{بغداد:الفرات نيوز} عدت النائب عن التحالف الكوردستاني اشواق الجاف تشكيل قيادة عمليات دجلة تجاوزا على سلطة المحافظ والدائرة الامنية في محافظة كركوك. ووصفت الجاف في بيان صحفي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الثلاثاء تشكيل قيادة عمليات دجلة بانه "خرق قانوني ودستوري ولكل الاتفاقيات", لافتة الى ان "القانون والدستور اعطيا محافظ كركوك صلاحيات وضع هيكلة للاجهزة الامنية فيها". واضافت ان "هناك اتفاقا موقعا بين الهيئة التنسيقية في اقليم كردستان والحكومة الاتحادية يقضي بعدم تحريك اي قوات عسكرية في المناطق الخاضعة للمادة 140 من الدستور الا بعد التنسيق بين بغداد واربيل وبالتالي فأن تحريك هذه القوات باسلحة ومعدات ثقيلة وبناء مقرات لها في اماكن معينة يعد خرقا لهذا الاتفاق ومخالفة للدستور". واوضحت الجاف ان "قائد هذه الفرقة كما تم الاعلان عنه من قبل بعض السياسيين كان احد الضباط الذين شاركوا في عمليات الانفال ضد ابناء الشعب الكردي". واشارت الى ان "تشكيل هذه القوة يعد مؤشرا جديدا على تراجع العملية السياسية التي تعاني اصلا من الاحباط بل انه من اخطر المشاكل التي تعصف بالعملية السياسية لتعلق الامر بارواح العراقيين كما ان تشكيل عمليات دجلة هو استنزاف للوقت واشغال الاقليم في المطالبة بالغائها بعد ان تم تشكيلها خلافا للدستور وللاتفاقيات المبرمة وصرف انظار الاقليم عن المطالبة بحقوقه الدستورية الاخرى". وحذرت الجاف من "حدوث مواجهة بين قوات البيشمركة وقوات دجلة في ظل التصريحات المتشجنة والاتهامات لاقليم كردستان من قبل الحكومة الاتحادية وغياب تطبيق الدستور وفرض سياسة الامر الواقع ما ينذر بحصول سيل من الدماء وهذا مالانتمناه نحن". وتابعت ان "النظام السابق اباح قتل الاخ لاخيه بسبب غياب الدستور آنذاك لكننا بعد عام 2003 اسسنا لعراق ديمقراطي جديد الذي يتعرض اليوم للتهديد بنسف هذا البناء اثر تشكيل هذه القوة خارج اطار الدستور".وطالبت القائمين والعاملين في قيادة عمليات دجلة "بالانصياع الى الدستور واحترامه والحفاظ على ارواح العراقيين وعدم زجهم في الصراعات السياسية لان الجميع يعرف ان الدوامات السياسية قد اخذت فترة طويلة من الوقت الذي كان يجب ان يخصص لابناء الشعب بدل استنزاف الوقت وترحيل المشاكل الى الدورة الانتخابية المقبلة". ولفتت الجاف الى ان "محافظة كركوك من أكثر المحافظات امنا والتي طغى عليها طابع التعايش السلمي وبالنتيجة فانه لامبرر لزج هذا العدد الكبير من الدبابات والاسلحة بمختلف انواعها في احياء مثل هذه المحافظة الامنة مقارنة بغيرها من المحافظات". يذكر ان الحكومة اصدرت قرارا في تموز الماضي تم بموجبه تحويل غرفة عمليات ديالى الى غرفة عمليات دجلة والتي يرأسها قائد عمليات ديالى الفريق عبد الامير الزيدي وتضم عدة محافظات من بينها ديالى وكركوك ما اجج أزمة جديدة بين حكومتي المركز و الاقليم ما حدا بالاخيرة الى المطالبة بالغائها خوفا من استخدامها ضد الاكراد حسب اعتقادها .انتهى