وقال السيد الحكيم في ذكرى وفاة عزيز العراق السيد عبد العزيز الحكيم {قدس سره} :"في ھذه الـذكرى العزیزة على قلوبنا وقلوب العراقيین نود أن نشیر الى جملة من الأمور المهمة والمفصلیة، ومنها تشخیص التحدیات وتوحید المعالجات حيث إن من أبرز التحدیات والمخاطر التي تواجه الدولة العراقیة الیوم ھـو التحدي الاقـتصادي.. وخطورة ھـذا التحدي تكمن في التباطؤ نحو المعالجة البنیویة من جھة.. والاخفاق في تحمل مسؤولیة الإجراءات التنفیذیة الجریئة من جھة أخرى".
وأضاف "الجمیع يتحمل المسؤولية في مواجھة التحدي الاقتصادي الخطیر في ظل الزیادة السكانیة الكبیرة وشحة الموارد الطبیعیة ،وأبرزھا الجفاف والتصحر والتغير المناخي والأزمات الاقتصادیة المتوالیة التي یعانیھا العالم الیوم".
وأكد السيد الحكيم ان "ھذه المسؤولیة لا تقتصر على الحكومة التنفیذیة فقط بل تـشمل جمیع القوى السـیاسیة والمنظمات المدنیة والمؤسـسات المجتمعیة..وعلى الجمیع التكاتـف والتعاضد لإعطاء الأولویة القصوى في مواجھة ھذا التحدي الذي یمس مستقبل أجیالنا والقوت لشعبنا".
وتابع "إننا نشد على أيادي حكومة السوداني ونشيد بالخطوات التنفیذیة في مواجهة التحدي الاقتصادي..ونطالبھا في الوقت ذاته.. بالمزيد من الآليات الجریئة في إزالة الموانع التي تعرقل بناء منظومة اقتصادیة فاعلة في البلاد ولا یمكن بناء اقتصاد قوي وفاعل من دون رؤیة اقتصادیة واضحة وخطوات إصلاحیة جریئة وولایمكن مضي الحكومة في تطبیق الإجراءات التنفیذیة الحازمة من دون تعاون مجتمعي واع لأھمیة التحدي الاقتصادي وخطورته المستقبلیة".
ودعا السيد الحكيم "الحكومة أن تقوم بحملة توعویة بالتعاون مع المؤسـسات المعنیة لاطلاع شعبنا على الأھمیة الاستراتیجیة لأي خطوة إصلاحیة بنیویة تقوم بها لقطع الطریق على المتربصین والمتصيدين كما يجب تحديد الأسقف الزمنية الواضحة والمسؤولة عن نسب الإنجاز لكل خطوة إصلاحیة ويجب أيضاً أن یعلم شعبنا متى نصل إلى مرحلة الاكتفاء التام في انتاج الطاقة الكھربائیة ويجب أن یعلم شعبنا متى نصل في صناعتنا الوطنية إلى تغطية احتیاجات السوق المحلیة ويجب أن یعلم شعبنا متى تتمكن منظومتنا المصرفیة من التعامل الناجح والفاعـل مع الاستثمارات و رؤوس الأموال الكبیرة".
وتساءل "متى نتمكن من إعادة العراق الى ھرم الإنتاج الزراعي ومعالجة شبح التصحر والجفاف لمعظم أراضیه الخصبة ومتى نتمكن من بناء قطاع خاص منافس وقادر على تحقيق الفرصة المناسبة للخريجين والعاطلین عن العمل فحین یعلم شـعبنا بـتلك التوقـیتات.. ویـتعرف عـلى آلـیات الـمعالـجة..سـیقف مـع حـكومـته ويصبر عـلى أي إجـراء تنفیذي قد یتطلب منه المشاركة فیه من موقع المواطنة والواجب الوطني".
ولفت الى أهمية "تدعیم قواعد الاستقرار السیاسي في البلاد، حيث اسـتطاع الـعراق أن یتجاوز ظـروفا صـعبة بالغة التعقید ونحن على أعتاب الذكرى العشرين لتأسیس نظام دیمقراطي اتحادي فیدرالي في العراق وإننا الیوم نمتلك التجربة السیاسیة.. ونمتلك الإرادة الشعبیة الواعیة.. ولدینا من الفرص الإقلیمیة والدولیة الساندة مايكفي لتعزیز بناء الدولة العراقیة وتقويتها".
