{دولية :الفرات نيوز} اتفق وزير الخارجية الألماني الزائر فرانك فالتر شتاينماير مع نظيره الاسباني خوسيه مانويل مارغايو على ان إحلال السلام في سوريا يتطلب بالضرورة مشاركة روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وتعاونهما لهزيمة "العدو المشترك".
واعتبر شتاينماير في مؤتمر صحافي مشترك مع مارغايو في مدريد اليوم ان حل الأزمة السورية يقتضي مشاركة روسيا والولايات المتحدة إلى جانب الدول الإقليمية لاسيما إيران وتركيا مشددا على انه "يجب ان لا ننسى ان الهدف الرئيسي هو هزيمة داعش والجماعات الإرهابية".
وأكد ان الحلول العسكرية غير كافية وأنه لا بد أن تترافق بحلول سياسية معتبرا في الوقت نفسه ان التدخل العسكري الروسي في سوريا زاد مهمة إيجاد حل سياسي للازمة في البلد العربي تعقيدا وصعوبة.
من جانبه أكد مارغايو ان إيجاد حل للأزمة يتطلب مساهمة جميع الأطراف المعنية بالإضافة إلى التنسيق والتعاون بين روسيا والولايات المتحدة.
واعرب مارغايو عن اعتقاده بأن حل الازمة السورية يقتضي محاربة الجماعات إرهابية المتمثلة في جبهة النصرة ، وما يسمى بعصابات داعش لا الحوار معها إلى "جانب دفع عملية تحول ديمقراطي مبني على العلمانية واحترام الأقليات".
وأكد ان " موقف اسبانيا من الصراع في سوريا لم يتغير منذ اندلاعه منذ خمس سنوات "، مشيرا إلى ان " إسبانيا تواصل التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار لعدة أسباب يتمثل أولها في السماح بإيصال المساعدات الإنسانية لنحو ثمانية مليون مواطن داخل الأراضي السورية".
وأضاف ان " ذلك سيمنع أيضا أسباب الهروب بحثا عن اللجوء في دول الجوار المرهقة بنحو أربعة ملايين لاجئ أو التدفق بحثا عنه في أوروبا التي تجد في تلك الظاهرة واحدة من أكبر التحديات القائمة.
وأوضح شتاينماير ان المناقشات والمباحثات بشأن الملف السوري في نيويورك الأسبوع الماضي لم تصل إلى ارضية مشتركة غير انه تم الاتفاق على ثلاث أمور بسيطة وأهداف مشتركة.
واعتبر انه رغم اختلافات الرأي بين روسيا وأمريكا فإن كلاهما يأمل بالتوصل إلى حل سياسي محذرا في الوقت نفسه إن الفشل في تحقيق التوافق بينهما هو طريق مسدود في وجه الحل السياسي في سوريا.
وعن قضايا اللاجئين قال شتاينماير ان وزراء الداخلية والعدل بدول الاتحاد بحثوا تلك القضية في اجتماعهم في لوكسمبورغ أمس ودرسوا سياسات فاعلة للتعامل معها فيما سيتم أيضا بحثها في الاجتماع الأوروبي المقرر في 22 أكتوبر الجاري.
وشدد في هذا السياق على ضرورة توثيق التعاون مع تركيا باعتبارها دولة المرور الأساسية ومفتاحا أساسيا للحد من تدفق المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا والتقليص من حجم تلك الظاهرة وكذا إيجاد حل للازمة السورية.
وقال "لا يمكن لأي بلد مواجهة ازمة اللاجئين بشكل منفرد بل تحتاج إلى سياسة موحدة ومنظومة مشتركة تتناسب مع حجم التحدي التي تواجهه أوروبا".
وشدد على اهمية إيجاد استراتيجيات تعاون مع دول المرور والدول المصدر للمهاجرين واللاجئين.
من جانبه قال مارغايو ان إسبانيا كانت ولازالت متضامنة مع اللاجئين ، مشيرا في الوقت نفسه إلى " ضرورة إيجاد سياسة أوروبية موحدة للتعامل مع مسألتي اللجوء والهجرة والتمييز بينهما ووضع الأسس المشتركة لتحقيق اندماج المهاجرين في المجتمعات المحتضنة لهم على المدى الطويل وتوفير الخدمات ووظائف العمل لهم لضمان الاندماج المتكامل".انتهى