وقال الحداد في تصريح رداً على أسئلة وردت له عبر مجموعة {كروب} كردستان نيوز، ان "مهمة علاوي شاقة وصعبة في ظل هذه الظروف المعقدة في العراق فمن جهة هو يحاول ان يشكل حكومة مستقلة وتكنوقراط وبعيدة عن الاحزاب وتوجهات الاطراف السياسية وهذا صعب جداً".
وأضاف ان "تشكيل حكومة توافقية وترضية الشارع شيء صعب جدا وهو اجتماع النقيضين فالشارع يطالب بحكومة عدم توافقية وغير سياسية وحزبية والاحزاب ظاهرا وباطنا وهذا رأيي بانها لا ترضى بحكومة خارج عن ارادتها ولو جزئيا ولهذا المهمة ليست سهلة ونأمل ان يصل علاوي الى نتيجة يستطيع تشكيل حكومة يرضي فيها الأحزاب والشارع".
وأكد ان "علاوي لم يطلب رسميا لعقد جلسة استثنائية للبرلمان ولم يكمل كابينته ومباحثاته مع الاطراف السياسية وعند ذلك يقدم طلبه للبرلمان في طرح كابينته لنيل الثقة ويتم تحديد جلسة استثنائية في العطلة التشريعية اواعتيادية في الفصل المقبل".
وعن موقف الكتل والاحزاب الكردستانية من الحكومة الجديدة بين القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ان "منح الكتل الكردية الثقة للحكومة الجديدة تتوقف على مباحثات علاوي مع الاطراف الكردية وحتى الآن لم اسمع بانه أجرى مباحثات مع الكرد ومن المؤكد حصولها كباقي اجتماعه مع الكتل السياسية ولديه اقتناع بان الكتل الكردية ستمنح الثقة لحكومته اذا ما أعطى وعداً بالالتزام بالدستور بشكل كامل ويحترم ويلتزم المباحثات التي جرت بين بغداد واقليم كردستان".
واستبعد الحداد لان "تذهب حكومة علاوي بعيدا عن المكونات والاحزاب وهي لا ترضى بهذا الشيء واذا شكل حكومته من دون الالتفاف للاطراف السياسية سوف لا تمر حكومته في مجلس النواب لانها ممثله فيه".
وتابع ان "التوافق والمحاصصة أدخلت العراق في متاهات مظلمة وفي إشكالات في تشكيل الحكومة والاستقرار السياسي ومع الجوانب السلبية للمحاصصة ولكن كان فيها جوانب إيجابية أيضا ليومنا هذا" مبينا ان "المعلن الى الان ان لا تكون حكومة علاوي محاصصية وتكون ذات كفاءات ومن اختيار رئيس الوزراء ولكني لا اعتقد ان 100% ستكون التشكيلة الحكومية اختيارية وخارجة عن إرادة الأحزاب ولكن ان استطعنا ان نقضي على المحاصصة ولو جزئيا اذا حققنا شيئا في العراق الجديد ونستطيع خلال السنوات القادمة في الكابينات الوزارية المقبلة ان نقضي مرحلة بعد مرحلة على مسألة المحاصصة ولكن اعتقد ان مسالة التوازنات والتوافقات ضرورية للواقع الحالي بالنسبة للعملية السياسية".
ولفت الحداد "قد يتم تغيير حصص الاحزاب من الوزارات لانه ليس من الضرورة ان تبقى الوزارات نفسها للجهات والمكونات التي كانت لها في حكومة عادل عبد المهدي، ليس هناك اي مشكلة في تغيير الوزارات والاشخاص والوجوه ولكن نحن مع التوزيع العادل على المكونات الاساسية والاطراف السياسية في البلد وجميعها أن تأخذ حقوقها في هذه الحكومة".
وقال "الى الان لم يكن هناك اي اجتماع رسمي بين الكتل الكردية ومحمد توفيق علاوي ولكن ينتظر في الآونة القريبة ان يتم هذا اللقاء وهذه الاجتماعات" نافياً "الانباء التي تقول ان الكتل الكردية ليست موحدة وسوف تدخل بمفاوضات تشكيل الحكومة بكتلتين، وانا استطيع ان اقول ان الكتل الكردية متفقة ان تكون المفاوضات مع توفيق علاوي بصورة موحدة وقبل ايام كان هناك اجتماع بين الكتل الكردية مع رئاسة اقليم كردستان وتم التباحث في هذا الموضوع وتم الاتفاق بشكل مبدئي حول هذا الامر بان يتم تخويل رئاسة الاقليم بإجراء المفاوضات مع علاوي بالتنسيق مع الكتل الكردية وايضاً نحن ماضون في تشكيل تحالف كردستاني للكتل الكردية داخل مجلس النواب".
واستبعد "تكرار وزراء من حكومة عبد المهدي في الحكومة المقبلة".
وشدد "نحن لا نقول ان محمد علاوي جاء طبقاً لشروط المتظاهرين لان هناك متظاهرين لا يؤيدونه ولكن يمكننا ان نقول ان جزءاً من المتظاهرين يؤيدونه وكذلك جزء من المكونات السياسية والاطراف السياسية يؤيدونه للخروج من الازمة والجمود السياسي في العراق وللحل الوسط اختاروا علاوي، نحن لا نستطيع ان نقول بانه شخصية مناسبة ام لا، وهذا يبقى على ادارته للحكومة وكيفية اداءه لدوره في كابينته الوزراية، ولكن عندما تتفق الاطراف المعنية وخاصة الاطراف الشيعية والتي لها رئاسة فنحن ليس لدينا اي موقف فنحن مع موقفهم الموحد وطالما هم وافقوا على هذه الشخصية فنحن ليس لدينا اي مشكلة معه".
وبين نائب رئيس البرلمان "اذا لم يمنح البرلمان الثقة لحكومة علاوي سيكون لزاماً على رئيس الجمهورية اختيار مرشح آخر خلال 15 يوماً".انتهى
عمار المسعودي