المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وتوصلت أبحاث سابقة إلى أن حساسية الطعام أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات جلدية مثل التهاب الجلد، ما ألهم الفريق للتحقيق في هذا الارتباط الغامض بشكل أكبر.
وفي التجارب التي أجريت على الفئران، وجد الفريق أنه عندما تم إدخال أطعمة جديدة إلى أمعاء الحيوانات بعد وقت قصير من إصابة الجلد، وأصيبت الفئران بردود فعل تحسسية تجاهها.
وعززت الإصابات إنتاج الأجسام المضادة المرتبطة بالحساسية، وهو رد فعل يُعرف باسم الاستجابة الخلطية .
وهذه هي المرة الأولى التي يُثبت فيها أن هذا التفاعل المفرط من الدفاعات البيولوجية، الذي قد يسبب الحساسية، يعمل عبر أجزاء متباعدة من الجسم.
ووجد العلماء أن التأثيرات الجهازية لالتهاب الجلد كافية لبدء استجابات خلطية لمستضدات غير مقترنة مكانيًا، وهو مفهوم نعرفه باسم "التحضير عن بعد".
وأظهرت التجارب التي أُجريت وجود جزيئات مرسال تُسمى السيتوكينات تُحفز تفاعلات الأجسام المضادة، ويبدو أن هذه الجزيئات قد تُمثل خطوة أولى حاسمة في التحضير عن بُعد، إذ تُطلق إنذارًا في الأمعاء عند تمزق الجلد نتيجة إصابة.
وقد يؤدي هذا إلى دفع الجسم إلى "إلقاء اللوم" على الإصابة البعيدة على الطعام الجديد، ما يؤدي إلى إطلاق استجابات مناعية في المرة التالية التي يواجهها.
ويقول طبيب الأمراض الجلدية دانييل وايزمان من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: "إنه تغيير في العقلية حيث لا ينبغي أن تحدث هذه الأشياء في المكان نفسه في الجسم".
وأضاف "نحن بحاجة إلى إلقاء نظرة من كثب على كيفية تواصل هذه الأنظمة العضوية المختلفة مع بعضها بعضا".
ويحقق الباحثون تقدما مطردا في فهم المزيد عن حساسية الطعام وكيف تؤثر في أجسامنا، بما في ذلك ما الحساسية وما ليست كذلك، وتضيف هذه الدراسة الأخيرة بعض الرؤى الجديدة المهمة.