• Tuesday 4 February 2025
  • 2025/02/04 06:59:12
{سياسية: الفرات نيوز} دعا رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية السيد عمار الحكيم الى المشاركة الواسعة في الانتخابات" حاثا على "انتخاب مرشحي تحالف قوى الدولة واستبعاد المجرب المقصر".

وقال السيد الحكيم في كلمته للتجمع الجماهيري الحاشد للتحالف {129} ببغداد "إننا مقبلون على أداء واجب وطني يتمثل في (انتخابات مجالس المحافظات) وما يترتب عليها من استحقاقات كبيرة".
وأضاف إن "أهمية مجالس المحافظات تكمن في الجوانب التالية :
1-ترسيخ اللامركزية الإدارية التي أقرها الدستور.
2-التقليل من هيمنة المركز ومن مركزية القرار في مجريات الحياة اليومية في المحافظات.
3-منع تهميش المحافظات لصالح المركز.
4-إيجاد نخب واعية وقيادات ناضجة قادرة على تحقيق المنجزات الملموسة عبر هذه المجالس و(نلاحظ أن رئيس الوزراء السوداني كان محافظاً ثم وزيراً واليوم رئيساً للوزراء).
5-تحقيق أدوار فعلية و فرص متكافئة بين جميع المحافظات للمشاركة في إدارة البلاد.
-ولذلك تحظى المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات بأهمية كبيرة ومباشرة في حياة المواطنين.
فالمشاركة في هذه الانتخابات هي تعبير آخر عن السلوك الديمقراطي في التداول السلمي للسلطة وهي استيفاء لحق أساسي من حقوق المواطنة وفيها تعبير صريح عن شعور المسؤولية تجاه الوطن.
وأوضح ان "هذه الانتخابات عامل أساسي في إصلاح الأمور عبر اختيار الأكفأ والأصلح والأنزه، وهي سلوك متحضر في اختيار المجرب الناجح واستبعاد المجرب الفاشل والمقصر، بطريقة سلمية، والأهم فيها كما ذكرنا سابقاً أنها تحافظ على التوازن والتمثيل العادل لجميع المكونات الاجتماعية".
وأكد السيد الحكيم ان "التوازن يحقق الاستقرار، والاستقرار يوفر البيئة الخصبة للتنمية والإعمار والازدهار والخدمات وتوفير الخدمات والعيش الكريم يشجع الشعب ويدفعه للالتفاف حول النظام السياسي ويعزز روح المواطنة".
ودعا "أبناء شعبنا الأبي لمشاركة واسعة فاعلة واعية فان بلادنا تزخر بنسبة عالية من الشباب.. وهم فخرنا وعزنا وأملنا الكبير وإن تحالف قوى الدولة الوطنية ينحاز بفخر إلى الشباب في كل خطواته ويعمل على تمكينهم بكل ما أوتي من قوة".
وأكد ان "الشباب عندنا ليسوا وقوداً لمعارك خاسرة وليسوا نزوات لأجندات متطرفة أو عبث سياسي والشباب في رؤيتنا ليسوا أوراقاً استعراضية لقوة واهية بل الشباب عندنا ملح الأرض ووبناة المستقبل وأمل الوطن و رسل الاعتدال والوسطية".
وشدد على "فسح المجال للشباب وثقوا بهم ومكنوهم في كافة المجالات وادعموا مشاريعهم وساندوا طموحاتهم، وامنحوهم الأرض والمال والفرص، وانظروا كيف سيكون العراق بعد سنوات قليلة فالشباب هم من سيصنع الفارق وهم من سيبنون البلاد، وهم من سينهضون بمحافظاتهم وشبابنا هم من سيبهرون العالم بعراق مستقل ومستقر ومزدهر".
وخاطب السيد الحكيم شباب الحكمة وقادتها في الميدان وجماهير (قوى الدولة الوطنية) "يا فخرنا ويا عزنا بين أهلنا وشعبنا، كونوا زيناً لبلدكم وشعبكم وأهلكم، كونوا مثالاً لاحترام هيبة الدولة وسيادتها كما أنتم دائماً، كونوا قدوة في تطبيق القانون وحماية الدولة والمال العام، اخدموا شعبكم وتذكروا مقولتنا الدائمة (شعب لا نخدمه.. لا نستحق أن نمثله)، فالمعول بعد الله تعالى عليكم، في نشر ثقافة الاعتدال، وتطبيق القانون، وحماية الدولة وتقويتها".