وأكد ان "ھذه كلھا مـن مقومات الاسـتقرار السـیاسـي التي تحتاج الى قواعد ثابتة تعزز ذلك الاستقرار وتدعـمه استراتیجیا.
وبين السيد الحكيم انه "لعل أهم القواعد الاستراتیجیة الداعمة للاستقرار السیاسي في العراق تتمثل بإجراء التعديل على بعض المواد الدستوریة ذات الصلة بهيكلية الدولة ومؤسساتها إتحادياً ومحلياً..وتشريع القوانین الھامـة وأبرزھا قانون النفط والغاز وقانون المحكمة الأتحادية وقانون مجلس الإتحاد وإنھاء العقد القانونیة بین الحكومة الإتحادیة وبين إقلیم كردستان".
وأشار الى، إن "تطویـر النظام السـیاسـي یـبدأ مـن قـاعـدتـه القانـونـیة..وغض النظر عن الفجوات البنیویـة في نظامنا الحالي یعرضنا الى حالات الانسداد السیاسي التي مررنا بها لأكثر من دورة برلمانیة".
وبين ان "تقویة مؤسـسات الدولة وعدم النیل من سیادتھا.. وأبرزھا المؤسـسة الـقضائـیة..إذ لا یـمكن مـواجـھة الـفساد الـمالـي والإداري مـن دون مؤسـسة قضائیة مستقلة ونزیھة وذات سیادة..وعلى الجمیع دعم ھـذه المؤسـسة وتذلیل العقبات التنفیذیـة أمام إجراءاتھا القانونـیة..فلا أحد فوق الـقانون مھما كانت الـمسمیات والانتماءات".
وشدد السيد الحكيم على "إبعاد المؤسـسة العسكریة والأمنیة بجمیع صنوفھا عن الصراع السیاسـي..وعـدم السماح لأي جھة سیاسیة بالتدخل فيها.. وتركیز مسؤولیة إدارة وتوجیه تلك المؤسسات،حصرا بید الحكومة الإتحادیة المنتخبة من قبل الشعب".
وحث على "بـلورة خـطاب إعـلامـي وطـني مـسؤول وواع.. یـسھم فـي تـعزیـز الـثقة بـین الـمواطـن والـدولـة.. یـشخص نـقاط الـضعف ومـواطـن الخـلل مـن أجـل مـعالـجتھا.. ویشـیر الـى نسـب الإنـجاز وقـصص الـنجاح مـن أجـل تعضیدھا والاستمرار فيها".
وبين إن "الخـطاب الإعـلامـي الـوطـني الـمسؤول والمتوازن یعد من أسس الاستقرار السـیاسـي.. ولابـد مـن مـواجـھة أي خطاب یسھم في اشاعة روح الكراھیة والیأس والسلبیة داخل المجتمع العراقي، فإن اقسى الحروب وأشدھا ضراوة ھي إشاعة ثقافة الإحباط بین الناس ونتأسف كثیرا حینما نشاھـد خطابا إعلامیا یشخص الأمور بعین سلبیة تجلد الذات فقط..ويتعمد اغفال الجوانب الإیجابیة والمضیئة في بلدنا".
وقال السيد الحكيم "نعم طموحنا واسع وامكانیاتنا كبیرة والتقصیر الخدمي والسیاسي قائم لكن علينا أن لانزيد الطین بلة ولا نفقد ثقة الناس بأنفسهم وإراداتهم نعم.. لننتقد بشجاعة من أجل البناء لا الھدم ولنشخص الأخطاء من أجل الإصلاح ، لا التشھیر ولنبين للناس حقائق الأشیاء من أجل التوعیة،لا التضلیل".
ودعا الى "إشاعة ثـقافـة الأمـل والابـداع والـمبادرة بـدلا مـن ثـقافـة الـتشكي والـتنكیل وتحـمیل الأمـور أكـثر مـن واقـعھا الحقیقي والعراق في ذمتنا جمیعا.. فلنصن ھذه الذمة من أجل مستقبل أبنائنا وجیلنا القادم".
