{بغداد:الفرات نيوز} وصفت الكتلة العراقية الحرة موقفها الداعم لموقف النواب العرب في كركوك ونينوى وديالى الرافض لسحب الثقة عن الحكومة بأنه " موقف ينطلق من الحرص على وحدة المجتمع العراقي وتماسكه بعيدا عن النزعات العرقية والطائفية والمناطقية ". وكان نواب الكتلة العراقية الحرة من بين الموقعين على البيان الذي اصدره نواب عرب عن محافظات كركوك ونينوى وديالى امس الأحد والذي اعلنوا فيه عن مساندتهم لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، وفيما أبدوا استغرابهم من تحركات الكتل السياسية لسحب الثقة عن المالكي، طالبوا تلك الكتل بالنظر في أحوال المناطق المتنازع عليها وما تفعله البيشمركة فيها . وذكرت الكتلة في بيان صحفي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم أن" توقيع أعضاء كتلتنا على البيان الصادر عن النواب العرب في محافظات كركوك ونينوى وديالى والذي أعلنوا فيه رفضهم لسحب الثقة عن حكومة المالكي لم يأت من فراغ ، وإنما جاء في ظل القلق من النزعة القومية والطائفية والمناطقية التي بدأت تزحف نحو عدد من المحافظات والأقضية والمناطق وخصوصا ما يسميه البعض بـ {المناطق المتنازع عليها} ". واضافت أن " الكتلة العراقية الحرة تتفق مع تطلعات النواب العرب في كركوك ونينوى وديالى في رفض ممارسات بعض الاطراف السياسية التي تسعى لإختلاق الأزمات في سعي منها لتنفيذ اجندات انفصالية وإيهام بعض الكتل السياسية بأنها ستقف الى جانبها في الأزمة الراهنة ". وأعربت الكتلة عن أسفها من " انجرار بعض الكتل السياسية المعروفة بمواقفها الوطنية نحو الفخ الذي نصبته لهم أطراف انفصالية دأبت على محاولة استمالة الآخرين لتحقيق مآرب خاصة ". وتابعت أن " القوى السياسية الوطنية بكافة جماهيرها وقواعدها الشعبية التي ترفض سحب الثقة عن حكومة المالكي تخوض امتحانا صعبا يتوقف عليه مستقبل البلاد التي طالما عانت من الفوضى الأمنية والسياسية ، وقد آن الأوان اليوم لإخراج البلد من حالة التخبط وإنهاء موضة الأزمات التي تتجدد في كل دورة انتخابية ". وأشارت الكتلة الى أن " الديمقراطية والتعددية انجاز عظيم تحقق بجهود النخب الوطنية العراقية ، إلا أن سوء استخدام الديمقراطية أتاح الفرصة للبعض لإفتعال الأزمة تلو الأزمة للتشويش على مؤسسات الدولة وعرقلة عملها ، والبحث عن رئيس للوزراء حسب المقاس الذي يلائم اجندات بعض الأطراف التي لايروق لها مجيء رئيس للوزراء يتحلى بالحكمة والحيادية والقوة ". ودعت الكتلة الأطراف السياسية المشاركة في اجتماعات اربيل والنجف الى " اليقظة والحذر من قيام بعض الجهات باستغلالهم - دون أن يعلموا – لتنفيذ أمور معينة قد يكونوا هم وجماهيرهم أول المتضررين منها ، في حين يكون العقل المدبر الذي يفتعل الأزمات هو المستفيد الوحيد ". ويطغى على المشهد السياسي الخلافات بين الكتل السياسية منذ الاعلان عن نتائج الانتخابات العامة عام 2010 ولم تنفع الاجتماعات واللقاءات المتعاقبة في حسم تلك الخلافات التي وصلت ذروتها مؤخرا حيث تطالب بعض القوى بسحب الثقة عن الحكومة الحالية كمخرج من المأزق السياسي الراهن.وشهدت محافظة النجف الاشرف امس الاول اجتماعا ضم زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي وممثلين عن التحالف الكردستاني والقائمة العراقية للنظر في الازمة السياسية لا سيما القائمة بعد انتهاء المهلة التي حددها اجتماع اربيل الخماسي ، ولم يبد المجتمعون بعد نهاية الاجتماع بايضاحات وافية حول الاجتماع مكتفين بعبارات عمومية.يذكر أن رئيس الجمهورية جلال طالباني وزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وزعيم القائمة العراقية اياد علاوي عقدوا اواخر الشهر الماضي اجتماع في اربيل خلص الى اصدار بعض المقررات من اهمها سحب الثقة عن الحكومة الحالية في حال عدم موافقة رئيس الوزراء نوري المالكي على تنفيذ مقررات الاجتماع التشاوري خلال مهلة 15 يوما والتي انتهت في السابع عشر من الشهر الجاري .انتهى م