{بغداد : الفرات نيوز}فازت السياسية وعضو مجلس النواب العراقي صفية السهيل بالجائزة العالمية المقدمة من مؤسسة مينيرفا- انّا ماريا ماموليتي الايطالية لعام 2011 و المخصصة للمعرفة العلمية للنساء.
وذكر بيان لمكتب السهيل :"ان الجائزة منحت ، والتي تعد الأولى في ايطاليا والمنطقة، للنائبة السهيل، مساء الخميس، في احتفال كبير برعاية رئيس الجمهورية الايطالي نوباليتانو, وبالتعاون مع رئاسة الوزراء ومجلسي الشيوخ والنواب الايطالي والخارجية الايطالية وإقليم لازو ومجلس وبلدية روما، جرى في أكبر صالات مقر بلدية روما( في كابيتوليني) وسط العاصمة الإيطالية ضمن إقليم لازو".
وأوضحت اللجنة المشرفة على منح جائزة مؤسسة مينيرفا أن "اختيار عضو مجلس النواب العراقي صفية السهيل يأتي تثميناً لإنجازاتها ونشاطاتها السياسية ودفاعاً عن حقوق المرأة في العراق"، مشيرة إلى أنها "منحت طيلة 28 عاما جوائزها لشخصيات نسويه مبدعة وأيضا إلى رجال حققوا انجازات مشهودة".
زذكرت السهيل في كلمة، القتها خلال الاحتفال أكدت فيها أن "تكريمي اليوم من قبل مؤسسة منيرفا، هو تكريم للمرأة العراقية و انجازاتها وأساهماتها في بناء العراق الديمقراطي الجديد ومؤسساته الديمقراطية".
وأشادت السهيل" بتكريم المرأة العراقية التي تميزت بإبداعاتها في جميع المجالات السياسية والعلمية والثقافية والإنسانية عبر العصور والتي نادرا ما يتم تكريمها من المجتمع الدولي".
وقالت "لا يخفى عليكم حجم المعاناة والمرارة التي عاشتها المرأة العراقية منذ بداية نطق الحروف ودوران عجلة الحضارة الإنسانية على ارض الرافدين، ورغم كل المعوقات التي واجهت المرأة العراقية من اجل وجودها وكينونتها، ولكنها بقت تناضل كثيرا وطويلا من اجل مفاهيمها السامية، وكانت بحق نموذجا يقتدى به في جميع روافد الحياة الإبداعية ".
واشارت السهيل إلى أن "المرأة العراقية استمدت نضالها من نساء الماضي القديم من شهرزاد التي تحايلت على الملك شهريار كي لا يقتلها بقص القصص عليه ، ومن فاضلات بالعصر الحديث نافسن الرجال في السياسية مثل نزيهة الدليمي التي تعد أول وزيرة بتاريخ العراق والوطن العربي، كما استمدت المرأة العراقية نضالها من الشهيدة بنت الهدى في مقارعتها للدكتاتورية والسيدة الفاضلة عادلة خانم المرأة السياسية والاجتماعية وآخريات ممن فتحن لنا الطريق لكي نكمل ونضيف على ما ناضلن من اجله، ولا يمكن أن ننسى الشاعرة نازك الملائكة رائدة الشعر الحديث ليس في العراق فحسب وإنما في الوطن العربي".
وشددت السهيل على أن "المرأة العراقية لا زالت تناضل في أول تجربة ديمقراطية يعيشها العراق، فضمنت من خلال مطالبها ٨٤ مقعدا نيابيا داخل البرلمان العراقي الجديد ، ذلك لم يكن ليتحقق لولا نضالات المرأة ومساندة القوى الديمقراطية لها بتضمين الدستور العراقي الجديد لعام ٢٠٠٥ بمادة دستورية حصلت بها النساء على حصة (كوتا) لا تقل على ربع المقاعد لاي مجلس تشريعي منتخب سواء في البرلمان الفدرالي أو في المجالس المحلية وعلى قانون انتخابات يحقق هذه النسبة ، متحدية بهذا الجهات التي حاولت تهميش دورها وغبن حقوقها".
وأعربت السهيل عن سعادتها بهذا التكريم الذي يأتي من "مؤسسة ساهمت بشكل فعال بشد ازر النساء على اختلاف انتماءاتهم وهوياتهم ، وظلت مستقلة وفاعلة ومدافعة ومتضامنة مع نساء العالم والمرأة العراقية بفضل السيدة المرحومة آنا ماريا ماموليتي، كما أن هذه المؤسسة تحمل اسم والدتي، تلك الإنسانة المناضلة التي تجاوزت حدود الجغرافيا في مناصرة الشعوب، وشاركت والدي شهيد الوطن السياسي المعروف الشيخ طالب السهيل في نضاله ضد حكم الديكتاتور صدام حسين".
وقالت السهيل، إن "هذا التكريم إلا دين في عنقي يدفعني لمواصلة النضال السياسي والإنساني من اجل حقوق شعبي بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص وعلو شانها بالتضامن والمساندة مع نساء ايطاليا ونساء العالم".
وحضر الاحتفال ممثلين عن الحكومة الايطالية والوزراء ومجلسي الشيوخ والنواب، وسفير العراق في الفاتيكان السيد محمد حبيب الصدر وعقيلته، وممثل العراق في منظمة الفاو (الأغذية العالمية) حسن الجنابي وعقيلته، وممثل السفارة العراقية في روما سيوان برزاني، وعدداً من الفائزين بالجائزة للسنوات الــ 28 الماضية، ونخبة من الإعلاميين والمثقفين العراقيين، إضافة إلى ذوي النائبة السهيل متمثلا بزوجها وزير حقوق الإنسان السابق الدكتور بختيار أمين ، والدتها منيرفا علي بدر الدين حرم المرحوم الشيخ طالب السهيل وعدد من أخواتها.
يذكر أن النائبة السهيل هي أول امرأة عراقية تفوز بجائزة مينيرفا الإيطالية والتي هي عبارة عن بروش ( دبُوس ) منحوتٌ عليه صورة الإلهة مينيرفا صممه الرسام الإيطالي ريناتو غوتُوزو عام 1983.انتهى