وأكد على ضرورة "مواصلة الانفتاح الدولي وتعزیز المشتركات والمصالح المتبادلة، ولابـد مـن الـحفاظ عـلى المنجـز السـیاسـي الـمتحقق عـلى الـصعید الإقـلیمي والـدولـي في الانفتاح والتواصـل مع الجمیع وتعزیز ذلك بمزید من الحرص والتفاعل والشراكة المتبادلة مع دول المنطقة".
وأشار الى إن "مـفھوم الانـفتاح والـتواصـل الـدولـي يستدعي تـضامـنا وطـنیا مـن جـمیع الـجھات وھـو مـا یـتطلب خـطابـا وسلوكا موحدا یعي ویدرك الأولويات الوطنیة والمصالح العلیا للبلد".
واوضح السيد الحكيم "كما أن الانفتاح والتواصل الدولـي لا یعني تغییب الإرادة الـعراقـیة فـي اتـخاذ الـمواقـف الحاسـمة تجاه ما نؤمن به من ثوابت وقیم نبیلة سامیة، إذ لا یمكن تحقیق الریادة العراقیة الصلبة مـن دون مواقف شجاعة وواضحة تجاه أزمات المنطقة انطلاقـا من مصالح العراق العلیا.. ومراعاة المصالح المتبادلة مع دول الجوار من الأشقاء والأصدقاء، فلا یمكن أن نكون طرفا في أي محور تصادم.. كما لا یمكن أن نقف متفرجین في الوقت ذاته حینما یتعلق الأمر بمصالح العراق وأمنه القومي".
وأكد انه "وانطلاقا من المصالح العلیا للعراق، لابد من تحرك سـیاسـي ودولي رفیع بـشأن مـلف الـمیاه لنھـري دجـلة والفرات مع دول المنبع وإعطاء ھذا الملف أھمیة وطنیة ودولیة قصوى فالعراق لیس ضعیفا ولا یمكن أن نسمح بأي تجاوز أو تعد على حقوقه المشروعة كـما أنـنا نتمسك فـي الـوقـت ذاتـه بـالـقیم الإسـلامـیة الـنبیلة الـتي تجـمعنا مـع دول الـجوار، ونتمنى عليها أن تدرك أھمیة ھذا الملف وخطورته على العراق".
وشدد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية على "مواجھة الظواھر الثقافیة الدخیلة".
وقال "نـحن فـي بـلد غني لـیس بـموارده وطـاقـاته البشـریـة فحسـب وإنما غني بقيمه وعاداته وأعرافه الأصـیلة أيضاً والـمخاطـر حـینما تـحیط بـالـمجتمعات والـبلدان لا تـقتصر عـلى الحـروب فـقط بـل تشمل المخاطر الاجتماعیة والثقافیة لأنھا تدمر البنى التحتیة للمجتمع وھو في غفلة من أمره، نسمع ونرى ظواھر خطیرة تھدد أواصر مجتمعنا وتماسك أسرنا وعوائلنا العراقیة الكریمة".
وأكد ان "تجارة المخدرات والانحـدار الـقیمي في السـلوك عبر وسائـل التواصـل الاجتماعـي، باتت خطراً یزید على خطر الإرھاب وداعش فهناك من یستھدف أمن بلدنا ویعرض شعبنا الى الضیاع والانحدار نحو الهاوية".
ودعا السيد الحكيم "جمیع المعنیین ومنھم تـنظیمات ومـؤسـسات تـیار الـحكمة الوطني بالتصدي الثقافـي والاصلاحي لھذه الظواھر والتواصي والتكامل بالفكر والتوعیة مع جمیع أبناء شعبنا بمختلف انتماءاتھم ومشاربھم".
وقال ان :"المسؤولـیة الاجتماعیة مـسؤولـیة تضامنیة ولا تسقط بالتكلیف الحكومي فقط بل ھي مھمة كل غیورعلى بلده ووطنه تجاه حالات الاستھداف المنظم والدخیل".
