{النجف الاشرف:الفرات نيوز} اكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم أن اجتماعنا بالسيد مقتدى الصدر كان لاستذكار العلاقة التاريخية بين الاسرتين والتيارين. ووصل رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم الى محافظة النجف يوم امس وقام بزيار مرقد شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم وعزيز العراق السيد عبد العزيز الحكيم ووضع اكليلا من الزهور على ضريحهما. وقال السيد عمار الحكيم في مؤتمر صحفي عقد في النجف الاشرف مع السيد مقتدى الصدر إنه" تمت مناقشة الازمة السياسية بالاضافة الى التأكيد على الحوار والانفتاح والتواصل مع كافة الاطراف والعمل على خطوات من شأنها تخفيف الاحتقان القائم وحل الاشكاليات فيما يرضي ويحقق ضمانات وحقوق جميع المواطنين والكتل السياسية كما شهد الاجتماع مزيدا من الحوارات المعمقة ووجدنا مزيدا من ملفات التقارب بينهما". وبين ان" اللقاء استوعب وفصل الكثير من الهموم الداخلية لخدمات المواطنين وفي الشأن السياسي العام وفي طبيعة الازمات والظروف الذي يمر به العراق والمنطقة كما تناول ابعاد اجتماعية وثقافية". فيما دعا السيد مقتدى الصدر خلال المؤتمر الصحفي الى" توحد التياريين لخدمة ابناء البلد ولتوفير كافة انواع الخدمات". واضاف اننا" سنعمل على مايريده الشعب العراقي وما يريده الله سبحانه وتعالى". كما اوضح انه" ليس من المهم حجب الثقة بل المهم ان لا دكتاتور في البيت بالاضافة الى عدم وجود التسلط في الحكم"، مشيرا الى انه" في حال تكاتفت القوى العراقية على سحب الثقة سيتحقق ذلك اذا كان هذا في مصلحة الشعب العراقي واذا كان هناك رأي اخر فنحن مستعدون لسماعه". وتعاني العملية السياسية في العراق من تدهور واضح في العلاقات بين الكتل السياسية لا سيما بين ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي والقائمة العراقية بزعامة اياد علاوي بسبب اتهام الأخير للمالكي بعدم تطبيق اتفاقية أربيل التي تشكلت على ضوئها الحكومة الحالية. وكان عدد من قادة الكتل السياسية قد عقدوا اجتماعا تشاوريا في منزل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في النجف بعد انتهاء المهلة الممنوحة لرئيس الوزراء نوري المالكي وفشل التحالف الوطني في الوصول الى حلول توافقية بسبب الخلاف الذي نشب بين التيار الصدري ودولة القانون. وتمخض عن اجتماع النجف تقديم رسالتين الاولى التحالف الوطني لايجاد بديل عن رئيس الوزراء نوري المالكي خلال اسبوع وترشيح شخصية أخرى لتولي منصب رئاسة الوزراء ، كما تم تقديم رسالة الى رئيس الجمهورية جلال طالباني تطالبه بسحب الثقة عن المالكي. فيما اعلن التحالف الوطني في ختام اجتماعه الذي عقده امس أن مجمل الأفكار والآراء الواردة في الرسائل والأوراق المتبادلة بين الكتل السياسية في اجتماعاتها المختلفة بما فيها ورقة أربيل الأخيرة هي أفكار بناءة وجديرة بالبحث والمتابعة الجادة وفق السياقات العملية المسؤولة.انتهى11