{بغداد : الفرات نيوز} اكدت النائبة عن كتلة الفضيلة المنضوية في التحالف الوطني سوزان السعد، ان" انشاء ميناء الفاو بدون استراتيجية صحيحة سيحمل ميزانية العراق فوق طاقتها، مشددة على ضرورة الزام الجانب الكويتي بتحمل نفقات الترسبات التي سيخلفها ميناء مبارك". وقالت السعد، في بيان لها تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه "انه تم تخصيص مبلغ {200} مليون دينار لبناء ميناء الفاو ضمن موازنة عام 2012 بهدف وضع الركائز الاولية للميناء"، مضيفة "نحن نحتاج جدية اكبر في بناء الميناء بما ان تصاميمه انتهت والمفروض البدء بالتنفيذ في هذا العام" . واوضحت السعد ان "مشروع ميناء الفاو سينفذ على مرحلتين كل مرحلة تستمر سنتين ومن المؤمل ان يكتمل خلال اربع سنوات وهذا يحتاج الى تضافر جهود ونحن نعرف امكانية الدولة ونتوقع انها لن تستطيع توفير المبالغ اللازمة لانشاء الميناء لان المراحل الاخرى من الانشاء ستكون مكلفة جدا ولن تستطيع الميزانية تحملها". ولفتت السعد، الى انه "من الواجب ضمن المنهج الصحيح ان يتم عرض بعض مراحل الانشاء للاستثمار وهذا سيجذب شركات عالمية، وايضا سيوفر احدث الطرق واسرعها لانجاز المشروع قبل وقته او ان تقوم شركة اجنبية ببناء المشروع وتستثمره لفترة معينة وبهذا لن يتم عرقلة مراحل المشروع وايضا لن يكلف الميزانية فوق طاقتها". وتابعت السعد، في بيانها "اننا نحتاج عزيمة في داخل الحكومة ومجلس النواب لمناقلة بعض المبالغ في الميزانية من اجل رفع المبلغ الى خمسة اضعاف كحد ادنى اذا ما اردنا ان نصل في المشروع الى مراحل نستطيع اعتبارها مراحل جدية بهدف استخدامها كاوراق ضغط على الجانب الكويتي". واشارت السعد، الى "اننا لمسنا خلال استضافة اللجنة الخاصة بالتحقق مع الجانب الكويتي في موضوع ميناء مبارك ان الجانب الكويتي مستهين بامكانية العراق بانشاء ميناء الفاو وبصراحة فهذا التشكيك مبني على حقائق لا نستطيع نفيها ويجب ان نعترف ان الكويت افضل منا حاليا بامور كثيره سواء مادية او في مجال التطور العلمي او الاستقرار وبعدهم عن الازمات كما هو الحال في العراق فهم عملوا على تشكيل مركز ابحاث يتوفر على اكثر من 1200 باحث مختص اضافة الى 200 عالم مختص بالجدوى الفنية والاقتصادية اضافة الى توفر احدث التقنيات والاجهزة مقارنة بالابحاث العراقية التي تعود الى عام 1988 من مركز عالم البحار". وبين ان "بعض البحوث المتوفرة لدينا هي من السبعينات وذلك بسبب انشغال العراق بالحروب بعكس الكويت فهي منذ ثلاث عقود في مراحل تطور ونحن منغلقون بهذا المجال واصبح هناك تفاوت واضح وعلى هذا الاساس يشكك الجانب الكويتي بامكانية انشاء ميناء الفاو". وطالبت السعد، الحكومة العراقية بان"يكون مفاوضها مع الكويت متسلحا بالامور الفنية والاوراق المناسبة للتفاوض والحنكة السياسية "مضيفة "نحتاج الى شركة عالمية لدراسة موقع الميناء والاضرار البيئية التي سيسببها للعراق لتكون لدينا قاعدة بيانات حقيقية ومعلومات فنية متكاملة يمكن طرحها للجانب الكويتي بدل الذهاب بلجان تستمع فقط للجانب الكويتي وتعود لنقل ما سمعت". وتابعت ان "الجانب الكويتي لن يتوقف عن انشاء ميناء مبارك وطالما بقينا نتعامل باسلوب غير مدروس معه فمن المستحيل التاثير عليه لو ارسلنا عشرات اللجان للتفاوض، والمطلوب الان هو ايقاف العمل في ميناء مبارك الى المرحلة الثانية واخذ تعهدات من الجانب الكويتي ان تكون باقي المراحل باقل ضرر على الجانب العراقي"، مشيرة الى "وجود نقطة مهمة وهي موضوع الترسبات التي سيخلفها الميناء ولذا يجب الزام الجانب الكويتي بان الكري لهذه الترسبات هو على نفقتهم لان الكري السنوي العراقي معروف الكميات والتكاليف الاقتصادية له معروفة ولن يكون هذا دون اسراع العمل بميناء الفاو".انتهى.
- قراءة : ١٢٬٤٨٠ الاوقات
- الاقسام : اقتصادية