المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وتمت ممارسة عملية فلورة المياه لأكثر من 75 عامًا، وأقر سلامته أكثر من 100 منظمة صحية بما في ذلك مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وجمعية طب الأسنان الأمريكية (ADA)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، والجمعية الطبية الأمريكية (AMA)، والتي أشادت بفعاليته في منع تسوس الأسنان.
ما الفلورايد؟
الفلورايد هو معدن طبيعي موجود في الماء والتربة والطعام. ويعمل على تقوية مينا الأسنان ويمنع التسوس عن طريق تقليل نشاط البكتيريا الضارة في الفم.
ويوضح الدكتور جيمس هيتون، وهو طبيب أسنان تجميلي لموقع "يو اس ايه توداي"، أن الفلورايد يلعب أيضًا دورًا رئيسيًا في جعل الأسنان النامية عند الأطفال أكثر متانة مدى الحياة.
وتشير بعض الدراسات إلى أن الفلورايد قد يساعد أيضًا في تقليل خطر الإصابة بكسور العظام، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث في هذا المجال.
وثبت أن المياه المفلورة تمنع ما لا يقل عن 25% من تسوس الأسنان لدى الأطفال والبالغين، حتى عندما يتم استخدام معجون الأسنان وغسول الفم المحتوي على الفلورايد أيضًا.
وصنفت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها عملية إضافة الفلورايد إلى المياه باعتبارها واحدة من أعظم عشرة إنجازات في مجال الصحة العامة في القرن العشرين، وهي الفترة التي ارتفع فيها متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة بشكل كبير.
وبالإضافة إلى فوائدها الصحية، فإن الفلورة فعالة من حيث التكلفة، وفقًا لجمعية طب الأسنان الأمريكية، فإن كل دولار يتم استثماره في إضافة الفلورايد إلى مياه الشرب المجتمعية يوفر حوالي 38 دولارًا من تكاليف علاج الأسنان.
وعلاوة على ذلك، يتواجد الفلورايد بشكل طبيعي في المياه الجوفية والمحيطات، ولا تضيف أنظمة المياه العامة الفلورايد إلا للوصول إلى المستويات المثلى لحماية الأسنان - على غرار إضافة فيتامين د إلى الحليب أو الكالسيوم إلى عصير البرتقال.
التعرض الطويل للفلورايد
ورغم وجود مخاوف بشأن الإفراط في تناول الفلورايد، فإن مثل هذه الحالات نادرة وعادة ما ترتبط بالتعرض المفرط على المدى الطويل. إن مستويات الفلورايد القياسية في المياه العامة تقع ضمن الحدود الآمنة.
ويوصي الدكتور هيتون باستشارة طبيب أسنان لأولئك الذين يشعرون بالقلق بشأن التعرض للفلورايد لإيجاد التوازن المناسب الذي يدعم صحة الفم دون المخاطرة.
وفي النهايو، يؤكد الخبراء أن الفلورايد الموجود في مياه الشرب يظل إجراءً صحيًا عامًا آمنًا وطبيعيًا وضروريًا للوقاية من تسوس الأسنان.