وعلى مدار شهر يونيو حزيران، تم توزيع الزجاجات على مراكز الرعاية الصحية الأولية في كربلاء وبغداد، اللتين تضررتا بشدة بسبب تفشي الوباء.
وقالت منسقة اليونيسف في العراق حميدة لاسيكو: "لقد قمنا بتوزيع معقم اليدين والمطهرات على بعض المؤسسات العراقية منذ تفشي الوباء"، مضيفة "وإنه لمن دواعي فخرنا أن نكون الآن قادرين على دعم العراقيين، حيث ينتجون بأنفسهم الأشياء التي يحتاجون إليها لحماية مجتمعاتهم من وباء كورونا، هو أمر يتطابق مع التزامنا بتمكين المجتمعات المحلية التي تقود التغيير الإيجابي".
وبحسب منظمة اليونيسف، يتم إنتاج المطهر وفقًا لأعلى المعايير العالمية وبمواد خام محلية المصدر، ثم يتم بعد ذلك تعبئته في عبوات سعة 250 مليلتر ويتم تمييزها وتشتمل على تعليمات حول كيفية الاستخدام، وتبلغ تكلفة إنتاج زجاجة واحدة دولارين أميركيين، وهو ثلث متوسط سعر بيع زجاجة المطهر اليدوي (6 دولارات) في السوق.
وقال كرار عبد، أحد طلاب الدراسات العليا المشاركين في المشروع: "أنا سعيد بجودة المواد التي نستخدمها. آمل أن يفيد عملنا العراقيين في جميع أنحاء البلاد، وليس هنا فقط في كربلاء"، مشيراً إلى أن هناك خططا بالفعل لإنتاج ما لا يقل عن 10 آلاف زجاجة سيتم توزيعها في البصرة والنجف.
وتستغرق عملية الإنتاج ما يصل إلى ثلاثة أسابيع، وبمجرد أن تجهز الكمية، يقوم المتطوعون الشباب الذين تم تدريبهم على تعزيز النظافة من قبل اليونيسف بتوزيع الزجاجات على عيادات ومراكز الصحة العامة، وحتى الآن، تم توزيع زجاجات المطهرات ومحاليل المطهرات لـ 34 مركز رعاية صحية رئيسية في كربلاء وبغداد.
وأوضحت زينب حسين، البالغة من العمر 22 عاما، وهي واحدة من الذين شاركوا في التوزيع: "سمعت الكثير من الناس يقولون إن فيروس كورونا غير موجود، وهذا قول غير صحيح، حيث أصيب شخص من عائلتي بالفيروس عبر اللمس، ونقله للآخرين"، وقالت: "أعرف جيدا أن معقم اليدين هو أفضل طريقة لمنع نشر الفيروس إنه يضمن نظافة أيدينا، ولهذا السبب أردت التطوع في هذا المشروع، فهو يجعلني أشعر أنني أقدّم شيئا لمجتمعي".
عمار المسعودي