• Saturday 1 February 2025
  • 2025/02/01 14:53:22
{دولية :الفرات نيوز} مع تكرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس اقتناعه بأن كل من مصر والأردن، ستستقبلان سكان من قطاع غزة، رغم رفض البلدين، تصاعدت التساؤلات حول هذه المسألة التي يبدو أنها قد تأخذ حيزا واسعا من النقاش خلال الفترة المقبلة.

فيما أوضح خبير مصري أن رسالة مصر برفض التهجير وصلت البيت الأبيض وأغلقت الأبواب أمام تنفيذ أي نقل للغزيين من القطاع.

وقال اللواء محمد إبراهيم الدويري نائب رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، في تصريح صحفي إن طبيعة العلاقة الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة قادرة على حل أية خلافات بينهما.

مجرد فكرة

كما اعتبر أن طرح ترامب نقل حوالي مليون ونصف من سكان غزة المنكوبة من أجل إعادة إعمار القطاع، مجرد فكرة مطروحة لحل الأزمة فقط. ورأى أنه حتى تكون مثل هذه الأفكار مقبولة يجب أن تكون مقرونة بمنطق ورؤية واقعية وعادلة لا تجحف أصحاب القضية وهم الفلسطينيين أو تجبار أية دولة عربية على القبول بمثل هذه الأفكار.

أما عن إمكانية ممارسة واشنطن ضغوطاً لفرض تلك الفكرة، فاعتبر الخبير المصري أن هناك مبالغات في تصوير الموضوع على أنه أزمة خطيرة غير قابلة للإحتواء، مشيرا إلى أن الدولة المصرية لم ولن تتجاوب مع أية ضغوط تمارس عليها من أي طرف وفي أية قضية وهو أمر يعلمه الجميع.

4 مسارات

إلى ذلك، شدد على أن الرسائل المصرية والأردنية والفلسطينية والعربية المتتالية والرافضة لفكرة تهجير الفلسطينيين وصلت بوضوح تام إلى البيت الأبيض، بل يمكن القول أنها أغلقت المجال تماماً أمام إمكانية وضعها موضع التنفيذ

وحول البدائل المتاحة، أوضح الخبير المصري أن هناك أربعة مسارات رئيسية ، تبدأ أولا بالتركيز على حل أزمة غزة دون  التهجير، فيما يكمن المسار الثاني بتدفق المساعدات الإنسانية بكثافة وبكافة أنواعها خاصة الكرافانات إلى كل أنحاء غزة لتسهيل الحياة المعيشية للسكان

أما المسار الثالث، فيتجليى بالإسراع في عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار القطاع في أقرب فرصة ممكنة

فيما الوسيلة الرابعة أو المسار الرابع تتمثل في طرح الإدارة الأميركية مقترحات مقبولة وعملية لحل القضية الفلسطينية.

احتشاد مصريين أمام معبر رفح

وكان آلاف المصريين قد احتشدوا أمس الجمعة أمام معبر رفح رفضا للتهجير ودعما للرد المصري الرسمي بعدم القبول بنقل أو توطين الفلسطينين.

إذ تجمعت وفود وحشود كبيرة قادمة من كافة محافظات مصر يمثلون كافة القوى السياسية والحزبية أمام المعبر بعد صلاة الجمعة وأعلنوا رفضهم لتصريحات الرئيس الأميركي هذه.

واقترح ترامب يوم الأحد الماضي نقل فلسطينيين من غزة إلى بعض الدول العربية المجاورة، في إشارة إلى مصر والأردن.

كما كرر ذلك لاحقا أيضا ، معربا عن قناعته بأن عمان والقاهرة ستوافقان على ذلك.

في حين رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني فكرة ترامب، قبل أيام، في موقف أعلن البلدان أكثر من مرة منذ أشهر وسنوات ايضا.

اخبار ذات الصلة