ونقلت وكالة إرنا، مساء اليوم السبت، عن إسلامي أن إيران ستظل تحمي بقوة ركائز الصناعة النووية للبلاد، وهو ما أكده خلال لقائه بوزير الخارجية عباس عراقجي وأعضاء منظمة "بوغواش" الدولية.
ويشار إلى أن منظمة "بوغواش" يتمثل هدفها في مساعدة البشرية عن طريق تطوير العلوم بما في ذلك الافادة من الطاقة النووية السلمية.
وقال نائب الرئيس الإيراني، محمد إسلامي، إن "هذه المنظمة غير الحكومية وبماضيها لقرابة سبعة عقود، تأسست بهدف خدمة البشرية عن طريق تطوير العلوم لا سيما في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية".
أوضح إسلامي أن "هذا اللقاء لم يشكل أساسا لتبادل الأفكار فحسب، بل رمزا لعزيمتنا المشتركة على طريق السلام والتنمية المستدامة في مجال العلوم النووية، لأن هذه العلوم هي القوة الدافعة للتقدم في جميع الميادين".
وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق اليوم، بأن إيران ليست بحاجة إلى برنامج للطاقة النووية المدنية لأنها تمتلك أغنى الموارد الطبيعية في العالم.
وانتهت، الأحد الماضي، في العاصمة العمانية مسقط، الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، والتي استمرت لمدة 3 ساعات، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام أمريكية عن مصدر مسؤول.
وانطلقت الجولة الرابعة مباشرة بعد وصول الوفد الإيراني برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي، الذي التقى مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، في مقر المفاوضات، وجرى تبادل الرسائل بين الولايات المتحدة وإيران، عبر وساطة وزير الخارجية العماني.
وتأتي هذه الجولة بعد 3 جولات سابقة اعتبرها مسؤولون ومراقبون أمريكيون وإيرانيون "ناجحة إلى حد كبير"، وسط آمال باستبعاد الخيار العسكري في التعامل مع الملف النووي الإيراني.
ونص الاتفاق النووي، المُبرم قبل عقد من الزمان بين بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران، على رفع العقوبات مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني. وقد انسحبت الولايات المتحدة، خلال ولاية ترامب السابقة، من خطة العمل الشاملة المشتركة في مايو/أيار 2018 وأعادت فرض العقوبات على طهران.
وردًا على ذلك، أعلنت إيران عن تقليص تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق، متخلية على وجه الخصوص عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية ومستوى تخصيب اليورانيوم. وينتهي العمل بالاتفاق فعليًا في 18 أكتوبر/تشرين الأول القادم بانتهاء صلاحية قرار مجلس الأمن رقم 2231، الذي أقر بالاتفاق.