المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وقال مدير عام الدائرة حسين جاسم كاظم في حديث صحفي، إن "شبكة الطرق الوطنية بحاجة الى ما يقارب 75 محطة وزن، أنجز منها نحو 25 محطة، بعد تقليل فرض الغرامة على الأحمال العالية من قبل مجلس الوزراء"، مبيناً أن "تشغيل تلك المحطات تم في المناطق التي نرى فيها مراكز ذات حمولات عالية كالبصرة التي شغلت فيها 3 محطات لوجود موانئ ومنافذ حدودية وأغلب البضائع تمر من خلالها، إضافة الى منفذ بدرة في واسط الذي شغلت فيه 5 محطات، وتشغيل محطات في العظيم والتي تسيطر على الحمولات القادمة من الشمال، والعمل جارٍ على تشغيل باقي المحطات".
وأضاف أن "الدائرة وصلت الى مراحل متقدمة لإنشاء نحو 50 محطة وزن جديدة بطريقة الاستثمار، للسيطرة على الحمولات بشكل كامل"، مشيراً الى أن "هذه الفرص جاذبة للمستثمرين الأكفاء لمن لديهم عروض وخبرات بهذا المجال"، منبهاً الى أن "الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد إعلان تلك المحطات كفرص استثمارية."
وعزا كاظم، تضرر الطرق الخارجية إلى "سوء تشغيلها، إذ من المفترض أن تشغل بظروف قياسية تتوافق مع المعايير التصميمية التي انشئت بها"، مشيراً الى أن "الطرق يجب أن تعمل بأحمال محددة، في حين هناك أحمال غير قياسية في العراق تؤدي الى تقصير عمر الطريق وخروجه عن الخدمة قبل انتهاء عمره التصميمي."
وتابع: إن "السيطرات الخارجية تعد من الأسباب الرئيسة لتضرر الطرق بسبب الوضع الأمني"، مبيناً أن "أسوأ ظروف يمكن أن تمر بها الخطة التشغيلية للطريق، هي الحمل البطيء أو المتوقف ذو السرع الواطئة بمناطق التدقيق الأمني، بخلاف الأحمال المتحركة التي لا تؤثر فيه، إضافة الى درجة الحرارة العالية، وهذان العاملين موجودين في العراق".
ونبه الى أن "شبكة الطرق أنشئت على أعلى سرعة تصميمية وهي 120كم/ساعة، في حين أن سرعة السيارات التي تمر بها، خصوصاً الحديثة منهاـ تقارب الـ200 كم /ساعة، مما تسبب بحصول الكثير من الحوادث عليها".
وأوضح أن "الأموال التي تجبى اليوم من سائقي السيارات في مديرية المرور العامة، لم تذهب لصيانة الطرق"، مقترحاً "وضع تعرفة على مقدار سعر صرف البنزين الذي هو أفضل وسيلة لقياس مدى استخدام السائق للسيارة، إضافة الى الاتفاق مع مستثمرين أو متعهدين لتشغيل هذه الطرق، ومسؤوليتهم بإنارتها وتخطيطها وصيانتها أولاً بأول".
وأكد كاظم، أن "العالم غادر اليوم مهمة أن تقوم الدولة بإنشاء الطرق ورعايتها لسنوات طويلة كونها مهمة صعبة، إضافة الى وجود 50 ألف كم من شبكة الطرق في العراق تكون إدارتها صعبة جداً، ولا يمكن تمويل صيانتها من الموازنة العامة، فقد تغطي الاموال المخصصة 500 كم بأفضل الأحوال، ويتبقى ما يقارب 95% من هذه الشبكة لا يمكن تغطيتها".
وألمح الى "المضي بخطط الصيانة، لكننا لن نستطع أن نصل الى ما نطمح اليه برؤية شبكة طرق تحقق فيها السلامة للسائق بعموم البلد، إلا باتباع أساليب الدول الأخرى في استثمارها، وتثقيف المواطن على دفع الجباية وسوف لن يعارض في حال رؤيته طريقا آمنا وسليما وذا انسيابية عالية".
حسين حاتم