وقال فارلي للأناضول إن استثمارات رجال الأعمال الأتراك في الموصل التي تربطها علاقات تاريخية وثقافية مع تركيا، تشكل نقلة نوعية.
وأوضح أن مشروع "طريق التنمية" الذي سيربط العراق بآسيا وأوروبا عبر تركيا والاستثمارات التركية الأخرى، ستساهم في خلق فرص عمل في المدينة.
وأضاف أن الموصل مدينة لها مكانة خاصة بالنسبة لتركيا، وأن أحد أهم أهداف أنقرة هو المساهمة في تنمية الموصل وتحسين مستويات المعيشة فيها.
وتابع: "نعمل على زيادة الاستثمارات التركية في الموصل بشكل أكبر، فالموصل مدينة ذات إمكانات كبيرة، إنها تتمتع بعلاقات ثقافية وتاريخية وثيقة للغاية مع تركيا. ونحن نريد إنعاش هذه الروابط مجدداً. وفي هذا الصدد، تلعب الشركات التركية دورًا نشطًا للغاية هنا، وأستطيع أن أقول أن استثمارات الشركات التركية هنا تغير قواعد اللعبة".
وأوضح فارلي أن من أبرز المشاريع التي تنفذها الشركات التركية في المدينة، هو مشروع بناء مطار الموصل الدولي، وأن المشروع سيتم الانتهاء منه في النصف الأول من العام المقبل.
وفي إشارة إلى فوائد مشروع مطار الموصل للمدينة، قال فارلي: "مع اكتمال المشروع نتوقع أن يزداد التفاعل بين الموصل وتركيا أكثر في المجالات التجارية والثقافية والاقتصادية وكل شيء".
وذكر فارلي أن مشروع المستشفى الذي يتسع لـ 600 سرير الذي تنفذه شركات تركية، من المشاريع التي ستساهم في تنمية الموصل.
وأضاف: "هناك تقدم كبير أحرز بهذا المشروع الذي سيكتمل خلال الأعوام المقبلة، وهذا المستشفى سيكون أحد أكبر المستشفيات في العراق".
وذكر أن قنصليته تبذل جهوداً لجذب المزيد من رجال الأعمال الأتراك إلى الموصل.
واستطرد: "زيارة محافظ نينوى عبد القادر الدخيل إلى تركيا في 26 - 29 نوفمبر (تشرين الثاني 2024) كانت مفيدة ومثمرة للغاية، وتم استضافته على أعلى مستوى والتقى برجال الأعمال ونائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز في أنقرة، وبرؤساء الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا)، ووقف المعارف، ومعهد يونس أمره".
وأضاف فارلي أن المناطق الصناعية المنظمة المزمع إنشاؤها في الموصل وتلعفر من أهم البنود المدرجة على جدول أعمال المدينة حالياً.
وأردف في هذا الصدد: "تم تحقيق تقدم كبير في هذا الشأن بعد الزيارة التاريخية لرئيسنا رجب طيب أردوغان إلى العراق في نيسان الماضي. والمباحثات حول إنشاء هذه المناطق بين وزارتي الصناعة في البلدين ما زالت مستمرة".
ولفت إلى أن تنفيذ مشاريع المناطق الصناعية، سيخلق فرص عمل كبيرة للسكان المحليين في الموصل وتلعفر.
واستطرد: "تركيا وقفت دائمًا إلى جانب شعب الموصل في أسوأ أوقاته، ولم ينس شعب الموصل هذا الأمر ولن ينساه أبدًا، وما زال يذكره، وهذا عامل كبير في علاقاتنا الطيبة".
وأردف قائلا: "وبصرف النظر عن ذلك، فإننا ندعم الشعب العراقي في كل الأوقات، ونعمل مع الشخصيات البارزة هنا ومع أهل الموصل. ولدينا علاقات حميمة ووثيقة للغاية مع كافة شرائح المجتمع العراقي".
وأكد القنصل التركي أن أنشطة المؤسسات التركية مثل وكالة "تيكا"، ووقف المعارف، ومعهد يونس أمره، ستزداد في الموصل.
وأشار إلى أن وكالة "تيكا" تعمل في العراق منذ سنوات، وأنها قامت باستثمارات مهمة للغاية في الموصل وتلعفر.