وقال مقرر الخلية جواد الموسوي، في تصريح صحفي، إنه "في كل الأحوال لم تستطع الحكومة تحقيق الالتزام التام بحظر التجوال منذ تسجيل أول إصابة بالفيروس في العراق"، مشيراً الى أن "فتح حظر التجوال جزئياً سمح بإعادة افتتاح الاسواق والشوارع والمظاهر التي لم نشاهدها عند فرض الحظر بشكل تام".
وأضاف إن "إعادة فرض حظر التجوال بشكل تام أو حتى بنسبة 60 بالمئة والالتزام بالوقاية الشخصية والطبية بلبس الكمامات والتباعد بين الاشخاص وإغلاق الاسواق، ومنع التجوال سواء للأشخاص أو المركبات يمكن أن تسهم بعملية منع انتقال العدوى بين الاشخاص"، مشيداً بإجراءات مديرية المرور العامة "بتطبيق نظام الفردي والزوجي على سير المركبات والذي كانت ايجابياته أكثر من سلبياته بتقليل أعداد السيارات في الشوارع التي كانت مكتظة بعد فتح الحظر الجزئي للتجوال".
وأعرب الموسوي عن قلقه "من بعض الحالات التي شاهدها وسمعها من خلال الاتصالات المباشرة مع وزارة الصحة والوكلاء والمدراء العامين في بغداد والمحافظات والتي تؤشر تخوفاً من تصاعد حالات الاصابة خلال الايام المقبلة، خصوصا في جانب الرصافة من بغداد الذي يشكو من زيادة أعداد المصابين والملامسين والمشتبه بهم وقلة الفحوصات والتخصيصات المالية والدعم من وزارة الصحة، لذلك علينا حث المواطنين على ضرورة الالتزام بالحظر والتعليمات الصحية وتوزيع منحة الطوارئ على المشمولين".
وتابع: إنه "في حال زيادة أعداد المصابين، يجب فرض حظر التجوال التام في بغداد والمحافظات واستغلال العشر الأواخر من رمضان كونها أيام عبادات وتمديده الى عيد الفطر المبارك، لمنع التزاور وتجمع المواطنين على محال بيع الملابس أو الأماكن الترفيهية، حفاظاً على أرواح مواطنينا وليمكننا القضاء على الوباء بشكل تام".
وأوضح أن "الجميع يراهن على وعي المواطن وضرورة التزامه بالتعليمات الصحية، خصوصاً غير المضطرين منهم للخروج أو التزاور، كون هذا الفيروس لا يزال خطراً حتى الآن ويمكن أن يفتك بالملايين من المواطنين سواء في العراق أو دول العالم ما لم يكتشف لقاح أو علاج لحالات الاصابة"، مناشداً "أبناء شعبنا بالاهتمام الشديد بالنظافة الشخصية والتعليمات الصحية التي تقي من الاصابة بهذا الفيروس كونه لايزال خطرا حتى الآن".
وانتقد الموسوي "بعض المسؤولين الذين يظهرون عبر وسائل الاعلام ويقللون من شأن هذا الفيروس أو يؤكدون بأنه غير موجود في العراق، وهذا الأمر غير صحيح ويمكن أن يؤثر بشكل سلبي في المواطنين الذين نرغب بالحفاظ على حياتهم وتجنيبهم خطر الاصابة بهذا الفيروس".انتهى
عمار المسعودي
