{بغداد:الفرات نيوز} أكد رئيس الوزراء نوري المالكي أن المرحلة المقبلة من تاريخ العراق لا تقل خطورة عن المرحلة الماضية من تاريخ البلاد. وقال المالكي في مهرجان {اليوم الخالد} الذي اقامه التيار الرسالي اليوم الاحد في بغداد إن "ما تحقق من انجاز من انسحاب للقوات الامريكية يحتم علينا العمل الجاد كون هذا الانجاز بداية لعمل طويل وشاق". واضاف أن "البلاد تخلو الان من اي جندي امريكي ولكن هذا ليس الهدف النهائي بل التحدي هو كيف نستطيع المحافظة على هذا الانجاز وعدم التراجع الى الوراء". وتابع أن "هذا الانجاز يحتم علينا الاعتماد على الشعب وطاقاته وكيف نفجر هذه الطاقات والعطاءات المكبوتة في نفس بعض المواطنين"، مؤكدا أن العراق خزين من الطاقات والكفاءات وبامس الحاجة الى تطويرها ". وأكد المالكي أن "المحافظة على انجاز انسحاب القوات الامريكية يتطلب أن يكون هناك وعيا لدى جميع فئات الشعب العراقي حول الاستحقاقت المترتبة عن هذا الانسحاب". وأشار الى أن "انسحاب القوات الامريكية اغاظ البعض من الذين في داخل العراق وخارجه مما كان له انعكاس واضح خلال الاحداث التي شهدتها الايام الماضية في سبيل تنغيص الفرحة على العراقيين". واوضح أن "المرحلة المقبلة تتطلب منا العمل على لم شمل الفرحين بالانسحاب الامريكي وتهدئة المتغيظين من هذا الانسحاب". وبين أن "العراق يقف امام مرحلة بناء الدولة التي تحتاج الى استقرار سياسي وتفاهمات بين الكتل السياسية ليستقر الامن"، موضحا أن "التفاهمات يجب أن تكون موافقة لمبادئ الدستور لا أن تخرقه كون البلاد لا تتحمل خرق الدستور مرة اخرى". وحذر المالكي من "الفرح المفرط بهذا الانسحاب كون البلاد مقبلة على استحقاقات كبيرة مما يتطلب الجد وعدم التهاون في مواجهة هذه الاستحقاقات". وأوضح أن "الحكومة ستتجه نحو بناء الدولة على اساس التعددية السياسية وليست دولة مأزومة"، مبينا أنه "على الرغم من العطاءات الكبيرة التي تحققت كحرية التعبير والفكر إلا أن البلاد بحاجة الى عمل كبير لاشاعة الامن والاستقرار". وأكد أن "البلاد بحاجة الى عدة اصلاحات في القطاع الزراعي والتعليمي والصناعي كونها تعرضت للتخريب والدمار في زمن النظام السابق وكذلك في فترة الارهاب". وتابع أن "البلاد بحاجة الى الكثير من الاصلاحات ولكننا واثقون من قدرتنا على القيام بهذه الاصلاحات اذا توفرت الارادة القوية ". ودعا المالكي "جميع فئات الشعب العراقي الى التوحد في نظرتهم لمصلحة البلاد العليا وليختلفوا فيما دون ذلك ".انتهى م