وأعلنت الناطقة باسم وزارة الصحة الإيرانية، سيما سادات لاري، في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، تسجيل 3653 إصابة جديد بالفيروس خلال الساعات الـ24 الماضية.
وتعني الإصابة الجديدة، معدل أسبوعي يفوق الـ3000 إصابة، وليتجاوز بذلك إجمالي عدد الإصابات المسجلة في البلاد 471772 حالة، بما في ذلك 4154 مريضا في حالة حرجة.
كما رصدت السلطات الإيرانية زيادة في معدل الوفيات بفعل الإصابة بالفيروس، حيث جرى تسجيل 211 حالة وفاة بمعدل أسبوعي بتجاوز 200 حالة وفاة منذ أكثر من أسبوع، ما رفع الحصيلة الإجمالية إلى 26957 حالة وفاة.
ولفتت الناطقة إلى أن الوضع الصحي في 26 محافظة من أصل 28 محافظة لا يزال عند المستوى الأحمر [شديد الانتشار للفيروس]، بالإضافة إلى رصد ارتفاع في وتيرة تفشي الفيروس في محافظات كردستان وهرمزغان وفارس وغلستان، وذلك في ظل تراجع الالتزام بالتعليمات الصحية من قبل المواطنين.
من جانبه، أعلن عمدة العاصمة طهران، في بيان أمس السبت، أن إجراءات الإغلاق ستطبق اعتبارا من السبت حتى يوم الجمعة القادمة. ويشمل الإغلاق الجامعات والمراكز التربوية والمساجد وصالات السينما والمتاحف وقاعات الزفاف وصالونات التجميل وصالات التدريب الرياضي والمقاهي وحدائق الحيوانات وأحواض السباحة، وإيقاف صلوات الجمعة أو أي مؤتمرات ثقافية أو اجتماعية.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، يوم أمس السبت، عن إجراءات جديدة وفرض عقوبات على الذين لا يلتزمون بالبروتوكولات الصحية، وذلك للحد من الارتفاع السريع في حالات الإصابة بالمرض، إثر انتشار الموجة الثالثة للفيروس في البلاد.
وأوضح روحاني، أن العقوبات سوف تشمل غرامات على من لا يلتزمون بوضع الكمامات في الأماكن العامة وخاصة موظفي الدولة.
يذكر أن العديد من دول العالم وبعد انخفاض في أعداد الإصابات ورفع تدريجي لإجراءات الحظر، بدأت تشهد ارتفاعا ملحوظًا في الإصابات، دفع بعضها لإعادة فرض التدابير وإن بشكل مخفف.
واستأنفت إيران الأنشطة الاقتصادية ورفعت القيود على الحركة في 11 نيسان/أبريل من العام الجاري، بعموم المحافظات باستثناء طهران، التي بدأت التخفيف بعد المحافظات بأسبوع، إلا أنها واصلت منع إحياء مراسم الأفراح والعزاء حتى إشعار آخر على خلفية خطر تفشي فيروس كورونا المستجد عبرها.
وعادت وفتحت المدارس والجامعات والبلاد، ما أدى إلى انتشار الفيروس على نطاق واسع بعد هذه القرارات، لتعود وتفرض إغلاقات جزئية في العاصمة طهران بعد وصول الموجة الثالثة اثر انتشار الفيروس في العاصمة إلى ذروتها.
علي الربيعي