وقال السوداني في كلمة له خلال حضوره وقائع الحفل التأبيني بمناسبة ذكرى استشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم، {قدس سره} "لقد استهدف أعداء العراق هذه القامة الكبيرة ومئات المصلين عند مرقد أمير المؤمنين، ليبدأوا رحلة الخلود.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن "العراق نال حريته بفضل تضحيات الشهداء وفي مقدمتهم السيد الحكيم والمجاهدون، لتسقط الدكتاتورية".
وفي حديثه عن ذكرى السيد الحكيم، قال رئيس الوزراء: "نستعيد ذكرى السيد الحكيم في وقت يتزامن مع ذكرى أليمة أخرى، وهي استشهاد قادة النصر".
كما تحدث عن التطورات التي شهدتها المنطقة في العام الماضي، قائلاً: "شهدت منطقتنا تطورات مفصلية مهمة نتجت عنها تغييرات سياسية، ولعل أبرزها هو التغيير الذي حصل في سوريا، التي نشترك معها بمشتركات كثيرة. وقد حرصنا منذ بدء الأحداث هناك على النأي بالعراق من أن ينحاز لجهة أو جماعة، وترك الخيار للسوريين".
وعن محاولات البعض ربط التغيير في سوريا بتغيير النظام في العراق، قال: "هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بأوهام وأمنيات في عقول العاجزين، وذلك بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته، لأننا، ولله الحمد، نمتلك وبكل ثقة نظامًا ديمقراطيًا تعدديًا يضم الجميع".
وأضاف رئيس الوزراء: "نقر بوجود حاجة لتحقيق الإصلاح، ونؤكد أن الإنجازات أكبر وأكبر، لأننا أسسنا لنظام سياسي مستند إلى عقد اجتماعي يمثل جميع العراقيين".
وتابع : "لقد حرصت حكومتنا على رسم خطوط واضحة للعمل في عدة اتجاهات داخلية وخارجية".
وفيما يخص البرنامج الحكومي، قال: "وضعنا أولويات في البرنامج الحكومي ووجدنا أنها كانت مسببة في إضاعة الكثير من فرص التنمية، وعالجناها وحققنا فيها تقدمًا مهمًا خلال سنتين، حيث وصلت نسبة الإنجاز في البرنامج إلى أكثر من 60 بالمئة".
وتحدث عن الإصلاحات التي أنجزتها حكومته، قائلاً: "أنجزنا إصلاحات هيكلية إدارية واقتصادية وأكملنا العديد من الاستحقاقات المهمة والضرورية للنظام السياسي مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات والتعداد السكاني وانتخابات إقليم كردستان، والعلاقة مع التحالف الدولي، وتوطيد علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة".
وأوضح أن حكومته "تحرص على إصلاح المؤسسات الأمنية وتواصل العمل بهذا الاتجاه وفقًا للجنة برئاستنا".
وعلى المستوى الخارجي،: "لقد حرصت حكومتنا على إعادة بناء علاقات العراق وترميمها مع جميع الدول وفق الدبلوماسية المنتجة".
كما أشار إلى الجهود التي بذلتها حكومته، قائلاً: "جنبنا العراق من أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر القليلة الماضية، وهذا تطلب جهدًا كبيرًا منا ولم يتحقق ذلك لولا الدعم المتواصل من القوى السياسية".
وعن الوضع في غزة، قال: "يتعرض أهل غزة إلى إبادة مستمرة وسط صمت دولي يجامل القاتل ويدافع عنه. وقد أكدنا أكثر من مرة على استعدادنا للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان".
واختتم رئيس الوزراء بقوله: "ندعو العالم إلى إعادة النظر بقوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم".
