• Friday 15 November 2024
  • 2024/11/15 19:53:39
{بغداد : الفرات نيوز}اعلن وزير النفط عادل عبد المهدي اليوم الاحد افتتاح مشروع وحدة تحسين البنزين الثالثة في مصفى البصرة، اطلق عليه اسم "مشروع التحدي" نظرا للظروف التي يمر بها البلاد والتعبئة العامة الجارية لمحاربة "داعش" والارهاب.
وذكر عبد المهدي في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم ان " اهم ما يميز هذا المشروع، انه ولاول مرة في تاريخ العراق، تم تنفيذه من قبل كادر وطني بالكامل، وفق اعلى المواصفات والمعايير الدولية، بشهادة الشركات الاجنبية التي ساهمت في بعض فقراته كالتصاميم والتشغيل".
وتابع ان " المشروع سينتج 10000 بنزين محسن يومياً باوكتين 95-98.. الذي يعادل مليون و 590 الف لتر يوميا.. وهو ما يشكل حوالي 15% من الكميات المستوردة لهذا المنتج.. وذلك في اطار سياسة تستهدف تقليل الاستيراد، للوصول الى حالة الاعتماد كلياً على الانتاج الوطني. كما تنتج الوحدة ايضاً نفثا بانزين محسنة بطاقة 6000 برميل يوميا.
واوضح ان " المشروع نفذ في وقت تعاني منه البلاد من الظروف الامنية الصعبة والشحة المالية القاسية، فاطلق عليه منذ البداية "مشروع التحدي" للاصرار على تنفيذه بالكلف الاولية المخصصة دون زيادة".
واكمل ان " القطاع استطاع خلال الفترة السابقة من تقليل استيراد النفط الابيض والغازالسائل، وصولاً احياناً الى توقف الاستيراد نهائياً ، اذا ما استقرت مستويات الانتاج والتصفية الحاليتين، اما زيت الغاز فهناك مساعي حثيثة لتقليل الاستيراد والاستهلاك وزيادة الانتاج.. وبالفعل تراجعت الاستيرادات وهي تدور اليوم بحدود 2000-3000م3 من استهلاك يدور بحدود 15000م3. والامر نفسه بالنسبة للبنزين رغم ان الشقة بين الانتاج والاستهلاك ما زالت الاعلى بين المشتقات. فمعدلات الاستهلاك تدور بين 16000-18000 م3 والانتاج بلغ اليوم حوالي 9500م3 بعد ان كان قبل اشهر قليلة بحدود 7000-8000م3، وبالفعل تراجع الاستيراد نسبياً، ولكن الضغط على الاستهلاك ما زال عالياً خصوصاً في الظروف الامنية الحالية وارتفاع معدلات الحرارة.، وان جهوداً كبيرة تبذل لزيادة الانتاج، وان ما اشرنا اليه اعلاه هو بعض هذه الجهود وهناك اخرى، كما ان الوزارة طرحت للمرة الاولى البنزين المحسن -غير المدعوم- والذي يباع باسعار السوق العالمية {950 دينار/لتر}.. وهناك اقبال واسع على هذا النوع من البنزين الخالي من الرصاص والذي اكتونه 95.. ونتوقع زيادة الاقبال عليه بمقدار افتتاح محطات متزايدة للحد من الازدحام الكبير على المحطات الحالية".
واضاف عبد المهدي "اما الحلول النهائية فتبقى مرتبطة بقدرتنا للسيطرة على الاستهلاك ووقف التهريب والسوق السوداء، وهو ما نعمل عليه بطرح "البطاقة الوقودية" ، وزيادة الانتاج عبر فتح خطوط انتاج اضافية.. وبناء مصافي جديدة كمصفى كربلاء الذي يستمر العمل عليه، ومساعدة الاستثمار الوطني والاجنبي في مصافي جديدة، في ذي قار وميسان والبصرة وكركوك ومحافظات اخرى. وهو ما دفع لجنة الطاقة في مجلس الوزراء في تخفيف شرط ان تكون المصافي بسعة لا تقل عن 150 الف برميل/يوم، واقرت سعة لا تقل عن 50 الف برميل يوميا، شرط ان لا تقل المشتقات البيضاء عن 80% من الانتاج الكلي ".انتهى

اخبار ذات الصلة