشم مطالبا القمة العربية بضرورة اتخاذ موقف موحد وصارم تجاه ما تتعرض له فلسطين، مبينا ان الموقف الموحد سيعبر عن اهتمام مشترك للعرب بالرغم من التطورات التي يشهدها الواقع العربي. وبشأن ظاهر الايمو بين السيد عمار الحكيم ان" ظاهرة الايمو هي ظاهرة دخيلة على المجتمع العراقي، معللا اياها بانها قد تكون لضعف الوشائج الاسرية وقلة الاهتمام التربوي وشعور البعض من الشباب بالعزلة مما يدفعهم الى تجمعات تنتهج سلوكا غير مقبول. واشار الى ان سوء  استخدام شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام يدفع الشباب غير المحصنين بالمعرفة الى اتباع هكذا سلوكيات، مستنتجا ان دخول الظاهرة بطريقة مدروسة ومنظمة يدل على ان هناك اجندات وحركة منظمة تقف وراءها. وحذر من خفافيش الظلام الذين لا يريدون الخير للشعب العراقي الذي حقق الانجازات الكبيرة، مشددا على ان كل التبريرات لا تخرج الظاهرة من انها ظاهرة سلوكية لا يمكن معالجتها بالعنف او القتل لو صحت الاخبار من قبل مجموعات. وتسائل اذا كانت هذه الجماعات لديها مصلحة فلماذا لا تعبر عن نفسها، متسائلا بانه متى كان القتل وسيلة للارشاد، داعيا الجهات المعنية الى الوقوف بحزم ومنع استخدام العنف مع ظاهرة الايمو وغيرها من الظواهر. وشدد على ان التوعية هي الحل والعنف خط احمر، مهيبا بالشباب التمسك باعرافهم الاصيلة وتوجهاتهم الوطنية والتعرف على حضارتهم الكبيرة. وفيما يخص اعادة النظر بالغاء معرض الكتاب في بغداد دعا السيد عمار الحكيم وزارة الثقافة والمسؤولين فيها الى اعادة النظر بالغاء معرض الكتاب المزمع عقده بعد شهرين على ارض معرض بغداد الدولي والعمل على توفير التخصيصات لهذه الفعالية، عادا المعرفة والعلم مدخلا اساسيا لحل الاشكاليات. وتمنى تحويل العراق من قارئ جيد الى ان يؤلف الكتاب وان يطبع ويوزع من العراق الى العالم، مشيرا الى ايجابية هذه الفعاليات لما تحتويه من ندوات فكرية مصاحبة للمعرض وتجعل العراق مقصدا لدور النشر العربية والعالمية. وابدى استغرابه من وقف المشروع امام التخصيصات المالية في الوقت الذي يتصدى به للمنظومة العربية وريادتها./انتهى  

اخبار ذات الصلة