فقد دعا محتجون غاضبون من الإجراءات الصارمة لمكافحة كورونا، الزعيم الصيني شي جين بينغ إلى الاستقالة، في توبيخ غير مسبوق في وقت تكافح خلاله السلطات في ثماني مدن على الأقل لقمع مظاهرات تمثل تحديا مباشرا نادرا للحزب الشيوعي الحاكم.
أسواق الأسهم الآسيوية
وانخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 4,2 في المئة في التعاملات المبكرة، بينما انخفض مؤشر سي إس آي 300 الصيني بما يصل إلى 2,5 في المئة، وفق ما جاء في تقرير فايننشال تايمز.
وتراجع مؤشر توبكس الياباني وكوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 1 في المئة و1,2 في المئة على التوالي.
وأصدر "غولدمان ساكس"، الأحد، مذكرة تنبأت بوجود فرصة بنسبة 30 في المئة لإعادة فتح الصين لاقتصادها قبل نهاية الربع الثاني من العام المقبل، مع وجود فرصة للخروج "القسري وغير المنضبط"، أيضا.
وكتب كبير الاقتصاديين الصينيين هوي شان: "قد تحتاج الحكومة قريبا إلى الاختيار بين المزيد من عمليات الإغلاق والمزيد من تفشي مرض كورونا"، حسب فايننشال تايمز.
ارتفع الدولار على نطاق واسع، الإثنين، في وقت أدت فيه الاحتجاجات في الصين إلى تأجيج حالة من الغموض والتأثير على المعنويات، ما أدى إلى انخفاض اليوان ودفع المستثمرين المتوترين نحو الدولار كملاذ آمن.
وارتفع الدولار أمام اليوان 0,76 في المئة في التعاملات الخارجية المبكرة بآسيا إلى 7,2456، وفق رويترز.
وفي محاولة لدعم الاقتصاد الصيني المتباطئ الذي عانى في ظل قيود فيروس كورونا الصارمة، قال البنك المركزي، الجمعة، إنه سيخفض نسبة متطلبات الاحتياطي للبنوك 25 نقطة أساس اعتبارا من الخامس من ديسمبر.
وأدت أحدث تطورات في الصين إلى وقف تراجع الدولار الذي كان قد هبط خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ويذكر أن اليورو هبط 0,25 في المئة إلى 1,0377 دولار بينما انخفض الجنيه الإسترليني 0,24 في المئة إلى 1,206 دولار. وتراجع الين الياباني نحو 0,1 في المئة إلى 139,27 للدولار.
سياسة "صفر كوفيد" والاحتجاجات
التزمت الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، بسياسة صفر-كوفيد للرئيس شي جين بينغ حتى في وقت رفعت فيه الكثير من دول العالم معظم القيود.
ووقعت اشتباكات بين مئات المتظاهرين والشرطة في شنغهاي، الأحد، بعد اندلاع الاحتجاجات على قيود الصين الصارمة بشأن فيروس كورونا لليوم الثالث وامتدادها إلى مدن عدة في أعقاب حريق أسفر عن سقوط قتلى في أقصى غرب البلاد.
ولم يشهد بر الصين الرئيسي مثل هذه الموجة من العصيان المدني منذ تولى شي السلطة قبل عشر سنوات مع تصاعد الإحباط بسبب سياسته الخاصة بصفر-كوفيد بعد انتشار الجائحة قبل نحو ثلاث سنوات، وفق رويترز