وبين "لدينا في قائمة (قوى الدولة الوطنية) 400 مرشح أقوياء واكفاء ونزهاء، فاختاروا من ترونه أهلاً لتمثيل صوتكم، اختاروا من ترونه أهلاً لحمل أسمائكم وتاريخكم ونضالكم وشهدائكم، اختاروا من يؤمن بمدرسة شهيد المحراب، فهي مدرسة الجهاد والتضحية، وهي مدرسة الاعتدال والوسطية.. وهي مدرسة الالتزام بنهج المرجعية الدينية.. ومدرسة الحرص على مصالح الأمة والشعب والدولة".
ونوه رئيس تحالف قوى الدولة الى انه "تم اختيار المرشحين في قائمة (قوى الدولة الوطنية) بعناية كبيرة و وضعت فيهم الآمال لخدمة شعبنا ووطننا وأسأل الله أن يكونوا على قدر المسؤولية، فيا شباب الحكمة ويا أمل قوى الدولة الوطنية، اشيعوا روح الإيجابية بين أهليكم ومحافظاتكم ومدنكم واجهوا الإحباط بالأمل ، والسلبية بالتفاؤل ، والاشاعة بالمعلومة الصحيحة وردوا الاعتبار لتياركم.. وأنفسكم وحققوا الريادة في المسؤولية والخدمة. لديكم الرؤية الواضحة في بناء البلد.. ولديكم الرجال الذين خبرتهم ميادين الخدمة والمسؤولية..
ـ ولديكم التاريخ الزاخر بالاعتدال والنضال والتضحيات .. والشهداء .. والمواقف الوطنية المشرفة".
ولفت الى إن "التحدي الكبير أمامنا هو معالجة البطالة للشباب والخريجين.. وقد وضعنا رؤيةً واضحةً لمعالجة هذا التحدي تنطلق من مجالس المحافظات وصولاً إلى مجلس النواب لمساعدة الحكومة في هذه الدورة و الدورة القادمة..لوضع الأُسس الإستراتيجية.. والمعالجات الذكية والعملية".
وأوضح انه "ولمواجهة تحديات البطالة وتوفير فرص العمل للشباب يجب أن نصل إلى اليوم الذي يكون التنافس على القطاع الخاص أكبر من فرص التعيينات الحكومية الضئيلة والمرهقة للدولة" مشيرا الى إن "قيمة أي برنامج سياسي تتحقق في الوصول إلى حلول واقعية وإستراتيجية في حصول الشباب على فرص العمل اللائقة التي تستثمر طاقاتهم وتفجر إبداعاتهم".
وتابع "في بلدنا (20) مليون شاب في سن الزواج وتكوين الأُسرة بحسب إحصائية وزارة التخطيط ، ينتظرون مساعدتهم وتمكينهم لبناء أُسرهم وحياتهم الكريمة.. وهذا حقهم على بلدهم ولن يهدأ لنا بال حتى يتحقق هذا الهدف بأذن الله تعالى".
وأكد "نريد أن نحقق هوية إقتصادية لكل محافظة تميزها عن غيرها ، لتكون لدينا محافظة زراعية وأخرى صناعية وثالثة سياسية وتجارية و دينية وأثرية وهكذا لتحقيق التكامل الاقتصادي بين المحافظات  وإشاعة التنافس الإيجابي بينها نحو الخدمات والإعمار والرفاه الاجتماعي ـ وثم التكامل بين المحافظات والمركز.. بدل التقاطع والتعطيل".
وأضاف السيد الحكيم إن "(السكن ، العمل ، والتعليم ، والصحة) رباعية مهمة تحظى بأولويتنا القصوى. ويجب معالجة الاختناقات المرورية التي أصبحت عبئاً على الناس.. نتيجة لزيادة عدد المركبات بشكل لافت ويجب توسيع الطرق داخل المدن وبناء المجسرات  والطرق الحولية ـ وغيرها من الحلول المطلوبة".
وأشار "لا ننسى التغير المناخي الذي أصبح من المخاطر الكبيرة التي تحتاج إلى معالجة وحلول سريعة للتلوث الحاصل للبيئة بمظاهرها المتشعبة" مؤكدا إننا "بحاجة إلى الاهتمام الخاص بقطاع التعليم وتوجيه الجامعات نحو سوق العمل المثمر ولابد لمن سيحظى بثقة أهله وجمهوره أن يتوقف طويلاً عند واقع التربية والتعليم .. رؤية وتشخيصاً ومعالجة وأن لا تكون الشهادة الجامعية ورقة امتحان لعبور مرحلة دراسية وإنما تكون مصدراً حقيقياً للابداع في سوق العمل والبناء وريادة الأعمال".
