جاء ذلك خلال لقاء السيد عمار الحكيم في مكتبه ببغداد، مساء السبت، جمعا من الكفاءات المهنية والقيادات النقابية و النخبوية والحراك الشعبي ضمن ديوان بغداد لتدارس الشأن السياسي والاجتماعي وتحديات العمل النقابي.
وذكر بيان لمكتبه، تلقت {الفرات نيوز} نسخة منه، ان" السيد عمار الحكيم قال خلال اللقاء ان الهوية الوطنية ليست موضوعا اكاديميا بل هي شعور بالإنتماء للوطن والفخر به وكلما كان الشعور بالفخر أعظم كلما كان التعبير أوضح".
وبين رئيس تحالف عراقيون ان" حراك تشرين أسهم في إستعادة شريحة الشباب وتطوير أفكارهم وهذه الإستعادة هي من أصدق إيجابيات هذا الحراك ونفرح بسماع الأخبار التي تحدثت عن تسجيل بعض الكيانات المنبثقة عن الساحات إستعدادا للإنتخابات القادمة وهنا يكون صندوق الإقتراع هو المعيار أمام من يقنع الشارع بأفكاره وبرامجه".
واشار الى ان" العقد الاجتماعي مبني على أساس التوافق والقبول بين الشارع والقوى السياسية والنخب والفاعليات الاجتماعية وقلنا ان الشعب والمتطلبات ليست هي ذاتها في المرحلة السابقة بالإضافة الى وجود شريحة كبيرة من المجتمع لم يكن لها دور في صياغة العقد الحالي وشريحة اخرى ارتضته لكنها اليوم تطالب بتطويره وتغييره".
فيما اكد السيد عمار الحكيم ان" الدعوة لعقد اجتماعي جديد لا تعني إلغاء العقد السابق فنحن نستشرف الأحداث ونعتقد ان الإصرار على عدم المراجعة والإصرار على مضي الإتفاقات السابقة التي ما عادت منتجة سيضعنا أمام واقع سيفرض نفسه علينا"، محذراً من" الإحتكام الى تغيير غير ممنهج وعلى الانسان ان يبادر اذا ما واجه الإختناقات الحقيقية".
وعن التمييز بين قوى الدولة واللادولة اكد السيد عمار الحكيم ان" المعيار يكمن في المصلحة السياسية من دون الخوض بالشعارات فالكل يقول انه مع منهج الدولة لكننا نقول ان كل من يقوى بضعف الدولة هو من قوى اللادولة وكل من يقوى بقوة الدولة هو من قوى الدولة".
فيما لفت الى ان" طبيعة النظام السياسي الذي ينتج المحاصصة السياسية فهناك خوف من الشخص القوي وهناك تنافس غير مقبول داخل الساحة الواحدة و بين الشركاء في الحكومة ونعتقد بضرورة تشكيل مشروع وطني جامع يضم مكونات العراق من الشمال الى الجنوب يقابله مشروع وطني جامع من الشمال الى الجنوب ايضا نراه مدخلا لتحقيق الإستقرار السياسي في البلد".
كما اوضح رئيس تحالف عراقيون ان" لا حل لأزمات العراق الا بتشكيل معادلة ناجحة عبر فريق وطني ممثل لكل المكونات وان تشكيل الفريق الاول سيكون منطلقا لتشكيل الفريق الثاني وصولا الى الثنائية المنشودة بالموالاة والمعارضة"، مؤكداً" حاجتنا الى الحوار الوطني والتفاهم المشترك والإنتهاء من حالة التعميم السلبي والإتهامات المتبادلة بنقص الوطنية والإنتماء الى الخارج فكل فريق مؤمن بالعملية السياسية شريك ووطني وكل من يصوت له ويمنحه الثقة محط احترام وتقدير ".
وذكر ان" الحكمة انتبهت في وقت مبكر الى تأثير الشباب ودورهم المستقبلي وعملت على احتضانهم وتمكينهم وتحملت لذلك ما تحمل"، لافتا" لا للتطبيع العراقي مع اسرائيل وبينا ان القضية الفلسطينية لن تنتهي وفيها من التعقيد ما هو اكبر"، مشيرا الى" ضرورة حل المشاكل العالقة بين بغداد واربيل ولفتنا الى ان زيارة رئيس الوزراء لكردستان كانت مختلفة وهناك صورة إيجابية في لقاء الرئيسين صالح والكاظمي تسهم في تهدئة الأوضاع".
وابدى السيد عمار الحكيم رأيه بقانون العنف الاسري" ضرورة التصدي لظواهر العنف لكن من دون التفريط بتماسك الاسرة ودعونا الى إعادة النظر باجراءات المعالجة بما ينسجم مع طبيعة المجتمع وعاداته وتقاليده"، مستذكراً ان" مبادرة انبارنا الصامدة لم تفشل إنما ثقافة الكسر لا تعطي نتائج إيجابية بقدر ما تعطيها ثقافة الإحتواء وكذلك الدعوة الى التسوية التاريخية ونعتقد بالعقد الاجتماعي عنوانا أكبر من المبادرتين السابقتين".
وفاء الفتلاوي