{بغداد:الفرات نيوز} دعا المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الى ايجاد اسقف زمنية لتنفيذ قرارات البيان الختامي للقمة العربية التي عقدت في العاصمة بغداد أمس الخميس مشيرا الى ان الشعب العربي يتطلع الى التزام القادة العرب بتنفيذ القرارات التي يتفق عليها القادة. وانعقدت القمة العربية في العاصمة بغداد أمس الخميس وتعتبر الحدث الدولي الاكبر الذي تنظمه البلاد منذ أكثر من عشرين عاما حيث سبق للعراق ان استضاف القمة العربية عام 1990 . وذكر بيان للمجلس الاعلى اليوم " بمناسبة انعقاد المؤتمرالثالث والعشرين للقمة العربية في بغداد السلام، و في ظل التحولات الكبيرة التي يعيشها العراق وعموم بلدان الوطن العربي فأن المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ، يرحب اجمل ترحيب بالأشقاء العرب ، رؤساء و وزراء و سفراء ومختلف مستويات التمثيل والاختصاص ،الذين يشاركون في هذا المؤتمر ويقول للجميع، اهلا و مرحبا بكم لقد حللتم اهلا و وطأتم سهلا ". واضاف "اننا اذ نرحب بمجيئكم الى بلدكم الثاني العراق، فأننا نرحب ايضاً بعودة العراق الى حاضنته العربية، من خلال هذا اللقاء المهم ،والذي ينعقد في مرحلة دقيقة و حساسة ". وتابع "كما نتمنى لمؤتمركم هذا ان يكلل بالنجاح والموفقية ،خاصة و ان ابناء امتنا العربية، يتطلعون بشغف الى ما سيسفر عنه هذا المؤتمر، من قرارات وتوصيات ،بما يعزز فيهم روح الامل في البناء والتطور،ويجذر فيهم عمق المواقف الهادفة لترسيخ دعائم الاستقلال والتقدم ". واوضح "اننا في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ، وبعد اطلاعنا على جدول اعمال قمتكم الموقرة ،لايسعنا الا ان نشد على ايديكم، و نؤكد لكم مؤازرتنا لكل الجهود الرامية لترسيخ اواصر المحبة و التقارب ،بين الاشقاء العرب، بمايعزز حفظ الهوية الوطنية والقومية والاسلامية لبلداننا ". وشدد البيان على "مبدأ عدم التدخل في شؤونها الداخلية بما يفعل روح التعاون الجاد بين الاشقاء، من اجل بناء تجربة واعية ورائدة تحقق الآمال و الطموحات المشروعة لامتنا، بالامن والاستقرار والرفاه والتقدم " . ولفت الى انه "لا نذيع سرا اذا قلنا لكم ان امتنا العربية و شعوب المنطقة التي تعيش عصر صحوتها المباركة، انما تتطلع الى اكثر من بيانٍ تقليدي، يؤكد عادة على الثوابت المشتركة، و دعم القضايا العادلة للشعب العربي ، تلك الصيغة التي ربما فقد الشعب العربي الثقة بمضمونها العملي، رغم اهميتها "، مشيرا الى ان "الشعوب العربية تتطلع الى نوع جديد من الالتزام الجاد يبديه القادة العرب،سواء في متابعة او تنفيذ القرارات التي يجمعون عليها ". وأكد "ضرورة وضع اسقفاً زمنية لترجمة وتنفيذ تلك الوعود والقرارات التي سيتم الاعلان عنها في البيان الختامي ، وايجاد نوع من الضمانات العملية لتنفيذها بما يكفل زرع الثقة وتوكيدها بين القمة وجمهورها". وذكر البيان "اخيرا وبعد الدعاء لكم بالموفقية و السداد، نتمنى على {اعلان بغداد} التاريخي ان يكون مختصرا و نافعاً وقابلاً للتنفيذ "، معربا عن امله في ان "يلتقي القادة العرب في قمة قادمة، وهم غير مضطرين لتكرار بنود من اعلان قمة سابقة ". وحضر زعماء تسع دول عربية من بينهم امير الكويت وتونس ولبنان وليبيا والسودان وجيبوتي والصومال وجزر القمر بالاضافة الى العراق . كما حضر القمة العربية التي شهدت امس تشديدات امنية وقطع للاتصالات الامين العام العام للامم المتحدة بان كي مون والامين العام للمنظمة التعاون الاسلامي احسان اوغلو . وقالت الحكومة العرقية امس أن قمة بغداد كانت ناجحة وموفقة بكل المقاييس ويؤكد ان العراق خرج من العزلة، الحكومة نجحت في ادارة هذه العملية التي كانت امنية سياسية دبلوماسية تنظيمة وكل هيئات الدولة عملت كخلية نحل والتنسيق المتميز بين فريقنا وفريق الامانة العامة للجامعة، نجحنا في هذا الامتحان وكسبنا الرهان لصالح العرب جميعا. واعلان بغداد هو وثيقة اساسية عكست وجهة نظر العراق واخذنا كافة ملاحظات الوفود العربية التي ادخلناها الى هذا الاعلان وكان عليه اجماع وطني ويعكس رؤية العراق لهذه التطورات وكانت هناك قرارات مهمة بخصوص فلسطين وايضا الازمة السورية التي اخذت الحيز الاكبر من المباحثات الى ان توصلنا الى صيغة مقبولة من الجميع .انتهى