• Sunday 19 May 2024
  • 2024/05/19 11:45:54
{دولية: الفرات نيوز} يلتقي منتجو النفط، يوم الخميس المقبل، في اجتماعات أوبك بلس، لبحث تخفيضات الإنتاج التي تم إقرارها خلال العام الماضي، حيث يرغب غالبية الأعضاء بزيادة الإنتاج بشكل تدريجي، فيما تريد السعودية الاستمرار بخفضه.

وكانت مجموعة أوبك بلس قد اتفقت على خفض الإنتاج لضبط الأسعار في السوق، بعدما أثرت جائحة كورونا على الطلب بشكل كبير، حيث يرى العديد من المنتجين أنه يجب رفع كميات الإنتاج خاصة بعدما عادت الأسعار للانتعاش إلى مستويات ما قبل كوفيد-19، ناهيك عن تحسن الطلب، وعمليات التطعيم بلقاحات كورونا حول العالم، وفق تقرير نشره موقع شبكة "سي أن بي سي".

السعودية تحذر من "التراخي"
ورغم مؤشرات تحسن الطلب والأسعار، إلا أن السعودية لا تزال حذرة فيما يتعلق بسياسة الإنتاج، وتحذر أعضاء أوبك بلس التي تضم روسيا، من أن "التراخي" في الإنتاج خلال الوقت الحالي في ظل تداعيات جائحة كورونا وظهور سلالات جديدة وعودة الإغلاقات حول العالم، قد لا يكون أمرا إيجابيا.

وكان وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، قد قال في تصريحات تحمل رسالة لمنتجي النفط: "لا تحاولوا توقع ما لا يمكن توقعه". 

الموقف الروسي
روسيا، أعربت في الأسابيع الماضية، عن نيتها زيادة إنتاج النفط، والعودة إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا.

وكان، ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، قد صرح مؤخرا، أن موسكو تدعم الزيادة التدريجية في إنتاج النفط، خاصة في ظل تحسن الطلب، وتزايد توزيعات لقاحات كورونا حول العالم.

خلاف أم اتفاق

وقال محللون لـ"سي أن بي سي" إن التعافي في سوق النفط لا يزال هشا، وأن على المنتجين عدم الإخلال بالتوازن الذي أوجدوه خلال الأشهر الماضية.

وأضافوا أن عدم تلاقي توجهات السعودية مع روسيا، قد تعني نوعا من الخلاف بين الجانبين، وهو ما لا تحتاجه سوق النفط حاليا.

وفي تقرير سابق لوكالة بلومبيرغ، فإن مسألة إنتاج وإمدادات النفط، قد تشكل نقطة خلاف بين السعودية وروسيا، وهو ما يثير المخاوف من خلاف حاد في سوق النفط على غرار ما شهده العام 2020، عندما اشتعلت حرب أسعار النفط بين الرياض وموسكو.

بيارن شيلدروب، محلل متخصص بسوق النفط في مجموعة "أس إي بي" قال إنه رغم الخلاف المحتمل، إلا أنه يمكن لكلا الجانبين أن يحصلا على ما يريدانه، إذ قد يسمح لروسيا بزيادة الإنتاج، فيما ستحاول السعودية خفض إنتاجها بما يحافظ على التوزان في سوق النفط.

ومنذ بداية العام تحسنت أسعار النفط وارتفعت بنحو 20 في المئة، وسط توقعات بتحسن الطلب خلال 2021.

سوق النفط في 2020
وخلال 2020 خسرت أسعار النفط الكثير بعد فقدان العالم لشهيته على استهلاك النفط الخام، حيث بلغ متوسط سعر خام برنت 51 دولارا للبرميل.

لكن الأسعار تراجعت في وقت لاحق بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19 خصوصا مع ازدياد الخسائر في مارس حين نفذت الدول عمليات إغلاق وأغلقت الشركات أبوابها للحد من انتشار المرض.

عام من التقلبات سوق النفط
وأدت القيود المشددة إلى كبح طلب القطاعات التي تستخدم النفط بشكل أساسي مثل الطيران، مع توقف الطائرات في كل أنحاء العالم فيما دخل الاقتصاد العالمي في حالة ركود.

وفي الوقت نفسه، واجهت منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" صراعا داخليا هائلا.

وانهارت العقود الآجلة للنفط على خلفية حرب أسعار شرسة بين السعودية القائدة لمنظمة أوبك وروسيا وهي عضو رئيسي في مجموعة أوبك بلس الموسعة.

ورفضت روسيا طلب السعودية خفض إنتاجها لمواجهة التراجع الناتج عن جائجة كورونا  في الطلب على الخام.

وردا على ذلك، خفضت السعودية، أكبر مصدر عالمي، أسعارها وزادت الإنتاج للحفاظ على حصتها في السوق في مواجهة المعارضة الروسية.

وقد أدت حرب الأسعار هذه، إضافة إلى الوباء المتفاقم، إلى تدهور أسعار النفط.

وحصل سوق النفط على اندفاعة قوية في نوفمبر وديسمبر مع تطوير العديد من لقاحات كوفيد-19 التي أحيت الآمال في العودة إلى الحياة الطبيعية وانتعاش الطلب على مصادر الطاقة.

وانتعشت الأسعار أيضا بعدما أبرمت أوبك وحلفاؤها اتفاقا في أوائل ديسمبر لزيادة الإنتاج خلال الأشهر المقبلة لكن بنسبة أقل مما كان متوقعا في اتفاقهم السابق.

اخبار ذات الصلة