{بغداد : الفرات نيوز} أكد النائب عن التحالف الكردستاني قاسم محمد قاسم أن المؤتمر الوطني لن ينعقد لأن الخلافات السياسية مابين الكتل كبيرة جدا . وحدد رئيس الجمهورية جلال طالباني، بعد مشاورات مع رئيسي الوزراء والنواب، الخامس من شهر نيسان المقبل موعدا لعقد الاجتماع الوطني لحل الخلافات الراهنة بين الكتل السياسية. وقال قاسم في تصريح لوكالة { الفرات نيوز} اليوم " كان الاجدر والانفع ومن مصلحة الشعب العراقي أن يعقد المؤتمر الوطني قبل مؤتمر القمة العربية كي نعطي صورة للمؤتمرين بأن العراق رغم خلافاته لكن الجميع متفق على المصلحة الوطنية ". وشهدت بغداد الخميس الماضي عقد القمة العربية بحضور 9 من قادة ورؤساء الدول العربية برئاسة رئيس الجمهورية جلال طالباني . وأضاف إن " الخلافات السياسية أحدثت ازمة كبيرة في العملية السياسية وباتت تهدد سيرها بشكل حقيقي ". وأوضح قاسم " بالرغم من أن رئيس الجمهورية جلال طالباني حدد تاريخا لعقد المؤتمر الوطني في يوم الخامس من نيسان إلا أنه لم يتم التأكيد على انعقاده ام لا ", وتابع أن " القائمة العراقية اعلنت أنها لن تحضر المؤتمر الوطني مالم يتم تنفيذ نقاطها ومطالبها ". وأشار الى أن " عدم الالتزام بالدستور العراقي وبنود الاتفاقيات التي عقدت مابين الكتل السياسية وتحديدا اتفاقية اربيل التي نتج عنها تشكيل الحكومة الحالية ادى الى تفاقم المشاكل والخلافات مابين الكتل السياسية ". وتابع قاسم أنه " لو تم تنفيذ نقاط اتفاقية اربيل لما كان هناك داع لعقد المؤتمر الوطني الذي لم تعلن جميع الكتل السياسية لم تعلن التزامها بالموعدد المحدد ", واوضح أن " المؤتمر الوطني لن ينعقد طالما أنه لم يعقد قبل القمة العربية ". وأضاف أن " المؤتمر الوطني ضروري لأن البعد والجفاء مابين الكتل السياسية يخلق فجوة كبيرة وعميقة تحديدا مع القائمة العراقية والتحالف الوطني والتي دخل معها الان على سلك الخلافات التحالف الكردستاني على اعتبار أن هناك خلافات سياسية وادارية مع الحكومة الفدرالية ". واتهم بارزاني دولة القانون وزعيمها رئيس الوزراء بتصريح لاحدى الفضائيات العراقية بمحاولة صنع دكتاتوريات جديدة مؤكداً أن الكرد لن يقبلوا بعد اليوم بالاستمرار في صناعة الدكتاتورية والتفرد بالسلطة مهما كلفهم ذلك من ثمن حسب تعبيره . وأكد قاسم أن " على الكتل السياسية تدارك الامور واللجوء الى الحوار واتخاذ القرارات المفيدة والتواصل الى اتفاقيات مشتركة لانقاذ العملية السياسية لأنها تواجه تهديدا خطيرا " , مشيرا الى أن هناك الكثير من نقاط الاتفاق بين الكتل السياسية فعليهم استغلالها بحسم المواضيع الخلافية خدمة للمواطن ". وأوضح أنه " في حال انعقاد المؤتمر الوطني يجب أن لايكون لقاء مجاملة او لقاءات شكلية بل الخروج بنقاط مشتركة يلتزم بها الجميع من اجل مصلحة الجميع بشكل عام ومصلحة الشعب العراقي بشكل خاص ". انتهى2 م