وذكر الصحاف لوكالة {الفرات نيوز} ان "جمهورية العراق كان لها تمثيل دبلوماسي في دولة سان مارينو على مستوى سفير غير مقيم منذ عام (٢٠١١) وليس اليوم، كما أن التمثيل الدبلوماسي غير المقيم لدى سان مارينو ومالطا لن يتطلب تخصيص مبنى للسفارة، ولا فتح قنصلية عامة، ولا تعيين كادر من موظفين الخدمة الخارجية، ولا استحداث مكتب من أي نوع، بل يتم متابعة المهام الدبلوماسية من السفير والكادر الدبلوماسي لسفارة العراق لدى إيطاليا نفسه حيث إنها سفارة مقيمة معتمدة تمثل العلاقات الدبلوماسية الثنائية بين العراق وإيطاليا إضافة لمهامها هذه تمثل أيضاً العلاقات مع دولتي مالطا وسان مارينو كسفارة غير مقيمة".
واضاف ان "هذا يأتي نتيجة قرب الدولتين وتجاورهما الجغرافي مع إيطاليا، بل أن سان مارينو محاطة بالأراضي الإيطالية، فضلاً عن صغر حجم الدولتين مما يمكن لنفس كادر السفارة العراقية في روما القيام بالمهام الدبلوماسية دون الحاجة إلى فتح سفارات جديدة وزيادة النفقات والتكاليف وشعبنا يعيش وضعاً اقتصادياً صعباً بسبب جائجة كورونا فيروس وهبوط أسعار النفط".
ولفت الى ان "مهام سفارة جمهورية العراق في روما هو تمثيل العراق كمندوبية دائمة لدى منظمات الأمم المتحدة الثلاث (FAO) و( IFAD ) و( WFP)".
وتابع الناطق باسم الخارجية ان "سفارة جمهورية العراق بأن كل سفير معتمد لدى إيطاليا يعين تلقائياً كسفير غير مقيم في سان مارينو ومالطا، فضلاً عن تمثيله كمندوب معتمد لجمهورية العراق لدى منظمات الأمم المتحدة الثلاث، علماً أن السفيرة صفية طالب السهيل هي ثالث سفير للعراق لدى سان مارينو بعد السفير (سيوان بارزاني) والمرحوم السفير (أحمد بامرني) والسياق نفسه معمول به لعدد من بعثاتنا في العالم إذ يعتمد في التمثيل العراقي على السفارات المقيمة لتكون غير مقيمة لدى عدد من الدول الصغيرة والقريبة جغرافيا بهدف توسيع تمثيل العراق خارجياً وهو الأمر بحد ذاته نجاح لأي دبلوماسية، إذ تنعكس إيجابياً في التنسيق بالمحافل الدولية وهذا ما جرى عندما صوتت عدد من تلك الدول لصالح العراق لرئاسة وعضوية عدد من المجالس واللجان الدولية في الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف وغيرها، علماً أن لكل دولة مهما كان حجمها لها صوت في تلك المحافل والمجالس واللجان يوازي صوت الدول الأكبر منها".
واستدرك الصحاف بالقول ان "هذا الأمر لم يقتصر على العراق فمعظم سفراء الدول المعتمدين لدى إيطاليا تم تعيينهم سفراء غير مقيمين لدى سان مارينو ومالطا، وقدم {السبت} كل من سفراء العراق {صفية السهيل} واليابان والكويت والأمارات والبيرو الجدد لدى إيطاليا أوراق اعتمادهم كسفراء غير مقيمين لدى دولة سان مارينو".
رغد دحام