{بغداد:الفرات نيوز} عد النائب عن القائمة العراقية أحمد العلواني جميع المبادرات التي يطلقها بعض الاطراف السياسية لحل الأزمة الراهنة مضيعة للوقت وتشتيت للجهود مالم تكن هناك مكاشفة ومصارحة بين المتخاصمين. ويقوم بعض السياسيين بين فترة و أخرى بطرح مبادرات كانت آخرها مبادرة رئيس الجمهورية جلال الطلباني والتي تهدف لإخراج العملية السياسية من المأزق الكبير الذي تمر به بسبب التجاذبات بين الأطراف المشاركة في العمل السياسي وعدم التنازل والقبول بأي صيغة حل ناجعة فضلا عن الاجتماع المقرر اليوم في النجف الأشرف بعد انتهاء المهلة التي منحتها ورقة اجتماع أربيل التشاوري للمالكي. وقال العلواني في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم السبت إن "المشاكل التي تعاني منها العملية السياسية واضحة ولا تحتاج الى دعوات ولقاءات هنا وهناك لأنها تؤدي الى تشتيت بوصلة العمل السياسي في العراق بصورة كبيرة كونها لا تستند على أساس ثابت وفقدت قيمتها بسبب كثرتها". وأشار الى أن "هذه الاجتماعات والمبادرات لن تؤدي الى نتيجة سوى تكلم الآخر بلغة منمقة واسلوب مهذب لا يحل أي مشكلة بل سيؤدي إلى ابقاء الوضع كما هو عليه الى اجل غير مسمى". وأضاف أن "الحل الوحيد لحل جميع المشاكل العالقة هو عقد جلسات مكاشفة وصراحة بين الكتل المتخاصمة ليتم تناول جميع المشاكل المطروحة بصورة عقلانية تؤدي إلى حل جميع المشاكل بهدوء وروية فضلا عن توفير الإرادة الحقيقية والنية الصادقة للمضي قدما في تطبيق مبدأ الشراكة في الحكم". وتسود الساحة السياسية حالة من التأزم في العلاقات بين الكتل السياسية لا سيما بين ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية بسبب بعض الملفات كالوزارات الامنية ومجلس السياسات الستراتيجية وقضيتي نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك ، كما أن العلاقات بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان شهدت مؤخرا توترا بالغا على خلفية ايواء كردستان للهاشمي وكذلك بسبب الملف النفطي الذي يشهد خلافا واسعا بين اربيل وبغداد.انتهى2 م