وشدد "يجب مواجهة الانحلال الخلقي والقيمي وآفة المخدرات التي تستهدف شبابنا وأسرنا ومستقبل أبنائنا ـ إنها حرب ثقافية بامتياز .. ويجب أن نتصدى للتحلل والانحلال المجتمعي الهدام وـ سنعمل على تشريع القوانين و وضع الخطط التنفيذية الصارمة لمواجهة هذه التحديات التربوية والثقافية بقوة وعزيمة ولن تأخذنا في سبيل الله وحماية أسرنا وشبابنا لؤمة لائم".
وبين السيد الحكيم إن "ثورة الإعمار والخدمات ، والتنمية الشاملة في المحافظات لا تتحقق بالأمنيات والشعارات وإنما بالتكاتف والتعاون وتكاملية الأدوار وتوزيع المهام وتوحيد الرؤية والموقف وبالشعور العالي بالمسؤولية وهكذا تبنى الأوطان وتعمر البلدان وتحيا الشعوب".
وتابع السيد الحكيم إن "قواتنا المسلحة الباسلة بكافة صنوفها جيشاً وشرطة ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والبيشمركة.. تمثل صداً منيعاً امام الإرهاب وكافة التحديات الأمنية وإننا إذ نثمن جهودهم .. وتضحياتهم .. ونترحم على شهدائهم .. ونشد على أيديهم.. ونستذكر قادة الانتصار.. فأننا نؤكد في هذه الوقفة دعوتنا لأنصافهم بمعالجة مشاكلهم وتقديم الدعم الذي يستحقونه".
وقال "سنواصل جهودنا في دعم قواتنا المسلحة ونحن على ثقة أن يكون لهم حضور مؤثر في التصويت الخاص ويقدموا صورة نقية عن تضحياتهم وعن المشاركة الواسعة التي تحفز جمهورنا العراقي على أقتفاء اثرهم".
وخاطب السيد الحكيم الجمهور بالقول "إن المهام الصعبة تتطلب رجالاً أشداء ذوي بأس وقدرة عالية على تحمل المسؤولية وأنتم أيها المخلصون تحملتم مسؤولية رد الاعتبار لمشروعكم بدوركم الميداني في تحفيز شعبنا للتصويت لقائمة (قوى الدولة الوطنية)".
ولفت الى ان "الأيام القادمة حافلة بالتغيير والمفاجآت وانتصاركم الكبير في الانتخابات النيابية المقبلة يبدأ من هذه الانتخابات المحلية وكلما نجحتم في تحفيز مساحة أكبر من جماهيرنا في هذه الانتخابات ، كلما اقتربتم أكثر لتحقيق الفوز الكبير في الانتخابات البرلمانية المقبلة والمعارك جولات وصولات ولكل جولة طعمها الخاص في النصر والانجاز وأنتم أهل للفوز بثقة أهلكم وجماهيركم المؤمنة بقوى الدولة الوطنية وتوكلوا على الله وانطلقوا بتوفيقه.. وببركة دماء الشهداء الأبرار في طول تاريخ هذا الخط المبارك.. "ولاتهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم".
وعن الحرب على قطاع غزة قال السيد الحكيم "مازالت الحرب المستعرة في غزة تحصد الأرواح من الأطفال والنساء وتستهدف كل مقومات الحياة في أوضح صورة للإبادة الجماعية والحرب ضد الإنسانية لتؤشر بوضوح .. مدى الانحطاط الخلقي والقيمي الذي يعيشه العالم".
وأضاف "إنها ازدواجية المعايير والشعارات الجوفاء التي يروج لها المجتمع الدولي بمراعاة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفولة وحرية التعبير وغير ذلك .. قد انهارت بأجمعها باصطفاف دول كبيرة ومؤثرة بالقرار الدولي مع إسرائيل في انتهاك كل هذه القيم والأعراف".
وأكد إن "الفيتو الذي استخدمته الولايات المتحدة الأمريكية على مشروع قرار لإنهاء الحرب في غزة في مجلس الأمن ، كان خطوةً مؤسفةً ومدانةً أظهرت انحياز الولايات المتحدة غير المبرر وغير المقبول لصالح إسرائيل وتركت الشعب الفلسطيني ينزف هادراً وستتحمل المسؤولية التاريخية عن ذلك".
ودعا السيد الحكيم "لإيقاف فوري للحرب في غزة والضفة ونؤكد الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني لترميم جراحه النازفة ، وستثأر هذه الدماء لنفسها خزياً و ذلاً وهواناً للكيان الصهيوني الغاصب على جرائمه النكراء".
 

اخبار ذات الصلة