تأسيس متحف ومكتبة للطائفة المندائية في العراق

وذكر خلال زيارته مقر طائفة الصابئة المندائيين في بغداد أن "الطوائف العراقية المختلفة لحقها ما هو معروف من غبن خلال السنوات الماضية، والصابئة الموجودون منذ القدم يستحقون كل الاهتمام، إذ وضعت وزارة الثقافة نصب عينها كل الدعم المطلوب لتحقيق هذه المهمة".

وتابع ناظم خلال لقائه رئيس الطائفة المندائية ستار جبار حلو، "نعدكم، قدر استطاعتنا أن نهتم بالطائفة المندائية إذ إننا نتابع مواقفكم الوطنية الرامية للوحدة الوطنية والمفرغة للتوتر وتسليط الضوء على المشتركات، بالتعاون مع المجمع الفقهي العراقي في مقام الإمام أبي حنيفة النعمان والسيد جواد الخوئي والكاردينال لويس ساكو ".

وأشار الوزير إلى أن "العراق يبقى دولة متعددة، يعترف بجميع الثقافات التي نشأت فيه، ونحتاج الى جهود كبيرة لتعزيز هذه الثقافات وحضورها في المجتمع".

بدوره، قال رئيس الطائفة المندائية في العراق والعالم الشيخ ستار جبار حلو خلال اللقاء، "استبشرنا خيراً بوجودكم على رأس الوزارة كونكم من الوسط الثقافي، ونشكركم على هذه الزيارة التأريخية التي تعبر عن اهتمام بالغ".
وأضاف حلو أن "العديد من العائلات المهاجرة عادت من بلدان الهجرة، حيث تتركز أعداد الصابئة في بغداد وميسان وأماكن في البصرة وذي قار وكركوك وإقليم كردستان، إذ تقدر الأعداد الحالية للصابئة بنحو 15 الف نسمة بعدما كانوا 500 ألف"

وتابع بالقول "في نيتنا تقديم ملف إلى وزارتكم بشأن إدراج اللغة المندائية على قائمة اللغات المهددة بالزوال، كونها لغة محكية ويتداولها رجال الدين فقط، وهي من اللغات الآرامية الشرقية وشقيقاتها البابلية والأكدية، وليكون هذا الطلب متوافقاً مع الطلب الذي أرسلناه إلى اليونسكو".

وناقش اللقاء التنسيق المشترك لدراسة مجموعة من الطلبات بشأن إنشاء متحف ومكتبة متخصصة للطائفة وطباعة عدة دراسات وبحوث عن الثقافة والتراث واللغة المندائية.

وتلقى الوزير دعوة لحضور عيد الخليقة في ١٤ آذار برفقة رئيس الوزراء، فيما ناقش الاجتماع ايضاً دراسة وضع الارض المستأجرة من الصابئة في جزيرة الاعراس، التابعة لوزارة المالية وهيئة السياحة بالإضافة إلى موضوع عائدية أرض مندى الطائفة في محافظة كركوك.

رغد دحام