{بغداد:الفرات نيوز} دعا رئيس الجمهورية جلال طالباني الجهات النيابية والحكومية الى العمل على جعل ذكرى حلبجة يوما عالميا لمناهضة جرائم الابادة الجماعية . وقال طالباني في كلمة تلاها عنه مستشاره الاقدم عبد اللطيف رشيد في احتفالية اقامها مجلس النواب اليوم انه " في استعادةِ ذكرى جريمة قصف مدينة حلبجة بالأسلحةِ الكيمياوية، نكونُ أمامَ حالٍ يختصرُ لنا وللعالم أجمع ذكرى جميعِ جرائمِ الإبادة والقتل الجماعي التي لم يتورع عن ارتكابِها الدكتاتورُ وأركان حُكمه المباد ". واضاف ان " هذه الجرائم توزعتْ على معظمِ مدن البلادِ التي ابتُليَتْ لعقودٍ بذلك الظلمِ والتعسف والإستبداد لكنَّ جريمةَ حلبجة هي اللحظةُ البشعة في ذروةِ النزوعِ الإجرامي الذي تكشّفتْ معه للعالم والمنظماتِ الدولية الطبيعةُ الفاشية لنظامِ صدام ". وتابع طالباني انه " من المؤسف ان ما دفعه شعبُنا في هذهِ الجريمة وما سبقها من جرائم الإبادات كان ثمناً باهظاً من الأرواحِ الطاهرة والدماءِ الزكية التي خسرناها لكنها عادت، بفخرٍ وشرف، وقد اسهمتْ في صنعِ العراقِ الجديد، العراق الذي غادرَ والى الابد الاستبدادَ والاستفرادَ والطغيانَ والظلم الواقع على الشعب ". واشار الى انه "في استذكار هذه الجريمة البشعة التي هزّتْ ضميرَ العالم وايقظته على جرائم صدام ونظامِه القمعي، لا بد من استذكار تلك التضحيات لا بد من وقفةِ عرفانٍ وامتنان وإكبارٍ لأرواحِ الشهداء ولا بدّ أيضاً من مواصلةِ الجهد لرعايةِ الأسر المتضررة والاهتمامِ بالضحايا من الجرحى والمصابين الذين ما زالوا حتى الآن يعانون من آثار الجريمة". ولفت الى انه "في جانبٍ مهم نرى أنه من المهم العمل بجهدٍ حثيث مع الاصدقاء في الأسرةِ الدولية متمثلةً بحكوماتِها ومنظماتِها من أجل تبني يومِ قصف مدينة حلبجة بالأسلحةِ الكيمياوية كيومٍ عالمي لمناهضة جرائم الإبادة الجماعية {الجينوسايد}، مؤكدا ان " ذلك يتطلب عملا مشتركاً بين مختلف المؤسساتِ البرلمانية والحكوميةِ ومنظمات المجتمع المدني ذات الصلة وبالتنسيق مع الجهدِ الدولي المناهض للجريمة والعنف وأسلحة الإبادة الجماعية ".انتهى
