• Thursday 26 December 2024
  • 2024/12/26 08:51:01
{اقتصادية: الفرات نيوز} توقع الخبير المالي ومستشار الاستثمار الأمريكي، جيم ويلي، أن يشهد عام 2025 توترات جيوسياسية من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار الذهب بشكل كبير، مرجحا أن تصل أونصة الذهب إلى 3100 دولار في 2025.

ودون ويلي في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، قائلا: "لقد ظل الذهب رمزاً للثروة والأمن لقرون من الزمان، لكن اليوم لم يعد مجرد معدن لامع بل أصبح درعاً ضد الانهيارات الاقتصادية والفوضى الجيوسياسية والسياسات المالية المتهورة للحكومات"، لافتا إلى أنه ليس هناك حاجة للرجوع إلى كتب التاريخ للتأكد من تلك الحقيقة التي يمكن معاينتها بمجرد إلقاء نظرة على الواقع الحالي.
وأوضح الخبير المالي: "في الماضي كان سمكن لعملة ذهبية بقيمة 20 دولاراً أن تحجز لك جناحاً في فندق بلازا في نيويورك، أو تشتري بدلة عالية الجودة، أو تمنحك عشاء من شرائح اللحم، لكن اليوم قد تكفي نفس العملة الورقية بقيمة 20 دولاراً لشراء قهوة لثلاثة أشخاص في ستاربكس.. هل تغير الذهب؟ لا، ظل الذهب قطعة من المعدن الثمين تزن أونصة واحدة، ولكن ما تغير كان القوة الشرائية للنقود الورقية، الأمر الذي جعل هذه الحكاية واحدة من أكثر الدروس مأساوية في التاريخ الاقتصادي".

وتطرق الخبير المالي إلى قضية سعر الذهب خلال عام 2025، قائلا إنه "تاريخياً كان كل ارتفاع كبير في أسعار الذهب مرتبطاً بعاملين رئيسيين: عدم الاستقرار الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية، والآن يبلغ كل من هذين العاملين ارتفاعات جديدة، ولن يُفاجأ أحد أن نرى الذهب يرتفع إلى 3100 دولار في عام 2025".
ويعتقد ويلي أن "هناك حقيقة أخرى راسخة عن الذهب وهي أنه يزدهر وسط الفوضى وعدم اليقين، وإذا ما تخلى زعماء العالم عن التحريض على الحرب وسعوا إلى تحقيق السلام الدائم فإن أسعار الذهب سوف تنخفض بالفعل، لكن فلنكن واقعيين، ماذا عن السلام؟ إنه مجرد حلم جميل".
سبائك ذهب - سبوتنيك عربي, 1920, 06.12.2024
وبحسب توقعات ويلي، سيشهد عام 2025 تحولات جيوسياسية كبيرة في العالم واضطرابات اقتصادية واضطرابات في النظام المالي، وسوف تلعب السياسات الاقتصادية الأمريكية والاستراتيجيات العالمية للصين وتجارب مجموعة البريكس في مجال العملات المدعومة بالذهب أدواراً محورية في تشكيل مسار الذهب، وفي النهاية سيظل الذهب الملاذ الآمن الثابت الذي كان عليه دائما.
واختتم الخبير المالي رؤيته للعام المقبل بالتأكيد على أن مستقبل أسعار الذهب غير مؤكد، لكن هناك أمراً واحداً واضحاً، وهو أنه طالما أن الحكومات ترفض تحقيق التوازن في ميزانياتها وتستمر في الانخراط في سياسة حافة الهاوية الجيوسياسية، فلن يظل الذهب استثماراً فحسب، بل سيظل أيضاً شريان حياة للاستقرار، كما ستظل العملات الورقية تتعثر دائماً في مواجهة مرونة الذهب الدائمة، وهذه واحدة من أكثر الحقائق التي لا تتغير لدى البشرية.

اخبار ذات الصلة