وأضاف "عـلینا جـمیعا اسـتثمار ھـذا الشھـر الـفضیل.. شھـر رمضان المبارك الذي أنـزل فـیه الـقرآن في التواصل والتراحم بیننا في إحقاق الحق ومواجھة الباطل والأمر بالمعروف والنھي عن المنكر ومواجھة تلك الظواھر عبر القانـون والتثقیف بخطورة تداعیاتھا وآثارھا السـلبیة عـلى مـجتمعنا وأسـرنا العراقیة".
واستطرد بالقول "نجتمع كما في كل عام في شهر رمضان المبارك لتجديد العهد والوعد مع عزيز العراق في ذكرى وفاته الأليمة وعروج روحه الطاهرة الى بارئها في شهر ضيافة الله سبحانه وتعالى بعد عمر حافل بالعلم والعمل والجهد والجهاد والتضحية والتصدي بوجه الطغاة والمستبدين".
وأضاف "قد فجعنا بالتزامن مع هذه الذكرى الأليمة في هذا العام برحيل أخينا وإبن عمنا المكرم سماحة العلامة السيد صادق الحكيم نجل شهيد المحراب الخالد (قدس سرهما) بعد عمر أفناه في ركاب والده الشهيد، وسلوك خطه في العلم والعمل الصالح وخدمة المؤمنين، أسأل الله أن يتغمده برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً".
وأشار السيد الحكيم الى ان "عزيزنا الراحل قد أفنى عمره الشريف في سبيل الغايات الكبيرة والنبيلة بمسيرة قويمة وعزيمة راسخة وإيمان عميق بثوابته الإسلامية والوطنية والإنسانية الراسخة وقد عرف عنه العديد من السمات والمميزات الشخصية والعملية التي جعلته خالدا في وجدان من رافقوه وعاصروه و آزروه ، في دروب الجهاد و العمل السياسي والاجتماعي ، وكذلك من تابعوا سيرة ومسيرة هذا القائد الفذ والمجاهد الذي آثر أن يعمل في أهم مساحات حياته ، بعيداً عن الأضواء ، بجهد استثنائي متواصل يندر مثيله ، ليختتم حياته الشريفة متصديا رشيدا شجاعا مدافعا عن حقوق العراق والعراقيين".
وتابع كما "عرف عن عزيز العراق مايضيق المقام عن عرضه من الصفات و السمات والمكارم، ولابد من الإشارة لبعض منها إكراما لذكراه العطرة واستذكارا لمواقفه الخالدة، عسى أن نؤدي جزء يسيراً من حق الوالد على ولده وحق السلف على الخلف وحق القائد على أبناء المسيرة وحاملي الأمانة التي يجب صونها وتأديتها والإيفاء بها".
وقال السيد الحكيم :"من تلك الخصال الشاخصة في شخصية فقيدنا الغالي
-التواضع : حيث عرف عن عزيز العراق الراحل ، رغم انتسابه المباشر لمرجع الطائفة الإمام السيد محسن الحكيم وثلة كبيرة من العلماء والفضلاء والشهداء والقادة من أشقائه وأقربائه وأساتذته ورغم كونه أحد تلامذة ورفاق المرجع الشهيد السيد محمد باقر الصدر رضوان الله تعالى عليهم جميعا،فضلا عن مواقعه القيادية المتقدمة المعروفة في مسيرته الطويلة ، عرف عنه التواضع الشديد والترابية العالية.
فكان شديد الحساسية والاحتياط في تعامله مع الفقراء والضعفاء والبسطاء الذين كان يشعر بالانتماء إليهم ويفضل مجالستهم ومرافقتهم في كل مراحل حياته.
ومن يعرف الراحل،يعلم بأن جل رفاقه وأصدقائه كانوا من الطبقة الفقيرة وكان دائم التواصل معها،واستمر على ذلك طيلة مدة مرضه وحتى آخر أيامه رحمه الله،فقد كان يتواصل مع المرضى في المستشفى و يطالب بتوفير الدواء للفقراء منهم.
-الإخلاص:كان عزيز العراق قائدا متواضعا مخلصا لقضايا وطنه وشعبه وأبناء جلدته ، حريصا على انجاز تكليفه الشرعي و واجباته القيادية دون أن ينسب لنفسه شيئا من ذلك ودون أن يتفاخر بمنجزاته ومسؤولياته الجسام.
