ويشكك خبراء صحة في فرضية نقل الأغذية المجمدة المستوردة لفيروس كورونا، وفق تقرير لموقع "بزنس إنسايدر".
وبعد أكثر من 100 يوم بدون تسجيل حالات إصابة جديدة، سجلت نيوزيلندا تفشي جديد ربطه مسؤولو الصحة في البلاد بمصاب أول يعمل في متجر يبيع أغذية مجمدة مستوردة من الخارج.
كما أعلن مسؤولون صينيون، الخميس، العثور على فيروس كورونا في شحنة من أجنحة الدجاج المجمد قادمة من البرازيل، وسط تزايد حالات رصد الفيروس على الأطعمة المجمدة القادمة إلى مختلف المقاطعات الصينية.
وطلبت لجنة الصحة في شنتشن الصينية، حيث اكتشف المسؤولون عبوات الدجاج الملوثة، من السكان "توخي الحذر عند شراء منتجات اللحوم المجمدة".
ولكن الخبراء يؤكدون أن فرصة الإصابة بعدوى الفيروس من المواد الغذائية المجمدة ضئيلة.
ونقلت المجلة عن مهندسة كيميائية وطبّية بيولوجية في جامعة ماين، كيتلين هاويل، قولها "يبقى الأمر ممكنا، لكن الفيروس ليس مستقراً جداً خارج جسم الإنسان".
وأضافت "يمكن أن يساعد تجميد الفيروس أو تبريده على تمديد الفترة الزمنية التي يبقى فيها معديًا، ولهذا السبب يتفشى بشكل متكرر في مصانع تعبئة اللحوم، ولكن لا يزال انتقال المرض عبر الأسطح نادرًا، حتى عندما تكون هذه الأسطح مجمدة أو مبردة".
وأعلنت لجنة الصحة في مقاطعة شنتشن الصينية أنه حتى الآن لم يصاب أي شخص ممن كانوا على اتصال بالأغذية المجمدة بالفيروس.
والأمر لا يدعو للقلق، وفقا لمايكل ريان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية.
وقال ريان في مؤتمر صحفي، الخميس، "لا يوجد دليل على أن الطعام أو السلسلة الغذائية تشارك في نقل الفيروس، ويجب أن يشعر الناس بالراحة والأمان".
وأضاف "لا ينبغي على الناس أن يخافوا من الطعام، أو تغليف الطعام أو تجهيزه أو توصيله".
وقالت عالمة الأوبئة في جامعة نورث كارولينا، راشيل غراهام، "إن الفيروس، حتى إذا وجد على العلب، من غير المرجح أن يبقى على قيد الحياة طوال الوقت الذي يستغرقه شحن البضائع من مكان لآخر".
وأضافت غراهام أن عملية التجميد تقتل الفيروس أيضا وتجعله غير معد.
وأوضحت أنه من المرجح أن المسؤولين الصينيين اكتشفوا الحمض النووي الريبي الفيروسي على الطرود، وهو ما لا يشكل تهديدا كبيرا.
ورغم أن المسؤولين الصينيين اتفقوا أيضا مع الخبراء العالميين على أن خطر انتقال عدوى الفيروس من خلال الأغذية المستوردة يبقى ضئيلا، إلا أنهم استمروا في منع الشحنات من دخول البلاد ما أدى إلى ارتباك لدى الشركات في الخارج.
يذكر أن الوفيات الناجمة عن كورونا في العالم تخطت عتبة 750 ألف حالة، الخميس، فيما لا يزال القلق من موجة ثانية من الوباء حاضراً، دافعاً بالعديد من الدول إلى فرض قيود جديدة لاحتوائه.
عمار المسعودي