السيد الخامنئي: مصلحة أمريكا زعزعة أمن المنطقة.. ويمنع استيراد لقاحات كورونا 3 دول

وقال آية الله الخامنئي اليوم الجمعة في كلمة بمناسبة ذكرى انتفاضة أهالي قم ضد نظام الشاه في يناير كانون الثاني عام 1978 أنه يجب الابقاء على احياء ذكرى انتفاضة الثامن من يناير كانون الثاني باعتبارها تثير العزة في نفوسنا.
واكد قائد الثورة الاسلامية، انه من الضروري ان نستلهم العبر من ذكرى الانتفاضة واحيائها" مبينا أن "انتفاضة مدينة قم لم تنحصر جغرافيا بقم، بل امتدت الى المدن الاخرى وتحولت الى انتفاضة شاملة عارمة".
وقال السيد الخامنئي ان الشهيدين قاسم سليماني وايو مهدي المهندس ساهما في الكثير من الحركات التي زادت من بصيرة الشعب" مشيراً الى ان "العالم النووي الشهيد محسن  فخري زاده وآية الله مصباح يزدي من الوجوه العلمية البارزة التي فقدناها مؤخرا".
واضاف الامام الخامنئي: علينا أن نستخلص العبر من انتفاضة قم ضد نظام الشاه المقبور.
وتابع قائلا: بانتشار وسائل التواصل الاجتماعي هناك إمكانية كبيرة لدى القوى المُغرضة والخائنة لتغيير محتوى الانتفاضة وخاصة من لم تكن حاضرة فيها عن قُرب.
واردف قائلا: إحدى الأعمال المهمة في الوقت الراهن للأجهزة الاستكبارية هو رصد الأحداث العالمية وتبيينها بشكل مغاير عبر الأقلام المأجورة.
واضاف الإمام الخامنئي: الإستخبارات الأميركية تروِّج لتحليل مغايرٍ للأحداث وتبثُّه لتضليل الرأي العام.
ولفت الى ان انتفاضة قم تعدّت الى مدن أخرى وبشكل تدريجي تبدّلت الى انتفاضة وثورة عامّة.
وقال قائد الثورة الاسلامية في ايران هذه الحركة كان قائدها مرجعًا دينيًا ودعوته كانت تستند إلى المفاهيم الدينية.
ومضى يقول : ان انتفاضة قم مُضادّة للأميركيين والاستبكار ومُناهضة للقوى الخبيثة التي كانت تدافع عن النظام الفاسد المعادي للدين.
وتطرق الاحداث الاخيرة في الولايات المتحدة: وقال: ان القيم الاميركية تتعرّض للاستهزاء اليوم، وان الاقتصاد الأميركي مشلول.
واردف: البعض يعتبر أننا اذا تعاملنا مع اميركا فسيُصبح الأمر على ما يُرام لكن أنظروا الى الدول التي تتصدّق عليها أميركا كيف وضعها.
واضاف: ان اميركا ترى ان مصالحها تقوم على زعزعة استقرار المنطقة وأمنها.
وأكد ان ايران تتمتّع بالثبات والاستقرار والصمود والتحلّي بالقدرة والتجهيزات الفكرية والسياسية والعسكرية، مضيفا: نحن تغلبنا على الكثير من العقبات وهذا هو هدفنا.
واردف السيد الخامنئي: مواقفنا تجاه أميركا نابعة من استقلالنا" مضيفاً "على القوى الغربية إنهاء هذه التحركات الخبيثة ورفع الحظر عن شعبنا وإيقافه.
وتابع: ان اقتصاد البلاد يجب أن ينظّم بشكل يتصدّى للحظر" مؤكدا ان حضور ايران القوي يعزّز الثبات والاستقرار في المنطقة.
وتساءل : أ ليس من حقّ الجمهورية الاسلامية أن تصنع قوة ردعية ضدّ الاعتداءات؟ أعداؤنا يُعيدون النظر 100 مرة قبل ارتكاب حماقة ضدّنا.
ومضى قائلا: نحن ملزمون بالدفاع عن بلدنا ولا يجب أن نفعل شيئا يجعل العدو يتجرأ ضدّنا".
وقال السيد الخامنئي "عندما يتمكن صاروخ ايراني من إسقاط المسيرة الأميركية المعتدية أو تتمكن صواريخ إيران من قصف قاعدة عين الأسد {في غرب العراق}، يجب على العدو أن يأخذ منظومتنا الدفاعية بنظر الاعتبار".
وفي جانب آخر من كلمته قال قائد الثورة في ايران: ان قرار مجلس الشورى الاسلامي والحكومة بإلغاء الالتزامات النووية كان صحيحاً وعقلانياً لأن الطرف الآخر لا يلتزم بتعهداته.
وتابع قائلا: إذا عاد الطرف الآخر لالتزاماته سنعود لالتزاماتنا.
واشار قائد الثورة الإسلامية الى حادثة طائرة الركاب الاوكرانية وقال: إن هذه الحادثة آلمت المسؤولين ونجدد بدورنا التعزية لذوي الضحايا مع دعائنا بالرحمة.
وتطرق الى الانجازات التي حققتها ايران في كافة المجالات بما فيها النووية والعسكرية والعلمية معتمدة على ذاتها في تحقيق تلك الانجازات، مشيرا الى الضجيج الذي يثار حل تثبيط اهمم والعزائم لمنع ايران من التقدم وتحقيق المكاسب، واشا الى الانجاز الذي حققته البلاد في لقاح كورونا.
وقال السيد الخامنئي "اللقاح الإيراني لفيروس كورونا يبعث على الفخر وعزة الجمهورية الإسلامية وهناك مساع حثيثة للحصول على لقاحات محلية أخرى، "مشددا على أن "الاختبارات الانسانية للقاح الايراني تبعث على الفخر".
ومنع قائد الثورة الاسلامية استيراد أي لقاح أميركي وبريطاني لكورونا، وفيما اشار الى تصدير فرنسا للدم الملوث أكد انه لا يثق باللقاح الفرنسي أيضا.
عمار المسعودي