{دولية :الفرات نيوز} اقترحت هيئة الأمم المتحدة، أمس الخميس، على الفصائل المتحاربة في ليبيا تشكيل حكومة وحدة وطنية لإنهاء صراعها هناك.
ويأتي الاقتراح بعد مفاوضات مطولة على مدى أشهر بين ممثلين من الجانبين.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالاقتراح في بيان أصدره مكتبه الاعلامي. وقال البيان إن بان "يحث الزعماء الليبيين على عدم تبديد هذه الفرصة لإعادة البلاد على المسار الصحيح لبناء دولة تعبر عن روح وطموحات ثورة 2011."
كما جاء في البيان "حان الوقت كي توافق أطراف الحوار السياسي على هذا الاقتراح وتوقع على الاتفاق دون تأخير".
ويسمي الاتفاق ستة مرشحين لتولي المناصب الرئيسية في حكومة الوحدة اذ سيصبح فايز السراج العضو بمجلس النواب المنتخب رئيسا للوزراء وله ثلاثة نواب. ويشارك اثنان آخران في مجلس رئاسي أحدهما من المؤتمر الوطني العام.
ليبيا
لكن الاقتراح يواجه مشكلات على الأرض منها رد فعل المتشددين من الجانبين والذين ما زالوا يعتقدون في إمكانية تحقيق المزيد من المكاسب من خلال القتال.
وتشهد ليبيا صراعا بين حكومة معترف بها وبرلمانها المنتخب وبين حكومة موازية تسيطر على طرابلس فيما يحظى كل جانب بدعم فصائل مسلحة.
واعترض ممثلون عن المؤتمر الوطني العام وهو برلمان الحكومة الموازية على المرشحين المقترحين لحكومة الوحدة رغبة في إجراء المزيد من التعديلات على الاتفاق الاولي.
وقال مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون للصحفيين في مدينة الصخيرات المغربية التي استضافت المحادثات "قرر المؤتمر الوطني العام بالامس عدم اقتراح أسماء والمطالبة باجراء المزيد من التغييرات على النص."
وأضاف "كان المجتمع الدولي واضحا تماما في أنه…ليس من الممكن الاستمرار في عمل ذلك بعد الجهود الضخمة التي بذلت للموافقة على النص."
وقال إن الفرصة لا تزال قائمة لمشاركة المؤتمر الوطني العام في حكومة الوحدة المقترحة.
ومن المقرر أن يصوت البرلمان المنتخب والمؤتمر الوطني العام في طرابلس على الاقتراح.انتهى