فقد كان يرى ما يقدمه واجبا شرعيا وأخلاقيا ، ساعيا لإشراك الآخرين في كل خطواته ويقدمهم على نفسه عند تحقيق الهدف .
إن الإخلاص من مفاتيح التوفيق والسداد في أي عمل يكون لله وهكذا كان عزيز العراق في كل محطات حياته.
-الشجاعة والإقدام: يشار بالإجماع لعزيز العراق بأنه كان رجلا شجاعا مقداما،حازما وحاسما في القرارات المصيرية ، لم يكن ليتردد في الدفاع عن الحقوق الحقة المشروعة لأبناء الشعب العراقي وخاصة حقوق المكون الإجتماعي الأكبر التي غيبت طويلاً.
كان أمينا على مصالح الناس وجلدا في التصدي لكل ما ينتقص من تلك الحقوق في جميع المحافل والمواقف والمصاعب.
لقد تعرض في حياته الشريفة الى الاعتقال والاغتيال والتهديد والترهيب لمرات متكررة في زمن النظام السابق وما بعده ، لكنه كان متمسكا بنهجه ملتزماً بأداء الواجب والرسالة كما هو مطلوب منه دون كلل أو ملل ، و دون خوف أو وجل.
-الروح الأبوية: عرف عنه رحمه الله حبه الشديد لأبناء شعبه واهتمامه المضاعف ومتابعته لأبناء الوسط والجنوب ، بالنظر لما عانوه طيلة عقود من التهميش والاقصاء والمظلومية ، داعيا الى تغيير تلك المعادلة الظالمة وإرساء دعائم العدالة والمساواة والانصاف بين جميع أطياف الشعب العراقي.
وكان يرى لزاما عليه أن يوحد الصفوف ويجمع الشتات و يوفر الفرص المتساوية للجميع ، ولو كان الجور عليه خاصة.
فلم يكن يهتم بالمكاسب الآنية أو الحزبية أو الفئوية بقدر اهتمامه بتأسيس المعادلة العادلة والأسس الصائبة وتوفير مساحة المشاركة للجميع بما يرسخ الوحدة والألفة و التكاتف بين الأطراف كافة.
إن الروح الأبوية التي تحلى بها عزيز العراق تعد من سمات عمله السياسي المشهود لها من جميع الأطراف الوطنية ، فلم يكن يعير اهتماما للتسميات والعناوين ، والأحجام والأعداد، بقدر اهتمامه بالأهداف والغايات والنتائج المرجوة.
وها نحن اليوم بأمس الحاجة الى تلك الروحية الأبوية المسؤولة الواعية، والجامعة والموحدة في ساحتنا الوطنية.
-الولاء المطلق للإسلام والتشيع والمرجعية والحوزة :فمن أهم سمات عزيز العراق ولاؤه وانتماؤه وتعلقه الشديد بالدين والمذهب والمرجعية الرشيدة والحوزة الشريفة والشعائر الحسينية المقدسة.
فهو إبن هذه البيئة الطاهرة وسليل مدرسة الفقاهة والشهادة،ونموذج الصادق الموالي والبار بمدرسته.
فنجد التمسك بثوابت الإسلام والحفاظ على الهوية الإسلامية العامة وتبجيل المرجعية الدينية وتأدية الشعائر الحسينية في كل خطاباته وكلماته.
كان عزيز العراق مدركا تماما لتاريخ العراق الحضاري و الديني و لقدسية التراب العراقي الذي يضم مشاهد الأنبياء والأوصياء والأئمة والعلماء والأولياء.
كان عزيز العراق ، عراقيا مسلما شيعيا مرجعيا ، منتميا و مواليا مخلصا لكل هذا الإرث الإلهي والنبوي والعلوي والمهدوي الذي كان يراه جاريا و ساريا في عراقة العراق وفي عروق أبناء شعبه العريق.
-هذه السمات والصفات وغيرها تحتم علينا نحن الأبناء والمنتمين لهذا الخط الشريف أن نكون على قدر الأمانة والراية والمسؤولية بصورة مضاعفة وبجهد أكبر عسى أن نوفق في إكمال مسيرة هؤلاء القادة المخلصين الشجعان المتفانين في قضايا أوطانهم وشعوبهم الحقة.