{بغداد : الفرات نيوز}اكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ضرورة تمسك العراقيين بوطنهم في وقت الشدائد والمحن وعدم تركه عند توفر فرصة للجوء ، حاثا على استلهام العبر والمواعض من شخصية الامام علي عليه السلام في القضاء على الفساد وادرة المعارك .
وذكر السيد عمار الحكيم في مجلس عزاء اقيم بمكتبه اليوم الاثنين بمناسبة ليلة جرح امير المؤمنين علي عليه السلام ان " الليلة هي اولى ليالي القدر الثلاث وفيها تقدر احوالنا لعام كامل وفي مثل هذه المحطة محطة ليلة القدر يمكن ان يحسم الانسان امور كثيرة ،مبينا ان " رمضان شهر الضيافة ويتوج بليلة القدر ، وفي هذه الليالي يمكن للانسان ان يصلح مساراته في التوجه الى الله تعالى ويصلح الافكار في تعامل مع الاخرين وهي محطة اصلاح ومراجعة وهنيئا لمن يراجع ويصحح في ليالي القدر ".
وتابع " ماهي العلاقة بين ليلة القدر وبين امير المؤمنين علي عليه السلام الذي ولد في البيت الحرام وكرس حياته من اجل التوحيد وانتهت حياته في بيت الله مسجد الكوفة وندائه الاول كان نداء التوحيد وندائه الاخير {فزت ورب الكعبة} ، وبدايته كانت في الكعبة ونهايته بنطق الكعبة هل هي صدفة ان يكون جرحه في ليلة القدر واستشهاده في ليلة القدر ام ان الامر محسوب".
واضاف ان " هناك تكاملية غريبة بين الامام علي وبين الرسول {ص} ، وكان الامام علي في 6 من عمره عندما انتقل الى بيت النبي ،وهذا تقدير الالهي ، ، مضيفا ان " رسول الله قال "علي مني وانا منه انا وعلي من شجرة واحدة وباقي الناس من شجر شتى"، وهذا موقف متلازم بين رسول الله وعلي {ع}.
واشار الى ان " الامام علي كان يتعامل في قيادة القوات المسلحة والمعارك بشكل صارم وكان يوصي الجيش بكف الاذى عن المدنيين وعدم ايذاء اي مواطن مدني وابعاد الشر عن الناس " وكان يعاقب الخارجين عن التعليمات والمضرين بالناس والمسيئين لسمعة الجيش ، كما وقف الامام علي {ع} بشدة في قضية الفساد المالي واستغلال الازمات للعب في مقدرات الناس وثرواتهم كان له مواقف صارمة في هذا الامر ".
ونوه السيد عمار الحكيم الى ان" العدو الداعشي كاد ان يدخل بغداد لولا فتوى المرجعية الدينية العليا ووقوف عشرات الاف من ابناء الحشد الشعبي ولولا هذه الوقفة لاخذ الوضع مسارات اخرى ، لان الامة كان ظهرها مكشوفا ".
ودعا السيد عمار الحكيم " المواطنين الى التمسك بارض الوطن خصوصا من اصحاب الطاقات والشهادات ".انتهى