• Friday 22 November 2024
  • 2024/11/22 19:54:21
{بغداد: الفرات نيوز} كشف برنامج الأغذية العالمي في العراق التابع للأمم المتحدة عن ارتفاع سعر سلة الغذاء إلى 14 بالمئة بعد تخفيض قيمة العملة المحليَّة أمام الدولار، بينما دعا إلى صياغة سياسات لزيادة المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي. البرنامج أشار إلى  أنَّ 10 ٪ من الناس يستخدمون “ستراتيجيات التأقلم” للمساعدة في وضعهم، لأنَّهم لا يملكون ما يكفي من الطعام لتناوله.

 

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وأعلن البرنامج وصول معدلات الفقر إلى 31.7 ٪، بينما طالب بدعم إضافي من الدول المانحة للعراق.

وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي في العراق عبد الرحمن ميجاج، في حديث صحفي، إنَّ "برنامج الأغذية العالمي يرصد أسعار المواد الغذائيَّة، بما في ذلك متوسط سلة الغذاء البالغ 2100 سعرة حراريَّة في اليوم". 

وأشار إلى أنَّ "10 ٪ من الناس يستخدمون ستراتيجيات التأقلم للمساعدة في وضعهم، لأنَّهم لا يملكون ما يكفي من الطعام لتناوله. من بين هؤلاء الـ10 ٪ نحو 35 ٪ يشترون أغذية أرخص, ومن نفس الـ10 ٪ ، يقترض نحو 27 ٪ طعاما".

وأظهرت المراقبة المنتظمة لبرنامج الغذاء العالمي في كانون الأول الماضي أنَّ نحو 3 ملايين شخص في العراق، منهم 731000 نازح داخلي، لم يكن لديهم ما يكفي من الطعام.

وأضاف ميجاج أنَّ "برنامج الأغذية العالمي يعمل خلال العام الحالي للوصول إلى 849000 شخص في جميع أنحاء العراق، من خلال الدعم الشهري للأشخاص الأكثر ضعفاً، وبناء القدرة على الصمود وبرامج التغذية المدرسيَّة، إلى جانب دعم الحكومة، بما في ذلك رقمنة وإصلاح نظام التوزيع العام للحصص الغذائيَّة، كما يتوسع عمل برنامج الأغذية العالمي في جنوب البلاد.

وكشف عن "ارتفاع متوسط سعر سلة الغذاء بنسبة 14٪ منذ تخفيض قيمة العملة ومن المتوقع أن تظل عند مستوى مرتفع جديد ما سيؤثر هذا بشكل مباشر في الأمن الغذائي للسكان المعرضين للخطر في العراق ، وخاصة النازحين والعائدين واللاجئين وغيرهم من العراقيين الضعفاء".

وبين ممثل البرنامج انه "من الضروري دعم الواردات على المواد الغذائية الأساسية، للمساعدة في تقليل تأثير تخفيض قيمة العملة في القوة الشرائية للعراقيين الضعفاء، كما سيكون من الضروري أيضا صياغة سياسات لزيادة المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي من قطاعات أخرى غير النفط ، وتقليل الاعتماد الاقتصادي على صادرات النفط من خلال تعزيز الإنتاج الغذائي المحلي". 

وبشأن مفردات البطاقة التموينية، اوضح انه "وفقا لتوصيات الكتاب الأبيض الوطني للعراق، سيكون تركيز نظام التوزيع العام على الأشخاص الأكثر ضعفا ضروريا لزيادة كفاءة وفعالية النظام ، وبالتالي دعم الأسر الأكثر احتياجا من خلال توفير المواد الغذائية المطلوبة شهريا من دون انقطاع". 

ولفت الى ان "صنع القرار القائم على البيانات وتخطيط السياسات مهمان أيضا ويلزم رصد الأمن الغذائي على المستوى الوطني وأنظمة الإنذار المبكر، وربط مجموعات البيانات الرئيس وتحديد متى يلزم اتخاذ إجراء، ما سيسمح للعراق بالاستجابة بشكل استباقي لاحتياجات الأمن الغذائي".

وتابع ممثل برنامج الاغذية العالمي في العراق التابع للامم المتحدة، انه "على الرغم من اتخاذ الحكومة التدابير المناسبة ، تحتاج الجهات الفاعلة الإنسانية والتنموية في البلاد أيضا إلى زيادة الجهود للتخفيف من تأثير تخفيض قيمة العملة في الفئات الضعيفة.  وستكون هناك حاجة أيضا إلى دعم إضافي من الدول المانحة في هذا الوقت الصعب".

حسين حاتم

اخبار ذات الصلة