{بغداد:الفرات نيوز} وصفت النائبة عن الكتلة البيضاء عالية نصيف تصريحات رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني بمناسبة عيد نوروز بأنها " استفزازية ومتسرعة ولا تصب في المصلحة الوطنية ". وكان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني قد شن هجوما عنيفا على السلطة في بغداد مشيرا الى تخليها عن الشراكة وعدم التزامها بالدستور واتفاقية اربيل في الوقت الذي بين أن اعلانه البشرى السارة للشعب الكردي ستكون قريبة معلنا عن تخليه عن تحالفه مع القوة التي تتسلم السلطة . وقالت عالية في بيان لها تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم ان" تصريحات بارزاني الأخيرة لاتتعدى كونها هجوما انفعاليا غير مبرر على الحكومة المركزية ، بالاضافة الى انها تتعارض مع الدستور الاتحادي الذي شارك الأكراد في كتابته وكانوا اول من نادى بتطبيقه ". واشارت الى ان" حديث بارزاني عن البيشمركة ونشاطها يتعارض مع المادة 121 الفقرة 5 من الدستور التي تنص على ان نشاط البيشمركة يجب ان لايتجاوز المناطق المتنازع عليها ، والحال ذاته ينطبق على حديثه حول النفط والغاز واتهامه للحكومة المركزية بأنها يصيبها الجنون في حال قدوم أي شركة لإبرام العقود مع الإقليم ، في حين ان الاقليم اليوم يتمتع بثرواته وثروات غيره ويأخذ ولا يعطي ".وكانت وزارة النفط العراقية، اعلنت في 3/17 أن شركة أكسون موبيل جمدت اتفاقها مع كردستان بشأن عقودها الاسكشافية في الإقليم، فيما أكدت أنه لم يتم قرار استبعاد الشركة من الجولة القادمة لتراخيص النفط التي ستقيمها نهاية أيار المقبل. ولفتت الى انه" يبدو من خطاب بارزاني ان السلطة الكردستانية لاتعرف ما تريد ، فهي من جهة تنادي بالشراكة الوطنية ، ومن جهة اخرى تنظر الى اعلان الدولة الكردية على انه الحلم الكردي". واوضحت نصيف انه" من هنا يتبين ان ما يربط الاقليم بالعراق هو المنفعة المادية فقط ، وإذا تعمقنا في تصريحات بارزاني وتصريحات اغلبية القادة الاكراد سنرى ان السياسة الكردية قائمة على المصلحة فقط وحصاد اعلى نسبة من الثروات في سباق مع الزمن قبل اعلان دولتهم الكردية التي سيعلنون عنها حتى لو اعطيناهم كل ما في خزينة الدولة ". وتابعت في حديثها ان" كل من يتجرأ على توجيه انتقاد بسيط للسياسة الكردية يتم اتهامه بأنه عنصري شوفيني ، رغم اننا لم نسمع يوما عن أي سياسي عربي اية تصريحات تحمل طابعا شوفينيا ، ولو كنا نتعامل بشوفينية لما كان رئيس جمهورية العراق كرديا ولما كان برلمان بغداد مليئا بالنواب الأكراد من احزاب السلطة والمعارضة ، ولما كان الدستور العراقي حافلا بالمواد التي تتحدث عن الحقوق القومية للأكراد ، فهل نحن شوفينيون ؟ ومن الذي بات يثير النعرات القومية والشوفينية اليوم ".انتهى