وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، إن "الاجتماعات بين أعضاء أوبك + منتظمة، لبحث مستجدات السوق النفطية في العالم، واتخاذ القرارات المناسبة بهذا الصدد"، مبيّناً أن "هذه الاجتماعات وضعت جدولاً زمنياً لمواجهة تداعيات جائحة كورونا وانتشارها في العالم".
وأضاف "هنالك مراقبة للسوق النفطية وتطوراتها، وخفض الانتاج جاء بنتائج طيبة على البلدان المصدرة للنفط"، عاداً ارتفاع سعر برميل النفط لما فوق الستين دولاراً "تطوراً ايجابياً".
وبخصوص موقف العراق من ارتفاع سعر النفط في الأسواق العالمية، ذكر جهاد أن "العراق يبحث عن المردود والقيمة السعرية، وليس الكميات المصدرة، فتصدير كميات أقل بأسعار أعلى يكون أفضل للعراق"، مؤكداً أن "العراق ملتزم باتفاق أوبك +".
أما بشأن تداعيات اتفاق أوبك + على خفض الانتاج، أشار المتحدث باسم وزارة النفط إلى أن "الاتفاق تضامني جماعي، ويجب تظافر الجهود بين الأعضاء لمواجهة الأزمة الحالية".
وبين ان "انخفاض سعر برميل النفط إلى دون 10 دولارات أدى إلى التزام الدول المصدرة للنفط بالانتاج، وبالتالي أصبحت الأسعار جيدة" مستدركا بالقول أن "السوق مازالت هشة، والتحدي لازال موجوداً".
ونوّه إلى أن "انتشار جائحة كورونا في دول العالم أسفر عن قلة استهلاك الوقود وانكماشاً في السوق، لكن كلما كان انتشار اللقاح أسرع وتأثير الفيروس أقل نشاطاً، أدى الى انتعاش السوق النفطية".
يشار إلى أن مستشارين للسعودية، قالوا إن الرياض تخطط لزيادة إنتاج النفط في الأشهر المقبلة، بعد خفضه بشكل كبير في الآونة الأخيرة، في إشارة إلى تنامي الثقة في تعافي أسعار النفط، لكنهم اضافوا أن المملكة تعتزم إعلان التراجع عن تلك التخفيضات عندما يجتمع تحالف منتجي النفط الشهر المقبل، في ضوء التعافي الأخير في الأسعار، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وبشأن التزام أعضاء أوبك + بالانتاج، أفاد جهاد بأن "الكميات المنتجة تتم وفق الجدول المقرر من قبل الأعضاء، ولحد الآن فإن النتائج جيدة والايرادات ترتفع شيئاً فشيئاً، ومؤشرات السوق حالياً ايجابية"، لافتاً إلى أن "المطلوب هو استقرار السوق النفطية، وبالتالي سيكون المردود على الموازنة العراقية أفضل، على اعتبار أن ارتفاع الأسعار واستقرار السوق يحقق منفعة مالية تنعش الخزينة العراقية".
وأضاف أنه "لا يمكن التنبؤ بالأسعار، سواء بالارتفاع أو بالانخفاض، على اعتبار أنها خاضعة لتطورات السيطرة على جائحة كورونا"، موضحاً أن "أوبك + نجحت في امتصاص جزء كبير من الفائض النفطي، ما انعكس بشكل ايجابي على تحسّن أسعار النفط".
وبخصوص الاجتماعات بين أعضاء أوبك + عقب ارتفاع أسعار النفط، أشار إلى "وجود اتصالات عند الحاجة، واجتماعات شهرية"، مردفاً أن "هنالك لجنة وزارية لمراقبة السوق النفطية، حيث تجتمع وترفع توصياتها بهذا الشأن".
وأعرب المتحدث باسم وزارة النفط، عن أمله في "بقاء أسعار النفط بهذا المستوى أو ارتفاعها، كي تكون مردوداتها جيدة، وبالتالي تساعد على التقليل من الضغط على الموازنة الاتحادية".
يشار إلى أن أسعار النفط صعدت من جديد، اليوم الأربعاء، مدعومة بتعطل كبير للإمدادات في جنوب الولايات المتحدة هذا الأسبوع بسبب عاصفة ثلجية عاتية في تكساس.
وارتفعت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس الوسيط" الأميركي بنسبة 0.68 بالمئة، إلى 60.46 دولاراً للبرميل، فيما صعدت العقود الآجلة لخام "برنت" بنسبة 0.69 بالمئة، إلى 63.79 دولاراً للبرميل.
وقال محللون إن أسعار النفط ارتفعت بقوة خلال الشهور الأخيرة، وأدت تعطيلات الإنتاج الناجمة عن العاصفة في تكساس، أكبر ولاية منتجة للنفط في البلاد، إلى الإبقاء على دعم الأسعار.